شهدت مدينة بنتيو في دولة جنوب السودان امس الاثنين اشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لرياك مشار نائب الرئيس السابق والمعارض الحالي. جنوب السودان (وكالات ) وأعلن المتحدث باسم جيش جنوب السودان الحكومي فيليب أغوير حصول معارك عنيفة في مدينة بنتيو، عاصمة ولاية الوحدة النفطية شمال البلاد، وذلك بعد مرور يوم واحد على حملة شنتها القوات الحكومية لاستعادة السيطرة على المدينة. وقال أغوير "نحن نقاتل في بنتيو وحولها لاستعادة السيطرة عليها"، مضيفا أن المتمردين "يقاومون الا أن لدينا الغلبة". وتصرّ جوبا على المضي قدما في مفاوضات السلام في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا لإنهاء 4 أشهر من النزاع العنيف بين القوات الموالية للرئيس سلفا كير المنتمي الى قبيلة الدينكا ومعارضه مشار المنتمي الى قبيلة النوير. ولم يتضح على الفور من يسيطر الاثنين على المدينة التي وقعت فيها مذبحة عرقية الشهر الماضي ما أثار المخاوف من إبادة جماعية وشيكة. وقال متحدث باسم الجيش الشعبي التابع للحكومة إن الجيش استعاد السيطرة على بنتيو وبدأ هجوما أوسع في المنطقة المحيطة بها. لكن متحدثا باسم مشار قال إن المقاتلين الموالين له طردوا القوات الحكومية من البلدة في هجوم مضاد في وقت مبكر من صباح الاثنين. وسيطرت جماعة مشار على بنتيو الشهر الماضي حيث اتهمتها الأممالمتحدة بارتكاب مجزرة أسفرت عن مقتل مئات المدنيين. وسبق أن انتقلت السيطرة على بنتيو مرارا بين جيش جنوب السودان وقوات مشار. وكان جيش دولة جنوب السودان أعلن مساء الاحد استعادة السيطرة على مدينة أخرى تعتبر معقلا لأنصار النائب السابق لرئيس الجمهورية رياك مشار، الذين أجبروا على الفرار نحو الحدود مع الأثيوبية. وقال المتحدث الرسمي باسم جيش جنوب السودان العقيد فيليب أغوير إن "عناصر الجيش تمكنت من السيطرة على بلدة ناصر في أعالي النيل التي تعتبر قاعدة للمتمردين". /2868/ وكالة الانباء الايرانية