حوار خاص مع فارس.. رئيس سابق لحزب الكتائب: لن يكتمل نصاب النواب لانتخاب الرئيس اللبناني بجلسة الأربعاء توقع الرئيس السابق لحزب الكتائب اللبنانية الوزير السابق كريم بقرادوني عدم اكتمال نصاب النواب في الجلسة الثانية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية وبالتالي عدم حصول التصويت لأي من المرشحين، مؤكدا انه لانصاب دون اتفاق، مشيرا الى ان المعركة الرئاسية لاتزال في بدايتها. بيروت (فارس) وفي حوار خاص مع مراسل وكالة فارس في بيروت قال بقرادوني : انّ الاتفاق الذي سيؤدي الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية سيكون ايرانيا- سعوديا بامتياز، وقال: "لا يزال اسم الجنرال ميشال عون الاوفر حظا وخاصة اثر التواصل المستمر بينه وبين تيار المستقبل الذي يرأسه الرئيس سعد الحريري". وعن الجلسة الاولى لانتخاب الرئيس والتي أدت الى فوز الورقة البيضاء على المرشح سمير جعجع، علّق: "لم تكن الجلسة الفائتة أكثر من استعراض للواقع واهمية القوى لتتكشف اوراق الجميع. كانت الجلسة استعراضية من جهة وعملية استطلاعية من جهة اخرى لمعرفة اهمية التحالفات، وقد تبين انّ قوى الرابع عشر من اذار لديها خلل في تحالفاتها بينما قوى الثامن من اذار متماسكة أكثر، والاهم انّه ظهرت قوة وسطية تمثلت بالاصوات التي نالها النائب عن كتلة جبهة النضال الوطني "هنري الحلو". ورداً على سؤال عما اذا يمكن اعتبار الجلسة الفائتة قد أتت للاطاحة بمرشح رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية سمير جعجع، قال: "يمكن أن تعتبر انها أتت للاطاحة به ولم يكن متوقعاً الاصوات التي حصل عليها، والاهم انّه لن يحصل عليها في الجلسات المقبلة وخاصة انّ حزب الكتائب اللبنانية سيحجبها عنه لانّ رئيسه الشيخ امين الجميل بصدد الترشح للانتخابات واسمه لايزال مطروحاً". وتابع: "سمير جعجع لا يزال ماضياً في ترشيحه، امّا الثقة التي يتمتع بها للاستكمال في الترشح والحديث عن الفوز فهو بسبب تبني قوى الرابع عشر من اذار ترشيحه اضافة الى اعتماده على علاقته الخارجية وخاصة الخليجية منها ما يؤمن له عوامل ثقة". وعن حظوظ الجنرال ميشال عون في الوصول الى سدة الرئاسة، قال: "سمير جعجع مستمر حتى نهاية المعركة، حتى في حال كانت هناك مشكلة في ذلك لدى فريقه ولو لم يعتمده ايضاً كمرشح أوحد، أمّا بالنسبة الى الجنرال عون فإنّه لن يعلن ترشحه الاّ بعد الانتهاء من جملة اتصالاته المحلية والخارجية وخاصة مع فريق المستقبل، فالجنرال يريد أن يكون مرشحاً توافقياً ولن يكون كذلك الاّ ويتوجب التواصل مع بقية الافرقاء". رئيس جديد أم فراغ؟ ولغاية الخامس والعشرين من شهر ايار المقبل، موعد نهاية ولاية الرئيس الحالي ميشال سليمان، هل سنشهد رئيساً جديداً ام الفراغ؟، أجاب بقرادوني: "حسب المعطيات الاقليمية والخارجية فإنّ أحداً لا يرغب في هز الاستقرار المحلي ويلقي ذلك نقطة التقاء خارجية وداخلية، وبناء عليه فإنّ منطق الاستقرار يفترض بأن تكون هناك انتخابات رئاسية ولكن اذا استحال ذلك فلن يكون الى مرحلة طويلة، واعتقد اننا سنكون امام رئيس جديد في بداية الصيف، ويتوجب على مجلس النواب أن يبقي ابوابه مفتوحة الى غاية ذلك الوقت". ورداً على سؤال فيما اذا كان سيكون هناك اسم يحمل مفاجأة بحيت يتم الاتفاق عليه، قال: "مما لا شك فيه ان اسم هنري الحلو شكّل مفاجأة ويمكن أن يكون المفاجأة الاخيرة وخاصة انّه حصل على اصوات أكثر مما كان متوقعاً. اضف اليه اسم الوزير السابق جان عبيد الذي يحظى على رضا المملكة السعودية. امّا فيما يتعلق باسمي قائد الجيش العماد جان قهوجي وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة فاستبعد وصولهما الى سدة الرئاسة وخاصة انهما يحتاجان الى تعديل دستوري، وموقع رئاسة الجمهورية اليوم لا يحمل أي جدل دستوري ومن الأفضل ان لا نلجأ الى الاجتهادات في شأن ذلك". / 2811/ وكالة الانباء الايرانية