بمناسبة ذكرى مولد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، أقيمت احتفالات شعبية في منطقة السيدة زينب عليها السلام، فيما توافدت حشود من مختلف البلدان إلى البلدة الواقعة في ريف دمشق. دمشق (فارس) ويقام عند مقام السيدة زينب عليها السلام، وبشكل يومي، احتفالات دينية لإحياء الذكرى بمشاركة وفود من العراقوالبحرين والسعودية ولبنان، لتكون هذه المشاركة لافتة خصوصا أنها تأتي بعد فترات من السخونة الأمنية التي تعرضت لها مناطق في سوريا، لاسيما ريف دمشق، ما أدى إلى هبوط بالمشاركة في مثل هذه الفعاليات. وبرز في هذا السياق، الاعتراف الذي أقرته صحيفة الشرق الأوسط ذات الميول المتوازية مع السياسة السعودية، والتي دعمت الميليشيات التكفيرية خلال الحرب على سوريا، بأن منطقة السيدة زينب عليها السلام يعمها السلام. وتعليقا، قال عالم الدين السيد فادي برهان في تصريحات لوكالة أنباء فارس، أن الصحيفة المذكورة تأخرت كثيرا للإعتراف بالأمر، حيث أنه ورغم تعرض منطقة السيدة زينب عليها السلام لتهديدات كثيرة من قبل الميليشيات التكفيرية، فإنه وبجهود الجيش العربي السوري واللجان الشعبية الرديفة للجيش، فقد باءت هذه المخططات بالفشل ولم تفلح بتحقيق نواياها. واكد السيد برهان ان نوايا المجموعات التكفيرية المتشددة معروفة ومكشوفة، وكانت تهدف إلى هدم مقام السيدة زينب عليها السلام، على اعتبار مزاعمهم بأنه مكان للشرك وما إلى ذلك من مزاعم، وكل ذلك كان من ضمن مخطط استكباري لتفجير الاوضاع في المنطقة، لكن ذلك لم يتحقق. وأكد السيد برهان وصول حملة زوار من العراق تضم 400 شخصا، وحملة من لبنان تضم 100 زائرا، مع حملات من البحرين والسعودية، وبالطبع جاء زوار سوريون، جاؤوا إلى دمشق للاحتفال بولادة أمير المؤمنين علي عليه السلام، عند مقام السيدة زينب عليها السلام. واعتبر السيد برهان أن زيارات الحملات إلى المنطقة ساهمت بتحسين الواقع الاجتماعي والتجاري، بعد محاولات من جانب الميليشيات التكفيرية القضاء على جميع مظاهر الحياة في المنطقة. ورأى السيد برهان أن من دلالات الاحتفال بذكرى أمير المؤمنين ع، وبهذا المستوى هو من البشائر، لأن مولد أمير المؤمنين ع بحد ذاته هو بشارة، ويمكن استلهام معاني دروس الشجاعة والبطولة والإباء. كما اعتبر السيد برهان أن الاحتفالات بهذه الذكرى العظيمة، تزامنا مع بدء حملات الاستحقاق الرئاسي الانتخابية في سوريا، تؤكد عدم تنازل السوريين عن مبادئهم التي ضحوا من أجلها، ومن بينها قيادة الرئيس بشار الأسد كواحد من قادة جبهة المقاومة. وأكد السيد برهان أنه يقام كل يوم احتفالات متزامنة مع الانتصارات التي تحقق في الميدان. كما قال السيد برهان إن منطقة السيدة زينب عليها السلام، هي منطقة متميزة بمحبة جميع السوريين بمختلف الطوائف والمذاهب والانتماءات. وأشار السيد برهان إلى أن التمسك بولاية أمير المؤمنين الإمام علي ع، يحث اليوم، على مزيد من التمسك بالثوابت والمبادئ في مواجهة محور الاستكبار، وهو ما يمكن استدلاله من وحي المناسبة الشريفة. / 2811/ وكالة انباء فارس