شيئًا فشيئًا يتحول موسم صيد القمري المهاجر الذي ينتظره عشاق الصيد في كل عام ويعدون له العدة ويقطعون المسافات الشاسعة إلى تجارة رابحة تدر أموالاً طائلة، وتبدأ رحلة الصيد من بزوغ الفجر من كل يوم وتمتد إلى المساء حيث يتعرض خلالها طائر القمري المهاجر في كل عام إلى مطارة الصيادين على سواحل المملكة من الشمال إلى الجنوب وخاصة في موسم الهجرة التي يقطع فيها طائر القمري مسافات طويلة. لكن هواية صيد القمري تتحول الآن إلى تجارة رابحة حيث أصبح هناك سوق خاص لبيع القمري المهاجر الذي يمتاز بلحمه اللذيذ المرصع بالشحم، وهو طائر يشبهه الكثير بالحمامة، ويتميز بألوانه الجذابة الزاهية وهدوئه حيث يهاجر ليلاً أسراب وجماعات ويتوقف عن المسير قبل طلوع الشمس من كل يوم ويقع على الأشجار ويبحث عن الظل ليقيه حرارة الشمس، وقد وصلت قيمة الزوج مايقارب 85 ريالًا، ويتواصل هواة الصيد عبر وسائل الاتصالات المختلفة ومن أهمها الجروبات ومكشات الصيد وتغريدات تويتر وغيرها. ويقول لافي الزهراني أحد المتابعين والمهتمين بأخبار القمري المهاجر تبدأ الرحلة مع تواتر الأخبار عن نزول هذا الطائر الذي يعشقه هواة الصيد، وتنضم كل عام أعداد كبيرة من الصيادين الجدد مستفيدين من خبرة الأصدقاء والمقربين ومرافقتهم لهم، وفي المساء يجتمع الصيادون في موقع معين ويبدأ الإعلان عن كميات الصيد. المزيد من الصور : صحيفة المدينة