منذ خروج الجماهير فى وجه نظام الأخوان فى 30 يونيو من العام الماضي وبدأت معها قوي نظام المخلوع حسني مبارك تطفو مره اخرى على السطح فى محاولة منها لإستعادة مكانتها التي فقدتها مع ثورة 25 يناير مما جعل البعض يتخوف كثيرا من عودة مصر لما قبل 25 يناير خاصة وأن الأساليب الأمنية التى تتبعها الحكومة الحالية قريبة جدا من أساليب نظام مبارك. القاهرة (فارس) يعتبر فلول نظام مبارك أن ثورة 30 يونيو هى الثورة الحقيقية وأن 25 يناير لم تكن ثورة ويتباهون بذلك أمام الجميع والتفات تلك القوى حول المرشح الرئاسي عبدالفتاح السيسي لتقدم له فروض الولاء والطاعة من اجل عودتها مرة أخرى. ولم يستطيع السيسي حتى الان الوقوف أمام تلك القوى التى أصبحت تسيطر على مجريات الامور داخل المحافظات والقرى المصرية واصبح المشهد فى مصر ملبدا بالغيوم على الرغم من تأكيدات السيسي بأنه لا عودة لما قبل 25 يناير إلى أن الواقع يشير إلى العودة وبقوة إلى ما قبل ثورة يناير . ظهور شخصيات محسوبه على نظام مبارك فى حملة السيسي الأساسية مثل وجود المرشح الإنتخابي السابق عمرو موسى ودعمه الصريح للسيسي رغم أن الجماهير كانت تعتبره من فلول النظام ودعم حزب الحركة الوطنية للسيسي الذي يرأسه أحمد شفيق ويضم فى طياته كل من كان فى الحزب الوطني مثل الوزير صفوت النحاس القيادي بالحزب الوطني المنحل ورئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة فى عهد المخلوع هذا الوزير الذي يخرج مدافعا عن السيسي ومؤيدا له جعل هناك حالة من التخوف الشديد من تولى السيسي رئاسة مصر خاصة وأن كل من يدافع بشده عن السيسي هما أنصار المخلوع مبارك ورموز نظامه حتى وأن المخلوع مبارك نفسه فى تسجيل صوتي له منذ فترة أعلن دعمه للسيسي ورفضه لحمدين صباحي . ورصدت وكالة أنباء فارس بالقاهرة العديد من الأشياء التى تقول أن رموز نظام مبارك فى طريقهم للعودة مرة أخرى حيث يرأس حملات السيسي الشعبية عدد كبير من رموز نظام مبارك كما يقوم العديد من رجال الأعمال وأعضاء مجلس الشعب السابقين بدعم حملات السيسي الانتخابية بالأموال وتنظيم المؤتمرات الداعية له. وتجلى ظهور أنصار مبارك فى الإستفتاء على الدستور حيث ظهر رجال مبارك أمام لجان الإقتراع داعين الجماهير بالتصويت بنعم على الدستور مما كان أحد الأسباب لعزوف الشباب عن المشاركة فى الإستفتاء على الدستور ووجود هؤلاء الرجال فى الحملات الدعائية للسيسي جعل الكثير من الشباب يقرر عدم المشاركة فى الإنتخابات رغم رفضهم للإخوان إلى أنهم لا يرغبون فى عودة نظام مبارك مرة أخرى ومنهم من قرر أيضا إعطاء صوته لحمدين صباحي كونه أحد الرجال المناضلين ضد نظام الأخوان ونظام مبارك . وتأتي الممارسات الامنية من جديد لتفجر موجه من الغضب حيث عاد رجال أمن الدولة المفصولين إلى العمل مرة أخرى لتستمر ممارسات الجهاز فى التعدي على الحريات والإعتقال بتهم لا حصر لها أبسطها الدعوة للتظاهر أو إثارة الفوضى أو الإنضمام إلى جماعة الأخوان أو حتى رفع شعار رابعة الذي يعتبر فى مصر جريمة يعاقب عليها القانون بالسجن ويعتبر مرتكبها من الإرهابيين. / 2811/ وكالة انباء فارس