أشاد المشير عبدالفتاح السيسي المرشح للرئاسة المصرية بدعم الأشقاء في الإمارات العربية المتحدة لمصر، ونوه بصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وقال في الجزء الثاني من الحوار مع قناة «سكاي نيوز عربية»، مساء أمس، «إن أبناء المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وقفوا بجانب مصر موقفاً رجولياً ووطنياً وعروبياً عظيماً». وأضاف «إن بيان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز عاهل المملكة العربية السعودية في الثالث من يوليو كان حاسماً، وسيقف عنده التاريخ كثيراً، ولن ينسى». كما أثنى على مواقف الكويت ومملكة البحرين وسلطنة عمان والأردن. وأكد السيسي أن مصر حريصة على علاقاتها العربية، وأن الأمن القومى العربي يهمها مثل الأمن القومى المصري، وعلى الدول العربية أن تقف بجانب بعضها بعضاً لضمان أمنها، في حين أن تفرقها يعطي القوة للآخرين، وشدد على الحل السلمي في سوريا القائم على وحدتها، وقال «إن موقف مصر من القضية الفلسطينية واضح ومستمر، بالوصول إلى دولة مستقلة وعاصمتها القدس، ونريد أن نحل القضية حلاً حاسماً»، معتبراً «أن هناك فرصة حقيقية للسلام الآن ويجب انتهاز الفرصة». وقال السيسي رداً على سؤال «إن مصر لم تبدأ الخلاف مع قطر أو أي دولة أخرى، ولا تتدخل في شؤون الآخرين، وعلى الطرف الآخر احترام ذلك»، وأضاف ردا على سؤال «لن يستطيع أحد التدخل في مصر مرة ثانية.. لن يحصل ذلك». وقال عن العلاقات مع إيران «إن ما يهم مصر هو أمن الخليج ولا مشكلة مع إيران إذا احترمت أمن الخليج والعرب». ونوه السيسي بشباب الثورة، وبالدور الذي أنجزوه في التغيير بعد ثورة 25 يناير 2011، وأكد أن الشباب سيكون لهم دور كبير في المرحلة المقبلة. وقال وفق ما ورد في بيان أصدرته حملته عقب لقائه مجموعة من المفكرين والكتاب «إن مستقبل الحريات والديمقراطية سيكون مصوناً بنصوص الدستور والقانون الذي اتفق عليه المصريون»، وأضاف «أن فكرة الدولة العسكرية أو الدينية غير متاحة تماماً في المرحلة المقبلة»، وتابع قائلاً «إن هناك معادلة صعبة دائماً تواجه الدولة تتمثل في كيفية تحقيق أمن بدرجة كافية ومرضية للمواطن دون المساس بمبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان وعدم الجور على الأبرياء». واتهم «الإخوان» بإخراج الكثير من السجناء في سجون مصر. في وقت اتهم منسق حملة السيسي بمدينة منيا القمح بالشرقية، 3 عناصر من جماعة «الإخوان» بحرق مقر الحملة وإتلاف صور المشير. من جهته، رأى حمدين صباحي المرشح للرئاسة المصرية أن المعركة الانتخابية المقبلة هي معركة جديدة لتحقيق أهداف الثورة وإيصالها إلى الحكم، والقصاص لشهداء الوطن الذين ضحوا بأرواحهم، وقال خلال المؤتمر الجماهيري الذي عقده بمجمع دمنهور الثقافي أمس «سندافع عن حرياتنا وسنواجه أي تزوير محتمل.. إن الهدف من الوصول للحكم هو إقامة دولة العدالة الاجتماعية والحريات، والقضاء على الفساد وتطهير المؤسسات». لافتا إلى أن للشباب دورا كبيرا خلال المرحلة المقبلة في تحقيق أهداف الثورة، ومؤكدا أنه في حال نجاحه سيقوم بتعديل قانون التظاهر حتى يحفظ حق التظاهر السلمي، وسيقوم بإصدار عفو رئاسي عن جميع المسجونين أصحاب الرأي، والمحبوسين على ذمة قانون الطوارئ. وشدد صباحي على أنه لن يقبل في حال فوزه بالرئاسة أن يضطهد أي مواطن، سواء كان قبطياً أو فقيراً أو امرأة أو صاحب رأي، مؤكداً على المساواة بين الجميع من دون تمييز أو تفرقة، وأن مصر لن تعود إلى الوراء. ونفى ما يتردد حول عدم مساندة أجهزة الدولة له في حال نجاحه، مؤكداً ثقته في المؤسسات وحياديتها ومساندتها والشعب لأي مرشح ينجح في الانتخابات التي اعتبر أنها ليست آخر المطاف، ولكن توجد انتخابات أخرى كالبرلمانية والمحليات، يجب أن يستعد الشباب لها جيدًا للمشاركة والحصول على مقاعد لبناء مجتمع قوي يحصل فيه المواطن على كافة حقوقه المشروعة. ... المزيد الاتحاد الاماراتية