بحث عبدالله آل صالح وكيل وزارة الاقتصاد لقطاع التجارة الخارجية، العلاقات التجارية الثنائية مع زيلكو سيراتش رئيس غرفة تجارة وصناعة صربيا والوفد الزائر المرافق له في مكتبه بمقر الوزارة في دبي، حيث تطرق الجانبان إلى الدعوة التي وجهت إلى دولة الإمارات لزيارة الدورة الحادية والثمانين للمعرض الزراعي الدولي المنعقد في العاصمة الصربية بلغراد خلال الفترة 19-22 من مايو الجاري. وخلال الاجتماع أكد آل صالح بأن العلاقة الثنائية بين دولة الإمارات وجمهورية صربيا تشهد تطوراً في الفترة الراهنة، وأن وزارة الاقتصاد ترى بأن هناك مجالات واسعة للارتقاء بالتعاون القائم في مجالات الزراعة والتجارة والاستثمار، وأن حجم التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين في ارتفاع ولكنه لا يرتقي إلى حجم الطموح والتطلعات، حيث وصل في العام 2012 إلى 9.9 ملايين دولار أميركي فقط. استثمار ونوه آل صالح بأن هناك العديد من الشركات العاملة في المجال الزراعي بدولة الإمارات قد بدأت فعلياً بالاستثمار في جمهورية صربيا، وأن العديد من شركات الاستثمار الزراعي والحيواني الإماراتية تنظر حالياً في الآفاق المتاحة لها وإمكانية دخولها الأسواق الأوروبية من خلال استثمارات كبيرة في صربيا. وأضاف بأنه يتوقع بأن تقوم بعض البنوك الإماراتية بفتح فروع لها في بلغراد خلال العام الحالي أو المُقبل. كما أكد بأن القطاع الاستثماري الإماراتي يواجه نقصاً في المعلومات عن الفرص الاستثمارية والتجارية المتوفرة لرجال الأعمال من الدولة، وأنه يتوجب على الجانبين زيادة تبادل زيارات الوفود الرسمية والتجارية والتعرف بالفرص الاستثمارية في كلا البلدين وبذل المزيد من الجهود على صعيد التسويق والترويج لها من خلال عقد الندوات وورش العمل ومُختلف الفعاليات التي من شأنها المساهمة في إيضاح الصورة العامة، وإلقاء الضوء على الفرص الاستثمارية الواعدة في مختلف القطاعات. شراكة تعاون إضافة إلى ذلك أشاد الوكيل بالزيارات الرسمية المُتبادلة والتي تمت بين البلدين خلال الفترة الوجيزة الماضية وآخرها كان تنظيم غرفة تجارة وصناعة الشارقة لقاء عمل مع وفد من غرفة تجارة وصناعة صربيا؛ بهدف بناء شراكة تعاون تجاري واستثماري مع الفعاليات الاقتصادية في جمهورية صربيا ضمن جهود الدولة في تطوير آفاق علاقاتها مع حكومة بلغراد في مختلف القطاعات الحيوية. حيث نوه آل صالح بأن تلك الجهود ساهمت بشكل كبير في رفع مستوى الوعي لدى رجال الأعمال والمُستثمرين عن فرص ومزايا الاستثمار في كلا البلدين وما تقدمانه من فرص نوعية في منطقة الشرق الأوسط وقارة أوروبا. كما نوه وكيل وزارة الاقتصاد لقطاع التجارة الخارجية إلى أن هناك العديد من مقومات الاقتصاد وعناصر الجذب في دولة الإمارات، مشيراً إلى مرونة الأنظمة والتشريعات المنظمة للأعمال في الدولة ومساهمتها في جذب رؤوس الأموال الأجنبية. كما أشار آل صالح إلى أن الاقتصاد الوطني للدولة يتميز بتنوعه وتعدد مواطن الاستثمار فيه. منوهاً إلى الموقع الاستراتيجي لدولة الإمارات في منتصف العالم، الأمر الذي جعل الإمارات محطة التقاء بين الشرق والغرب ونقطة تحويل في إعادة التصدير على المستوى العالمي. حضر اللقاء كل محمد ناصر حمدان الزعابي مدير إدارة الترويج التجاري إلى جانب ميلوش بيرشيتش القائم بأعمال سفارة صربيا بأبوظبي وزوران بيكوفيتش مُستشار رئيس غرفة تجارة وصناعة صربيا. رحلة أسبوعية تطرق عبدالله آل صالح إلى مسألة ارتفاع عدد الرحلات الجوية المُباشرة بين مختلف إمارات الدولة وصربيا لتصل إلى 19 رحلة أسبوعية، مشيراً إلى أن هذا الأمر يعد دليلاً آخر على تزايد الاهتمام بجمهورية صربيا كمقصد استثماري لرجال الأعمال والشركات الإماراتية واتخاذها كبوابة للدخول إلى الأسواق الأوروبية نظراً للحوافز التي تُقدمها الحكومة الصربية للمُستثمرين الأجانب. البيان الاماراتية