ضبطت دوريات إسناد، التابعة للإدارة العامة لشرطة دبي، ست مركبات فارهة، بعضها مزودة بأجزاء إضافية، قيمتها مئات الآلاف من الدراهم، استخدمها سائقوها في سباقات على الطرق العامة، وارتكبوا مخالفات خطرة، شملت القيادة بتهور وتعريض حياة الآخرين للخطر، والهروب والسير عكس الاتجاه. وقال القائد العام لشرطة دبي، اللواء خميس مطر المزينة، إن اللائحة التنفيذية للقانون المروري الموحد، فرضت عقوبات مغلظة على مخالفات القيادة بتهور، والمشاركة في سباقات على الطرق العامة، تصل إلى حد مصادرة المركبات، لكن لم تردع هذه العقوبات فئة من المراهقين والشباب، الذين يتورطون في إثارة الفوضى على الطريق. وقال مصدر مروري، طلب عدم نشر اسمه، ل«الإمارات اليوم»، إن إحدى السيارات المشاركة في السباق جديدة، سجلت بالنظام المروري في اليوم نفسه الذي ضبطت فيه، فيما بلغت قيمة سيارة أخرى بعد تزويدها بأجزاء إضافية لمضاعفة سرعتها، نحو مليون و500 ألف درهم. السلامة للجميع أكد القائد العام لشرطة دبي، اللواء خميس مطر المزينة، أن «شرطة دبي لا تعترض على ممارسة الهوايات من جانب الشباب الراغبين في التسابق أو الاستعراض، لكن عليهم ممارستها في الأماكن المخصصة، التي تتوافر فيها شروط الأمن والسلامة للجميع، وليس في الطرق العامة». وتفصيلاً، أفاد القائد العام لشرطة دبي، اللواء خميس مطر المزينة، بأن دوريات إسناد ضبطت عدداً من المركبات الفارهة طراز (مرسيدس ونيسان GTR)، أضاف سائقوها تعديلات إلى محركاتها لمنحها قوة وسرعة، وتورطوا في أعمال سباقات وفوضى، معرضين سلامتهم وحياة الآخرين للخطر. وأضاف أن «الدوريات رصدت المركبات أثناء تسابقها بطريقة خطرة للغاية، في منطقتي المزهر وعود المطينة، وتجمعت في محطة لتزويد الوقود في شارع تونس، قرب أحد المطاعم، ثم اتجهت إلى دوار في منطقة المزهر، وبعدها انطلقت إلى شارع الشيخ محمد بن زايد بسرعة فائقة بلغت 240 كيلومتراً في الساعة. وتابع المزينة: «للطرق حرمة، ولا يمكن السماح بانتهاكها من جانب فئة من السائقين المستهترين، الذين يؤدون حركات استعراضية خطرة، ويهددون سلامة الآخرين، ويتسببون في إتلاف البنية التحتية نتيجة ممارسات خاطئة، مثل الصعود على الأرصفة». وأشار إلى أن «اللائحة التنفيذية للقانون المروري الموحد فرضت عقوبات مغلظة على مخالفات القيادة بتهور، والمشاركة في سباقات على الطرق العامة، تصل إلى مصادرة المركبات التي يثبت تورطها في السباقات، ليكون ذلك رادعاً لكل من تسوّل له نفسه العبث بأمن الطريق وتعريض سلامة مستخدميه للخطر»، موضحاً أنه «رغم ذلك لم تردع هذه العقوبات فئة من المراهقين والشباب، ولايزال البعض يتعمد إحداث الفوضى، والخروج في تجمعات، والقيام بحركات خطرة». ولفت إلى أن «شرطة دبي تتعامل بكل حزم مع هؤلاء المستهترين، ولا تكتفي بتسجيل مخالفات مرورية ضدهم، لكن تحول بعض الوقائع إلى قضايا جنائية، إذا تجاوز الأمر انتهاك قوانين السير إلى محاولة اعتداء أو تهديد حياة الآخرين». وذكر أنه «رغم التحذيرات المتكررة للشباب بخطورة تزويد المركبات بأجزاء إضافية على حياتهم وحياة الآخرين، إلا أن هذه الممارسات مستمرة وتؤدي إلى سقوط مزيد من الضحايا»، مؤكداً أن «تلك التعديلات على المركبات تفقدها الأمن والسلامة، إذ تعتمد على تخفيف وزنها، من خلال نزع أجزاء هيكلها، وإجراء التعديلات في محركاتها، ما يجعلها عرضة للاحتراق أو الانحراف». إلى ذلك، علمت «الإمارات اليوم»، أن ست سيارات فارهة من طراز مرسيدس و«جي تي آر» اشتركت في السباق، الذي تم التخطيط له مسبقا، وأجرى منظموه مسحاً للمنطقة لاختيار الطريق المناسب، بعيداً عن أعين رجال الشرطة، خصوصاً دوريات إسناد المتخصصة في ملاحقة مثيري الفوضى. وقال مصدر مروري إن المخالفين انطلقوا بعد انتهاء السباق باتجاه الدوار، لكن فوجئوا بدوريات إسناد تنتظرهم، فأطفأوا أضواء المركبات، وتحولوا إلى عكس السير وانطلقوا بسرعة تصل إلى 240 كيلومتراً في الساعة، ولم تلاحقهم الدوريات حفاظاً على حياتهم، لكنها سجلت بيانات المركبات، وتم ضبطها لاحقاً وإحالتها إلى شباك الحجز. وأفاد بأن إحدى السيارات موديل 2014، وخرجت حديثاً من الوكالة، وتم تسجيلها في النظام المروري في اليوم نفسه، الذي ضبطت فيه، فيما بلغت قيمة إحدى السيارات المزودة بعد إضافة تعديلات إليها نحو مليون و500 ألف درهم، ولجأ المخالفون إلى مرور دبي للإفراج عن سياراتهم المضبوطة، لكن قوبل طلبهم بالرفض، نظراً لخطورة السلوك الذي ارتكبوه. الامارات اليوم