يدخل مطار دبي الدولي، اعتباراً من اليوم، مرحلة الصيانة الفعلية، إذ ستقتصر الحركة الجوية على مدرج واحد طوال فترة صيانة مدرجي المطار التي تمتد 80 يوماً، وتبدأ اليوم بالمدرج الجنوبي. وأفادت مؤسسة مطارات دبي أنه سيتم تحويل 300 رحلة أسبوعية من «دبي الدولي» إلى مطار «آل مكتوم الدولي» في «دبي وورلد سنترال»، في حين سيصل عدد الرحلات الجوية التي ستتأثر بعمليات الصيانة إلى نحو 20 ألفاً و800 رحلة، بمعدل 260 رحلة يومياً. 18 شركة طيران في المطار الجديد من المنتظر أن يستقبل مطار آل مكتوم الدولي نحو 600 رحلة أسبوعية طوال 80 يوماً هي فترة صيانة مدرج مطار دبي الدولي. وستشغل 18 شركة طيران عملياتها انطلاقاً من المطار الجديد خلال هذه الفترة، وهي: «فلاي دبي»، «القطرية»، «طيران الخليج»، «ويز أير»، «طيران الجزيرة»، «الماليزية»، «رويال بروناي»، «بي أيه إل إكسبريس»، «روتانا جت»، «إيست هوريزون إيرلاينز»، «ايسترن سكاي جت»، «كواتوريال كونغو إيرلاينز»، «طيران أورال»، «خطوط ترانسايرو الجوية»، الخطوط اليابانية، «هامبورغ إنترناشيونال»، الخطوط اليمنية، فضلاً عن شركة «فين إير» الفنلندية. وأشارت المؤسسة خلال لقاء مع وسائل الإعلام المحلية، أمس، إلى أنها تستهدف خفض أعداد ركاب العبور (الترانزيت) قدر الإمكان بين المطارين، ولذلك خصصت حافلات خاصة لنقل هذه الفئة من الركاب من ساحة الدخول في مطار آل مكتوم الدولي إلى ساحة الدخول في مطار دبي الدولي، وبالعكس. ونصحت المؤسسة المسافرين بالتواصل مع شركات الطيران، والتأكد من رحلاتهم قبل التوجه إلى المطار الذي سينطلقون منه، وأن يتوجهوا إلى مطار دبي الدولي قبل ثلاث ساعات على الأقل من إقلاع رحلاتهم، لتفادي حالة الازدحام المتوقعة، إذ ستكون هناك نحو 144 سيارة وشاحنة ستدخل «دبي الدولي» خلال فترة الذروة يومياً. تحويل الرحلات وتفصيلاً، قال نائب الرئيس للعمليات في مؤسسة مطارات دبي، ماجد الجوكر، إن «المدرج الجنوبي في مطار دبي الدولي سيغلق اليوم، مع بدء التطبيق الفعلي لتحويل جزء من الرحلات إلى مطار آل مكتوم الدولي، ودخول (دبي الدولي) فترة الصيانة التي تمتد 80 يوماً»، لافتاً إلى أن 26% من إجمالي الحركة في «دبي الدولي» التي تقدر بنحو 1000 حركة يومية، تم خفضها بعد بدء مرحلة الصيانة. وأضاف أن «نحو 260 رحلة يومية ستتأثر بعملية الإغلاق في (دبي الدولي) ليصل إجمالي عدد الرحلات التي ستتأثر بالإغلاق إلى نحو 20 ألفاً و800 رحلة طيران، سيتم تحويل الجزء الأكبر منها إلى مطار آل مكتوم الدولي الجديد، فضلاً عن رحلات أوقفتها شركات الطيران، أو استبدلت رحلاتها بطائرات أكبر حجماً لزيادة السعة المقعدية». وتابع الجوكر أن «عدد الرحلات الأسبوعية المجدولة في مطار آل مكتوم الدولي، الذي يصل إلى 300 رحلة، سيرتفع إلى نحو 600 رحلة أسبوعية (إقلاع وهبوط)، بعد تحويل رحلات مطار دبي الدولي إليه»، مبيناً أن شركتي «طيران الإمارات» و«فلاي دبي» ستسهمان بنحو 47% من نسبة الخفض المطلوبة في رحلت «دبي الدولي»، في ما تسهم شركات الطيران الأخرى بالنسبة المتبقية. ولفت إلى أن «الطاقة الاستعابية لمبنى المسافرين في (آل مكتوم الدولي) تصل إلى نحو سبعة ملايين مسافر سنوياً، وبالتالي، فإنه سيستوعب الحركة الجوية التي ستحول إليه، ولن يتم تركيز الرحلات في وقت معين». وكشف أن «مؤسسة مطارات دبي حولت المبنى المخصص لمعرض دبي للطيران، إلى مبنى للمسافرين، للتعامل مع أية حالات طارئة قد تحدث لاستيعاب مزيد من المسافرين، فضلاً عن أنها، وجميع شركائها من الجهات الحكومية وشركات الطيران، زادت أعداد موظفيها في المطار الجديد، للتعامل مع الرحلات المحوّلة». حافلات خاصة وقال إنه «يمكن للمسافرين استخدام وسائل النقل العامة من مطار آل مكتوم الدولي إلى مدينة دبي»، لافتاً إلى أن المؤسسة خصصت حافلات نقل مجاناً فاخرة لنقل الركاب بين المطارين». وأكد أن «المؤسسة تستهدف من خلال تنظيمها وتنسيقها للرحلات، أن تخفض أعداد ركاب العبور (الترانزيت) قدر الإمكان، ولذلك خصصت حافلات خاصة تنقل هذه الفئة من الركاب من ساحة الدخول في مطار آل مكتوم إلى ساحة الدخول في مطار دبي الدولي وبالعكس، بالتعاون مع الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب، وشرطة دبي، وشركات الطيران». وأضاف أن «الصيانة ستسهل تدفق الركاب والحركة الجوية، وسيتم تركيب أنظمة جديدة في المطار، وتم إعلام شركات الطيران بذلك كي تدرب طياريها على هذه الأنظمة الحديثة»، لافتاً إلى أن «2500 شخص سيوجدون في موقع العمل باستمرار خلال فترة الصيانة». وأوضح أنه «خلال فترة ال80 يوماً، سيتسنى لمؤسسة مطارات دبي إنجاز جزء كبير من مرحلة التوسعة الأخيرة لمطار دبي الدولي في (الكونكورس دي)»، لافتاً إلى أن «نسبة الإنجاز الحالية لهذا المبنى الذي سيدخل الخدمة في عام 2015 وصلت إلى 60% حالياً». تواصل مع الشركات من جانبه، قال نائب رئ يس العمليات الجوية في المؤسسة، جمال بن كريشان، إنه «اعتباراً من اليوم، فإن على المسافرين التواصل مع شركات الطيران، والتأكد من رحلاتهم قبل السفر»، داعياً المسافرين كذلك إلى أن يتوجهوا إلى مطار دبي الدولي قبل ثلاث ساعات على الأقل للحاق برحلاتهم، وتفادي حالة الازدحام المتوقعة، إذ ستكون هناك نحو 144 سيارة وشاحنة ستدخل «دبي الدولي» خلال فترة الذروة. وأوضح أن «هذه الفترة ستكون بمثابة فرصة لجميع شركات الطيران والمسافرين، للتعرف إلى المطار الجديدة». آل مكتوم الدولي إلى ذلك، واصلت عمليات الشحن وحركة المسافرين والطائرات عبر مطار آل مكتوم الدولي، نموها الكبير خلال الربع الأول من عام 2014، بفعل تسيير مزيد من شركات الطيران جزءاً من رحلاتها عبر هذا المطار الجديد. وبحسب إحصاءات «مطارات دبي»، فقد سجلت حركة المسافرين عبر المطار 102 ألف و137 مسافراً بين يناير ومارس من العام الجاري. وكانت شركة الخطوط الجوية القطرية بدأت تسيير رحلاتها من مطار آل مكتوم في مارس 2014، بعد أن سبقتها إلى ذلك شركات: «ويز إير» المجرية، و«الجزيرة» الكويتية، و«طيران الخليج»، التي بدأت تشغيل رحلات عقب افتتاح المبنى المخصص للمسافرين في 27 أكتوبر 2013. ووفقاً لتوقعات «مطارات دبي»، سيشهد «آل مكتوم الدولي» حركة كثيفة خلال الربع الثاني من العام الجاري، إذ ستسيّر أكثر من 18 شركة طيران جزءاً من رحلاتها عبره، مع بدء تنفيذ مشروع تطوير مدرجي مطار دبي الدولي. حركة الشحن وعلى صعيد حجم الشحن، فقد صعدت حركة مناولة البضائع عبر مطار آل مكتوم الدولي إلى 76 ألفاً و816 طناً خلال الربع الأول من عام 2014، بزيادة نسبتها 43% مقارنة مع الفترة المناظرة من عام 2013. وتعززت حركة الشحن عبر المطار، عقب نقل مزيد من شركات الشحن الدولية عملياتها الى هناك، مثل «كاتي باسيفيك»، «الخطوط القطرية»، «الإثيوبية»، و«كارغولوكس». وتوقعت المؤسسة في بيان لها، حدوث ارتفاع قياسي بحجم الشحن مع قيام شركة «الإمارات للشحن الجوي» بنقل جميع عملياتها الى مطار آل مكتوم الدولي مايو الجاري. وعلى صعيد حركة الطائرات، سجلت الرحلات ارتفاعاً حاداً إلى 9965 حركة جوية في الربع الأول من عام 2014، بزيادة نسبتها 142.8% مقارنة الربع الأول من 2013. واعتبر النائب الأول التنفيذي للرئيس للشؤون الدولية والاتصال في المؤسسة، جمال الحاي، تلك الأرقام بأنها مُرضية جداً، وتشير إلى الأهمية التي بدأ يكتسبها مطار آل مكتوم على خريطة الشحن والسفر الدولية. وتوقع الحاي أن يستقطب المطار المزيد من الحركة مع بدء عمليات تطوير مدرجي مطار دبي الدولي، إضافة الى اتجاه مزيد من سكان دبي لاستخدام المطار الجديد، بسبب قربه من مكان إقامتهم، ومرونة تنقلهم منذ لحظة دخولهم وحتى وصولهم إلى بوابات الصعود إلى الطائرات. الامارات اليوم