في تصريح خاص لفارس... عضو في مجلس الشعب : الانتخابات الرئاسية نصر كبير لسوريا قالت عضو مجلس الشعب السوري ماريا سعادة إن الحرب التي خاضتها سوريا على مدار الثلاث سنوات الماضية ودخولها السنة الرابعة كانت تهدف لمنع أي تدخل خارجي في سوريا ولصد هدفها الأساسي وهو قلب النظام السوري، لذا من الطبيعي أن تعارض واشنطن ومن معها من الدول التي تدعي دعمها للشعب السوري الانتخابات في سوريا. دمشق (فارس) واعتبرت سعادة في تصريحات لوكالة أنباء فارس أن الوصول إلى موعد الانتخابات هو نصر سوري كبير وهو دليل أن الدولة ما زالت موجودة وإن الانتخابات هي تأكيد على كرامة الشعب السوري وسيادته وحقه في تقرير مصيره، وبالتالي اليوم راهنا على المواطن السوري وكسبنا معه الرهان أمام الحشود الدولية والعالمية والإقليمية التي كانت تهدف لتدمير سوريا، إذاً لقد انتصرنا في اختيار مستقبل بلادنا والانتخابات هي تثبيت لوجود الدولة وترسيخاً لسيادتها وتأكيد على حق الشعب السوري في تقرير مصيره ووضع حد في التدخل الخارجي. وساقت سعادة عدة تساؤلات عن أنه لماذا لم يحصل توافق دولي على الانتخابات وسوريا دولة ذات سيادة، أيضاً لماذا هناك من يصر على تحويل سوريا من دولة ذات سيادة وهوية إلى دولة كلبنان وهذا ما نرفضه؟ لماذا يصرون على تحويل الدولة العربية إلى نظام حكم كما في لبنان؟، في إشارة منها إلى تبعية لبنان اقتصادياً وسياسياً وطائفياً إلى مرجعيات دولية وهذا ما رفضته سوريا التي اختارت الحرب على التسليم وبالتالي انتصرت وتحدت فكرة هذا التقسيم ومعه الشرعية الدولية. وعن محاولة واشنطن وأذرعها تعطيل الانتخابات، أكدت سعادة أنه من الطبيعي أن تلجأ هذه الدول إلى تعطيل الانتخابات وتسخين الجبهات السورية بغية التشويش على الجو الانتخابي، معربة عن إيمانها بأن الشعب الذي صمد لثلاث سنوات أمام أقسى حرب عرفها التاريخ لن تثنيه محاولات الدول الغربية ومنعه عن ممارسة حقه في اختيار من يقوده. وعن جنيف 3 ، أكدت سعادة أنها لا تؤمن بجنيف بكل مراحله السابقة، مخالفة ما صرح به حسن عبد العظيم رئيس هيئة التنسيق المعارضة عن ضرورة التوافق الدولي عن الأزمة السورية، معتبرة أن الخلاف في سوريا يمر عبر 3 مستويات، فالأول دولي وهو ما يتمحور في اجتماع كل الدول الغربية لضرب الاستقرار السوري وتحويل سوريا من دولة آمنة مستقرة في طريقها إلى التطور والتقدم إلى دولة مقسمة لإثنيات وطوائف لم تكن تعرفها سابقاً، والمستوى الثاني إقليمي وهو مرحلة انتقالية سورية والعراق وإيران رأس حربتها كمشروع مقاوم تحتاج هذه الدول إلى تدميره كي يكون الطريق مفتوح أمامها لاحتلال الشرق الأوسط. أما المستوى الثالث بحسب سعادة فهو داخلي يمثله الشعب السوري الصامد في وجه المشروع الاستعماري الذي يهدد بيئته الحاضنة للمقاومة والممانعة، والطامح لتحرير أراضيه المحتلة من الاحتلال التركي والاحتلال الاسرائيلي بالإضافة إلى الانتخابات التي تتعلق بالشعب نفسه حيث تجاوز هذا الشعب بصموده مرحلة تقسيمه إلى طوائف وضرب التفاهم الذي كان أساس العيش المشترك بين أفراده مفشلاً هذه المحاولات على أعتاب قبوله الاستفتاء على الدستور سابقا وخوض تجربة الانتخابات اليوم. وختمت سعادة: "الشعب السوري قال كلمته للمجتمع الدولي بأن عملية الانتخاب لن تفشل وهي مستمرة لإيجاد صيغة تفاهم بين أفراد الشعب معها المعارضة التي سعت من قبل الأزمة إلى بناء الدولة وليس إلغاءها كما يفعل معارضو اليوم الذين تم تصنيعهم في أروقة الاستخبارات الغربية والدول الطامعة والطامحة لتفتيت المجتمع السوري وبالتالي لن نقدم اي شيءعلى الأرض رغم أننا نؤمن بوجود المعارضة الفاعلة التي ولدتها سوريا قبل الأزمة وليس بعد الأزمة". /2819/ وكالة الانباء الايرانية