قتل عدد من العراقيين وأصيب آخرون بتفجيرات وهجمات في الأنبار، في وقت كشفت أطراف سياسية في الأنبار عن عقد لقاء في عاصمة إقليم كردستان أربيل أمس، ضم ائتلاف «متحدون»، إلى جانب قوى مؤثرة في المحافظة، مع أطراف من الحكومتين المحلية والمركزية، للتداول في سبل إنهاء القتال في الأنبار، وسحب قطعات الجيش في المنطقة إلى ثكناتها. وفيما وصفت تلك اللقاءات بأنها «مكملة للقاءات جرت خارج العراق»، وخاصة في العاصمة الأردنية عمان، نسب إلى تلك الأطراف قولها: إن اللقاءات تهدف إلى وقف العمليات العسكرية في الفلوجة، وإعادة النازحين إلى الأنبار، وعدم ملاحقة المسلحين «غير الملطخة أيديهم بالدماء»، ومناقشة العمليات العسكرية، وكيف استطاعت الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) الدخول إلى الفلوجة والرمادي. وكانت تسريبات تحدثت في الأيام الماضية عن لقاءات تجرى في العاصمة الأردنية بين أمير عشائر الدليم علي حاتم السليمان وعدد من رجال الدين، للتفاوض مع شخصيات من مكتب رئيس الوزراء نوري المالكي لإنهاء الأزمة في الأنبار المستمرة منذ أربعة شهور. ويؤكد رئيس الحزب الإسلامي في الأنبار، المنضوي في كتلة «متحدون»، خالد عبيد العلواني وجود مفاوضات بين بعض الشخصيات العشائرية وعدد من الشخصيات الأخرى مع أطراف في الحكومتين المحلية والمركزية. ولفت إلى أن اللقاءات «مكملة للقاءات أخرى جرت خارج البلاد»؛ في إشارة إلى المفاوضات التي أجراها الحاتم مع ممثلين عن الحكومة الاتحادية في عمان. وفي حين يشير إلى أنّ «سيناريو إنهاء الأزمة في الفلوجة، لم يحدد بعد، وننتظر المقترحات ورؤى الأطراف التي ستجتمع في اربيل»، يقول إن السيناريو المرجح هو أن «تترك الفصائل السلاح جانباً، مقابل عدم ملاحقة غير المتلطخة أيدهم بدماء العراقيي»، ويلفت الانتباه إلى أنّ اللقاءات تهدف إلى سحب الجيش من الأنبار، ووقف العمليات المسلحة، وإعادة العوائل النازحة». وحول لقاءات اربيل، أكد العلواني أن «الأكراد ليسوا طرفاً في الاتفاقيات، لكنهم حريصون على نجاح اللقاءات وإنهاء الأزمة في الأنبار»، معولاً على أن «انتهاء الانتخابات سيسرع من حسم المشكلة في الفلوجة» رغم توقعه «مفاجآت تعيد الأمور إلى المربع الأول». ويقول العلواني، تعليقاً على الهدوء الأمني النسبي الذي ساد ما بعد الانتخابات في مدينة الرمادي التي شهدت اشتباكات عنيفة قبيل الانتخابات، إن «الحكومة كرست جهودها لعودة الأمن في الرمادي، لأنها مركز المحافظة، وتوجد فيها المؤسسات الحكومية ومجلس المحافظة وقيادة الشرطة». ويشير إلى أنه مقابل الهدوء النسبي في الرمادي، تجري عملية عسكرية وقصف بالمدافع على منطقة عامرية الفلوجة، للسيطرة على مداخل المدينة ثم الهجوم عليها. ميدانياً، قتل سبعة أشخاص وأصيب 45 بجروح في قصف بقذائف الهاون استهدف مناطق عدة في الفلوجة. ونقل موقع «السومرية نيوز» عن الناطق باسم مستشفى الفلوجة العام أحمد الشامي قوله إن «المستشفى استقبل (أمس) جثث سبعة قتلى، و45 جريحاً، جميعهم من المدنيين، بقصف طال مناطق حي الجولان وحي جبيل والشهداء والحي العسكري والجغيفي في الفلوجة». كما قتل أربعة عسكريين عراقيين وأصيب ستة بجروح بتفجير انتحاري استهدف مستشفى هيت بغرب الرمادي. البيان الاماراتية