اعلن السفير العراقي في طهران محمد مجيد الشيخ بان الانتخابات البرلمانية العراقية في الجمهورية الاسلامية الايرانية ستجرى في 11 مدينة يومي الاحد والاثنين من الاسبوع الجاري 27 و 28 نيسان /ابريل. طهران (فارس) واوضح السفير العراقي في حديث خاص ادلى به لوكالة انباء فارس بان المدن التي ستجري فيها الانتخابات البرلمانية العراقية للرعايا العراقيين المقيمين في ايران هي؛ طهران وقم واصفهان ومشهد وكرمانشاه واورمية وايلام ويزد ونقدة وشوش دانيال وشيراز. واشار الى اعداد التمهيدات اللازمة والتخطيط المنتظم من جانب الحكومتين العراقيةوالايرانية لاقامة هذه الدورة من الانتخابات للرعايا العراقيين في ايران واضاف، انه تم في هذه الدورة من الانتخابات تخصيص 3 مراكز اقتراع في المدن الايرانية الكبرى ومركزي اقتراع في المدن الاصغر منها. ولفت السفير العراقي الى التعاون الممتاز من جانب المؤسسات والدوائر الايرانية المعنية في هذا المجال مما ساعد في تذليل الكثير من القضايا وقال، انه تم ابرام اتفاقات في مجال القضايا اللوجستية والجمركية مع وزارة الداخلية في الجمهورية الاسلامية الايرانية والتي ابدت تعاونا جيدا في هذا الصدد ولم تكن هنالك اي مشكلة بحمد الله وان المسؤولين الايرانيين كانوا الى جانبنا ومعنا تماما. واشار الى ان الانتخابات البرلمانية العراقية في الخارج تجرى يومي 27 و 28 نيسان /ابريل 2014 وقال، ان الانتخابات داخل العراق ستجرى يوم 30 نيسان /ابريل وتم اتخاذ التمهيدات اللازمة كي يدلي المرضى وكوادر الجيش والشرطة ووزارة الداخلية باصواتهم في صناديق الاقتراع خلال هذه الايام. واوضح بان الاصوات ستفرز في مراكز الاقتراع ذاتها ومن ثم تعلن النتائج للجنة الانتخابات ومن المحتمل اعلان النتائج المبدئية بعد ذلك باربعة او خمسة ايام ومن ثم ستعلن النتائج النهائية بعد 20 الى 30 يوما من الانتخابات. وفيما يتعلق بالتحالفات في الانتخابات البرلمانية العراقية، اشار الى انه كانت هنالك محاصصة في الانتخابات السابقة واضاف، انه نظرا لبعض المشاكل فقد تم تغيير هذا الاسلوب في هذه الانتخابات حيث بامكان كل قائمة تحوز غالبية الاصوات تشكيل الحكومة لوحدها وفي غير هذه الحالة تتحالف مع قوائم واحزاب اخرى لتشكيل حكومة ائتلاف. واكد بان العراق حقق تقدما كبيرا جدا في مجال الانتخابات خلال الاعوام الماضية ويفكر العراقيون بمشاركة واسعة فيها، واعتبر انه لا يمكن التكهن بنتائج الانتخابات الا ان هنالك فئات لها نشاط ملحوظ في صفوف الشعب واضاف، ليس بامكان احد القول ان شخصا او مجموعة ما ستفوز او تخسر في الانتخابات ولكن المؤكد ان الشعب العراقي هو المنتصر النهائي في الانتخابات. واشار السفير العراقي الى دور مراجع وعلماء الدين في الانتخابات واضاف، ان مراجع الدين وضمن تاييدهم للانتخابات لا يؤيدون فئة على حساب اخرى بل يحثون الشعب على الحضور عند صناديق الاقتراع والاعلان عن موقفهم عبر الادلاء باصواتهم. وفي الرد على سؤال حول المحافظات التي من المحتمل ان تكون هدفا لهجمات الارهابيين خلال الانتخابات البرلمانية، اشار الى ان الاعمال الارهابية حدثت في محافظة الانبار بداية وقال، ان الحكومة جادة في التصدي للاعمال الارهابية وستقوم بتنفيذ عمليات في الفلوجة لتطهيرها من الارهابيين. ولفت السفير العراقي الى الطلبات التي تقدمت بها العشائر والمواطنون في مدينة الفلوجة لمواجهة هذه المجموعات الارهابية وقال، ان المواطنين يدعون لتدخل الجيش في هذا الخصوص. وحول استفادة العراق من خبرات ايران في مجال مكافحة الارهاب قال السفير العراقي، من الضروري جدا ان نستفيد من خبرات وامكانيات وطاقات ايران في مجال مكافحة الارهاب رغم اننا نرغب بالاستفادة من خبرات جميع دول العالم لاننا نتعرض لهجمة شديدة جدا من الارهابيين الذين لا يريدون للعراق ان يستقر. واضاف، ان بعض دول المنطقة ومن خلال دعمها المالي والتسليحي للارهابيين في المنطقة تسعى لضرب الامن في العراق ولولا ذلك لما استطاعوا الدخول الى العراق بالتاكيد ولهذا السبب فاننا نطلب من دول العالم الوقوف الى جانب الحكومة والشعب العراقي لان العراق يكافح الارهابيين بالنيابة عن الدول الاخرى. وفي الرد على سؤال بشان عدد عناصر زمرة "خلق" الارهابية الموجودين في العراق قال، لا توجد احصائية دقيقة في هذا المجال لكن تقارير تشير الى ان عددهم يتراوح ما بين 3 الاف و 3 الاف و 500 عنصر، ولقد قمنا بنقلهم الى مكان قريب من المطار لتسهيل نقلهم الى خارج العراق. ونوه الى انه تباحث قبل عدة ايام مع مندوب منظمة الاممالمتحدة بشان نقل هذه العناصر وكيفية التعامل معهم وقبولهم في الدول الاخرى. واشار السفير العراقي الى ان 10 من عناصر الزمرة موجودون في فندق في الوقت الحاضر واعلنوا بانهم يعتزمون العودة الى ايران واضاف، ان مندوب الاممالمتحدة دعاني خلال اللقاء معه للتحدث مع الحكومة الايرانية لتسهيل عودة هذه العناصر. وحول اعادة عناصر هذه الزمرة الملطخة ايديهم بدماء الشعب الايراني الى ايران، اشار الى اتفاقية مبرمة بين ايرانوالعراق حول تبادل السجناء وقال، انه من المقرر تنفيذ هذه الاتفاقية في غضون الاسابيع القادمة وسنبذل جهدا خاصة لتنفيذه، علما بانه لو تابعت الجمهورية الاسلامية الايرانية شكواها ضد الزمرة لدى الانتربول فان الانتربول يمكنه التدخل والمبادرة الى اعتقالهم وان يتم تسليمهم الى ايران وفقا لاتفاقية استرداد المجرمين. واعرب السفير العراقي عن امله بان يقوم الرئيس الايراني حسن روحاني بزيارة الى العراق قريبا في ضوء العلاقات المتنامية بين البلدين في مختلف المجالات، واشار الى ان وزير الخارجية العراقي سيقوم بزيارة الى طهران بعد الانتخابات البرلمانية في العراق للتوقيع على اتفاقية رسم الحدود "التالوك" من جديد وتسهيل الملاحة البحرية في اروند رود بين البلدين. وحول التعاون النفطي والغازي بين البلدين اوضح بان هنالك تعاونا ممتازا بين البلدين في هذا المجال وقال، ان العراق وقع اتفاقية مع الجمهورية الاسلامية الايرانية لانشاء خط لانبوب الغاز في العراق حيث سيتم تزويد محطات الطاقة الكهربائية عبره بالغاز المستورد من ايران كما اننا نستورد عبر حدود شلمجة الفا و 250 ميغاواط من الكهرباء. ولفت الى حضور الشركات الايرانية في السوق العراقية، داعيا للمزيد من انشطة هذه الشركات مثلما دخلت الشركات التركية الى هذه السوق بقوة. وعن كردستان العراق والعلاقة مع الحكومة المركزية قال، ان كردستان العراق وقادته لم يتحدثوا عن الاستقلال عن الحكومة المركزية اطلاقا وان الاكراد انفسهم حساسون تجاه هذه القضية وتنظر دول المنطقة كذلك الى هذه القضية بحساسية خاصة ايضا. واضاف، ان المحادثات جارية بين كردستان العراق والحكومة المركزية ويمكن حل المشاكل القائمة بالحوار السلمي والطرفان مستعدان لاجراء المحادثات في هذا المجال. وفي جانب اخر من حديثه اشار السفير مجيد الشيخ الى ان السفارة العراقية تقوم يوميا باصدار ما بين 3000 و 3500 تاشيرة دخول جماعية للزوار الايرانيين للعتبات المقدسة في العراق بالاضافة الى الف تاشيرة دخول فردية. /2868/ وكالة الانباء الايرانية