كتب - محمد حافظ : قامت إدارة الرقابة الصحية ببلدية الدوحة بسحب 950 كيلو جراما من "فطر المشروم" من الأسواق لعدم صلاحيتها للاستهلاك الآدمي، وذلك بعد الشك في إصابتها ببكتريا سامة، بناء على طلب من الحجر الزراعي التابع لإدارة الشؤون الزراعية. وقال مصدر بالبلدية إن الكمية المضبوطة تعود لشركتين، إحداهما استوردت 800 كيلوجرام والأخرى 150 كيلو جراما، وفور الإبلاغ بضرورة سحب الكميات المعروضة في الأسواق قام فريق من مراقبي الإدارة بالتوجه للأسواق وسحب الكميات المطروحة قبل عرضها، وبالتالي لم يبع منها أي شيء. من جانبه أكد السيد عادل الكلدي اليافعي، رئيس قسم وقاية النبات والحجر الزراعي بوزارة البيئة، أن إرساليات "الفطريات" المسحوبة دخلت البلاد قادمة من هولندا، ولكن منشأها كوريا الجنوبية، عن طريق الشركتين المستوردتين للفطريات، ولكن عقب دخول الكمية تم إرسال كتاب من وزارة الاقتصاد مرفق به إشعار من "RASFF " وهو الإشعار الخاص بالإنذار السريع الأوروبي للأغذية والأعلاف يحذر فيه من احتمال أن تكون الفطريات القادمة للدوحة - خلال فترة معينة حددها الكتاب - مصابة ببكتيريا الليستيريا المستوحدة، مشيرا إلى أن الإرسالية كانت قد دخلت الدوحة قبل وصول الكتاب، وبناء عليه تم أخذ اللازم سريعا، وتم التنسيق مع قسم الرقابة الصحية ببلدية الدوحة وزارة البلدية والتخطيط العمراني بشأن سحب كميات الفطريات التي دخلت خلال التاريخ المبين من خلال الإشعار وهي (22 كيلو جرامًا) والتخلص الآمن منها على أن يقوم قسم الرقابة بإرسال عينات منها لمختبرات الصحة للتحليل والتأكد من عدم وجود بكتيريا الليستيريا المستوحدة. وأكد أن الشركتين سبق لهما استيراد كميات من الفطريات في أوقات متفرقة وقد تم السماح لها بالدخول للأسواق لعدم ظهور واكتشاف مظاهر إصابة على الإرسالية الخاصة وإلى الآن لم يثبت إصابتها من عدمها. لا عقوبات للمستورد وحول ما إذا كانت هناك عقوبات ستوقع على الشركتين، قال الكلدي إنه لا توجد عقوبات لأن الشركات المستوردة لا تعلم بوجود إصابة بالبكتيريا، ولكن بعد التأكد من وجود الإصابة بعد إجراء التحليل المعملي لها سيتم أخذ احتياطات صارمة ضد مصدري تلك الإرساليات، من بينها منع استيراد الإرساليات المصدرة من الشركات. وأضاف: يعتبر الحجر الزراعي التابع لإدارة الشؤون الزراعية بوزارة البيئة هو خط الدفاع الأول لحماية ووقاية النبات من الآفات الزراعية وهو الإجراء الوقائي الذي يهدف إلى حماية الثروة النباتية في البلاد من خطر الإصابة بالآفات القادمة من الخارج، والذي يقضي بإخضاع جميع النباتات والمنتجات الزراعية وأي مواد أخرى خاضعة للوائح الصحة النباتية لإجراءات الحجر الزراعي، وكذا معرفة مدى مطابقة مدخلات الإنتاج الزراعي الأخرى للشروط والمواصفات المعمول بها - حيث إن مكاتب الحجر الزراعي تقوم بتطبيق قانون الحجر الزراعي رقم (24) لسنة 2005م ولائحته التنفيذية والقرارات والتعاميم التابعة له، وفي حالة اكتشاف الإصابة بأي نوع من الآفات الحجرية يمنع دخولها للبلاد وإتلافها أو إعادة تصديرها للبلد المصدر. وخلال الفترة الماضية تم الرقابة والكشف بمحاجر ومكاتب الحجر الزراعي بمختلف المنافذ الجمركية على 4786 إرسالية بوزن إجمالي بلغ 60655.03 طن من مختلف أنواع الإرساليات الزراعية المستوردة "إرساليات نباتية، منتجات، ومدخلات إنتاج". وقد تم إتلاف 11 إرسالية بوزن 12.32 طنا لمخالفتها قانون الحجر الزراعي وإصابتها بآفات حجرية أو غير حجرية بنسب كبيرة، كما تمت الرقابة والكشف على 29 إرسالية بوزن 363.28 طن من مختلف أنواع الإرساليات الزراعية المصدرة من الدولة لخارج البلاد بالإضافة لإصدار شهادات الصحة النباتية لتلك الإرساليات المصدرة أو المعاد تصديرها من دولة قطر. جريدة الراية القطرية