دبي (الاتحاد) - قدم منتسبو قيادات المستقبل، إحدى فئات برنامج قيادات حكومة الإمارات الذي تديره الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية، عروضاً حول تصوراتهم لمشاريع المسؤولية المجتمعية، التي سيعملون على تنفيذها، والتي تعتبر جزءاً مكملاً للبرنامج. وكانت "الهيئة" قد عقدت مؤخراً ورشة عمل متخصصة في دبي، استعرض خلالها المنتسبون وعددهم 30 قيادياً، تصوراتهم لأربعة مشاريع في المسؤولية المجتمعية لقضايا مختلفة هي الحديقة الخضراء، ودعم ضحايا الاتجار بالبشر، والتوحد "وعي وتقبل ودعم"، ومركز الإمارات للمسؤولية المجتمعية. وشرح القادة كيفية مساهمة مشاريعهم المجتمعية في تحقيق رؤية الإمارات 2021، وخطط العمل المبنية على المقارنات المعيارية والدراسات المقارنة، ومصادر توفير الموارد المالية والبشرية لتنفيذ المشاريع، وقدموا شركاءهم الاستراتيجيين في عملية التنفيذ. وأكدت عائشة السويدي المديرة التنفيذية لقطاع سياسات الموارد البشرية بالإنابة في الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية، ومديرة برنامج قيادات حكومة الإمارات، أن البرنامج استعان بفريق من المقيمين المحايدين لإعطاء آرائهم الفنية حول الخطط، ومراقبة التقدم المحرز في تنفيذ المشاريع. وأوضحت أن المقيمين قدموا مرئياتهم لتحسين الأداء ضمن هذه المشاريع، وضمان فعاليتها، بما يحقق النفع والفائدة المرجوة، ويخدم الدولة بشكل عام والفئة المستهدفة على وجه الخصوص. وذكرت أن قادة المستقبل سيباشرون تطبيق مشروعاتهم واستقطاب الرعاة، على أن يعاد تقييم المخرجات النهائية لهذه المشاريع في شهر مارس المقبل، ضمن منتدى برنامج قيادات حكومة الإمارات. ويستغرق العمل بمشروعات المسؤولية المجتمعية عشرة أشهر من دورة البرنامج الذي يستمر 18 شهراً، وتكون متزامنة مع ورش العمل وبرنامج المرشد والتدريب، والزيارات الميدانية. وتعتبر مشروعات المسؤولية المجتمعية مستجدة على البرنامج، ويعمل عليها المنتسبون ضمن فرق عمل، حيث من المقرر تعميمها على فئاته الأربع وهي الاستراتيجية، والتنفيذية، والمستقبل، والشابة. وتتوقع الهيئة تخريج الدفعة الأولى من قيادات المستقبل منتصف العام المقبل، على أن يبدأ العمل مع فئة القيادات التنفيذية، حيث يجري العمل هذه الأيام على تقييم المتقدمين لها.