أجّلت محكمة جنايات الجيزة، أمس، محاكمة محمد بديع، مرشد جماعة الإخوان المسلمين، وآخرين في القضية المعروفة باسم «مسجد الاستقامة»، إلى جلسة 18 مايو الجاري، فيما نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية عن مصادر موثوقة في نواكشوط أن موريتانيا رفضت استقبال يوسف القرضاوي، بينما تبحث له قطر عن «ملجأ بديل». وتفصيلاً، جاء قرار محكمة جنايات الجيزة برئاسة المستشار محمد ناجي شحاتة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة، بالتأجيل لفض الأحراز. كما قرر القاضي تغريم ضابط الشرطة الذي منع الصحافيين من حضور الجلسات 1000 جنيه مصري (نحو 130 دولاراً)، وايضاً تغريم مأمور السجن المبلغ نفسه لعدم إحضار بعض المتهمين. ويتهم في القضية 14 قيادياً إخوانياً، في مقدمتهم مرشد الجماعة، إلى جانب عصام العريان ومحمد البلتاجي وصفوت حجازي وآخرين. ووجهت النيابة للمتهمين تهم «الانضمام لجماعة أسست بخلاف القانون تهدف الى تكدير الأمن والسلم العام، وقتل تسعة مواطنين والشروع في قتل 21، والإضرار العمدي بالممتلكات العامة وحيازة أسلحة وذخائر». يأتي ذلك في وقت ذكرت مصادر موثوقة في نواكشوط، أن موريتانيا رفضت استقبال يوسف القرضاوي، ويأتي هذا التطور في وقت يعاني فيه إخوان موريتانيا مشكلات عديدة مع القيادة السياسية هناك. وكانت السلطات الموريتانية قد أغلقت «منظمة المستقبل»، كبرى منظمات التنظيم الإرهابي الموريتاني. ويقول مراقبون في نواكشوط إن القرار بدأ يؤتي أكله في اجتثاث وتجفيف منابع التمويل التي كان إخوان موريتانيا يتلقونها بمباركة من القرضاوي، الذي تبحث له بعض الجهات عن ملجأ غير العاصمة القطرية«الدوحة». من ناحية أخرى، تمكنت مباحث الأقصر بصعيد مصر من القبض على أحد المتورطين في حادث اقتحام مقر الحملة الرئيسة للمرشح الرئاسي المشير عبدالفتاح السيسي بالمحافظة التي تبعد 721 كيلومتراً جنوبالقاهرة. وقال مصدر أمني إن المتهم مسجل خطر، وإنه اعترف بأنه تم تكليفه من قبل شخص آخر باقتحام المقر والاعتداء على من بداخله، مشيراً إلى أن فريقاً من البحث الجنائي يواصل البحث عن المتورط الرئيس في الحادث لضبطه وإحالته الى النيابة التي باشرت التحقيق في الواقعة بإشراف المحامي العام لنيابات الأقصر المستشار وليد عمادالدين البيلي. وأكد المصدر أنه لا يوجد إخطار بأن الحملة التي تعرضت للاقتحام هي الحملة الرسمية للمرشح عبدالفتاح السيسي، وأن الحملة هي واحدة من ثلاث حملات تعمل لدعم السيسي بالمحافظة. وأشار إلى أن حملة المشير السيسي ليس لها أي مقرات رسمية بصعيد مصر، ولم تكلف أي شخص بتمثيلها في الأقصر بشكل رسمي. لكن قيادياً في الحملة أكد أن المقر الذي تعرض للاعتداء هو المقر الرسمي للحملة الرئيسة للسيسي في الأقصر، مشيراً إلى ضلوع جماعة الإخوان في الحادث، وكاشفاً عن الاستعانة بشركة أمن خاصة لتأمين المقر وكل الفعاليات التي ستقوم بها الحملة ضمن الحملة الانتخابية للسيسي. وكان مجهولون اقتحموا مقر الحملة الرسمية للمرشح الرئاسي عبدالفتاح السيسي، أمام مستشفى الأقصر الدولي، أول من أمس، ومعهم عصي وصاعق كهربائي، حيث اعتدوا بالضرب على سعود عمار الطواب أحد الناشطين بالحملة، وألحقوا به إصابات بالغة أدت إلى نقله إلى مستشفى الأقصر الدولي لتلقى العلاج. وجاءت محاولة اقتحام مقر الحملة في الأقصر بعد يوم واحد من افتتاح مقرها، وعقد أول اجتماع تنظيمي لها السبت الماضي. وأكدت الحملة الرئيسة للسيسي بمحافظة الأقصر عدم تأثر فعالياتها بحادث اقتحام مقرها، وإصابة أحد ناشطيها، وقال محمد علي محمد، القيادي في الحملة، إن «المشاركين بحملة دعم المشير السيسي لن يؤثر فيهم مثل هذا الحادث الجبان». وأضاف أن الحملة ستترك لرجال الشرطة والقضاء إظهار الحقيقة ومعاقبة المعتدين، موضحاً أن الاقتحام أسفر عن تحطيم عدد من المقاعد وإصابة أحد الناشطين. من جانبه، دان، منسق الحملة الرسمية للمرشح الرئاسي حمدين صباحي في الأقصر أحمد جبريل، واقعة اقتحام مقر حملة السيسي بالمحافظة، ووصفها بالعمل «الإرهابي الجبان»، مؤكداً رفض أية أعمال عنف وإرهاب، وطالب الشرطة باليقظة والتصدي لمن يحاولون إفشال المسار الديمقراطي للبلاد. الامارات اليوم