بغداد - "الخليج": أكد مصدر في محافظة الأنبار، أمس الجمعة، اندلاع معارك شديدة وقصف بالراجمات والبراميل المفخخة، فيما أعلنت وزارة الدفاع بدء الهجوم العسكري على مدينة الفلوجة . ورجح المصدر قيام قوات الجيش بمحاولة اقتحام الفلوجة من ثلاثة محاور وهو ما تسبب باندلاع تلك المعارك . وتسببت المعارك والقصف الذي طال المدينة بتضرر عشرات المنازل والمباني الحكومة ومن ضمنها مبنى تربية المدينة . وقال المصدر، إن "المعارك لا تزال مستمرة والقصف لا يكاد ينقطع حتى تعاود راجمات الجيش تضرب أجزاء مختلفة وكذلك تتساقط البراميل" . وأضاف أن "المحاور التي تحاول قوات الجيش الدخول منها هي الجهة الجنوبية من منطقة جامعة الفلوجة، والجهة الشرقية المحاذية للخط السريع والجهة الشمالية من منطقة السجر" . وأكدت مصادر طبية، إن حصيلة ضحايا المعارك والقصف وصلت الى 45 قتيلاً وجريحاً، فيما بدأت أعداد كبيرة من السكان النزوح هرباً من كثافة القصف والاشتباكات . وفي هذا السياق، أعلن مصدر عسكري عن انطلاق عملية عسكرية لاقتحام الفلوجة في موعد رفض تحديده . وأضاف أن "العملية انطلقت في مناطق السجر والفلاحات والنعيمية والجامعة وجسر التفاحة، وهي مناطق محيطة بالفلوجة"، مشيراً إلى أن العملية تستهدف حالياً السيطرة على هذه المناطق . وتابع "العملية لن تنتهي بساعات"، ملمحاً إلى ان السيطرة على المناطق المحيطة بالفلوجة تمهيداً لدخولها قد تتطلب مدة طويلة . وأكد محمود الزوبعي احد زعماء عشائر الفلوجة "وقوع قصف متكرر واشتباكات في مناطق بينها النعيمية والفلاحات إلى الجنوب وجنوب غربي الفلوجة، وأحياء متفرقة في جنوب شرق المدينة" . وأعلنت من جهتها وزارة الدفاع العراقية في بيان أن قواتها قامت "بعملية تعرضية واسعة ومباغتة على عدة محاور في مناطق الفلوجة والسجر والفلاحات والنعيمية والجامعة وجسر التفاحة" المحيطة بها . وأضافت إن قواتها تمكنت "من قتل الكثير من المسلحين والاستيلاء على أعداد كبيرة من أسلحتهم . وقتل أكثر من 300 شخص منذ بداية العام الحالي في عمليات القصف الجوي والمدفعي في مدينة الفلوجة، والتي شكل خروجها عن سلطة الدولة حدثاً استثنائياً نظراً إلى الرمزية الخاصة التي ترتديها هذه المدينة التي خاضت معركتين شرستين ضد القوات الأمريكية في 2004 . وفي أعمال عنف أخرى قال ضابط في شرطة بعقوبة إن "ثلاثة عسكريين بينهم ضابط برتبة نقيب قتلوا وأصيب اثنان آخران من رفاقهم بجروح في انفجار عبوة ناسفة" . ووقع الهجوم في قضاء الخالص إلى الشمال من بعقوبة . وقتل ضابط وشرطي بهجوم مسلح وسط مدينة تكريت . وفي بغداد قتل جندي وأصيب اثنان آخران بانفجار عبوة ناسفة على دورية للجيش في منطقة الصليخ . (وكالات) الخليج الامارتية