كشف مجلس تنمية المنطقة الغربية أن قيمة المشروعات التطويرية والخدمية تحت الإنشاء، التي تقام حالياً في المنطقة الغربية، تتجاوز قيمتها الإجمالية نحو 368 مليار درهم (100 مليار دولار)، وسيتم الانتهاء منها في غضون ثلاث سنوات مقبلة، وتتركز تلك المشروعات في مجالات النفط والغاز والبتروكيماويات والطاقة المتجددة النظيفة، فضلاً عن مشروعات البنية التحتية الرئيسة. وقال وكيل ديوان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية ومدير عام المجلس، محمد حمد بن عزان المزروعي، إنه سيتم الانتهاء من إقامة مصفاة الرويس العملاقة في المنطقة الغربية، بقيمة 48 مليار درهم قبل نهاية العام الجاري. ممثلو هيئات حكومية قال مدير إدارة تشجيع الاستثمار والعلاقات العامة في مجلس تنمية المنطقة الغربية، عبيد خلفان المزروعي، إن ممثلين عن الهيئات الحكومية الرئيسة سيشاركون في المؤتمر، على رأسهم دائرة التنمية الاقتصادية، وغرفة أبوظبي، وهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، وشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، ومجلس أبوظبي للتخطيط العمراني، ومؤسسة الإمارات للطاقة النووية، وشركة الاتحاد للقطارات، إلى جانب مجموعة من المطورين ورواد الأعمال. وأشار في مؤتمر صحافي، أمس، للإعلان عن إطلاق الدورة الثانية من «مؤتمر الغربيّة للتنمية»، الثلاثاء المقبل، برعاية وحضور سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، إلى أنه سيتم قبل نهاية العام الجاري البدء بإقامة مشروعين عقاريين جديدين من قبل القطاع الخاص في المنطقة، بقيمة 150 مليون درهم، وسيتم إعلان المخططات النهائية للمشروعين خلال أيام، كما سيتم البدء قبل نهاية العام الجاري بإقامة ستة مشروعات سياحية جديدة، إذ سيتم تخصيص أراضٍ لإقامة تلك المشروعات. وأوضح في هذا الصدد، أن إجمالي مساحة المشروعات التطويرية الجديدة يبلغ ما يقارب 600 ألف متر مربع، من بينها مشروعات في القطاع السياحي والفندقي تقدّر مساحتها ب450 ألف متر مربع، والمشروعات الجديدة في القطاع العقاري على مساحة 48 ألف متر مربع، في حين تغطي المشروعات الجديدة في القطاع الصناعي أكثر من 98 ألف متر مربع. ولفت المزروعي إلى قرب إنجاز مشروعات إسكان المواطنين في المنطقة الغربية بإجمالي 2034 فيلا سكنية، إذ تم الانتهاء من معظمها وسيبدأ تسليم بعضها خلال الفترة المقبلة، وتم الانتهاء من مشروع «مرابع الظفرة» في مدينة زايد، وتسليم 788 فيلا سكنية، بينما تم الانتهاء من مشروع إسكان المواطنين في مدينة السلع ويضم 460 فيلا، وسيتم تسليم 332 فيلا منها خلال الفترة المقبلة، كما تم تسليم الدفعة الأولى من مشروع «مرابع غياثي»، الذي يبلغ إجمالي وحداته 786 فيلا. وأشار إلى أن المجلس يعمل على إنجاز مشروعات تطويرية بصورة عاجلة قدر المستطاع، من أجل توفير وظائف وفرص عمل بجانب الخدمات الأساسية مثل التعليم والصحة بكفاءة عالية، مشيراً إلى أن المجلس حريص على توفير نسبة كبيرة من فرص العمل للمواطنين من سكان المنطقة الغربية، كما أن جميع مشروعات التطوير تم وضعها بمساعدة والاتفاق مع مواطني المنطقة. وأكد المزروعي أنه سيتم تخصيص منطقة صناعية جديدة في الرويس في مكان جديد، كما سيتم إعلان تجهيزات البنية التحتية في المنطقة الصناعية في غياثي قريباً. وقال انه سيتم قبل نهاية العام الجاري افتتاح مشروع «الحي التجاري» في مدينة زايد، وهو مشروع بمشاركة بين الحكومة والقطاع الخاص، وسيقوم بدور رئيس في تسهيل مهمة استثمار القطاع الخاص في المنطقة الغربية، موضحاً أن المشروع سيتكرر في ثلاث مدن في المنطقة الغربية، وهو عبارة عن مبنى متعدد الاستخدامات، ويمثل نقلة نوعية في مستوى الخدمات المقدمة للسكان، ويعد إحدى مبادرات مجلس تنمية الغربية لجذب رؤوس الأموال من القطاع الخاص، وتمكين المطورين من المشاركة الفاعلة في عملية التنمية، ضمن «خطة 2030». وأشار المزروعي إلى بعض المشروعات الخدمية التي يجري إنجازها حالياً مثل طريق أبوظبي الرويس الذي تم بالفعل إنجاز مرحلته الأولى، فضلاً عن إقامة مستشفيين في كل من غياثي والسلع، وسيتم اكتمال عمليات الإنشاء قبل نهاية العام الجاري، فضلاً عن إنشاء سبع مدارس في مدن الغربية، تم إنجاز ثلاث منها، لافتاً إلى أن المنطقة الغربية سترتبط عبر قطار الاتحاد ببقية الدولة ومنطقة الخليج، ما يدعم عمليات التنمية في المنطقة بشكل كبير. وقال إن المجلس يعمل على مساعدة المستثمرين، من خلال توضيح الخطة الاستراتيجية لتنمية المنطقة الغربية، فضلاً عن المساهمة في إنجاز دراسات الجدوى للمشروعات للمساعدة على اتخاذ القرارات السليمة بشأن الاستثمار وتخصيص الأراضي التي تحتاجها المشروعات. وأشار إلى ان المجلس انتهى من إعداد دراسات رئيسة حول القطاع الزراعي، وسبل رفع كفاءة التصنيع الغذائي في المنطقة الغربية، فضلاً عن مشروعات عدة خاصة بالنقل، ودراسات لتطوير القطاعات الأساسية مثل الصحة والتعليم والإسكان لتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين والمقيمين بشكل مستمر، لافتاً إلى ان هذه الدراسات سيبنى عليها قرارات استثمارية أساسية لتوفير افضل الخدمات للسكان. وأشار المزروعي إلى أن مؤتمر الغربية للتنمية يعد منبراً فريداً لرواد الأعمال والمستثمرين، من أجل التعرف إلى أهم مستجدات سوق الأعمال والفرص الاستثمارية التي تحفل بها المنطقة الغربية، إضافةً إلى الاطلاع على سبل الدعم التي توفرها الجهات الحكومية المعنية بتعزيز البيئة الاستثمارية في مدن المنطقة المختلفة، مشيراً إلى أن مجلس تنمية المنطقة الغربية سيعلن مشروعات حيوية يتم التخطيط لها، بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين، بما يعزز عملية التنمية المستدامة في شتى القطاعات الاقتصادية ذات الأولوية بالمنطقة. من جانبه، قال مدير إدارة التطوير المحلي في مجلس تنمية المنطقة الغربية، محمد إبراهيم الحوسني، إن «مؤتمر الغربية للتنمية» يقدم مفاهيم مبتكرة وأساليب فريدة للتواصل مع ممثلي القطاع الخاص والمستثمرين المهتمين في المنطقة، إذ يتضمن على هامشه عقد ورشة عمل بعنوان «صمم مشروعك في الغربية»، بهدف التعريف ببرنامج «خارطة الاستثمار في الغربية»، الذي يقدمه المجلس بالتعاون مع مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني وبلدية المنطقة الغربية، من أجل جذب اهتمام القطاع الخاص للفرص الاستثمارية المتاحة، وتقديم حزم استثمارية جاهزة تأتي على ثلاثة محاور رئيسة، هي إجراء دراسات السوق، وإعداد الإطار المالي للمشروعات والتحليل الشامل للمواقع المقترح تطويرها، ومن ثم إعداد تصاميم أولية ضمن إرشادات ومعايير البناء والتشييد المعمول بها في إمارة أبوظبي. كما سيقوم مجلس تنمية المنطقة الغربيّة بإطلاع المطورين والمستثمرين من القطاع الخاص على دور المجلس في المراحل المختلفة للمشروعات، بدءاً من دراسة الجدوى والتصميم، وصولاً إلى مراحل التنفيذ والمتابعة، حتى الانتهاء من المشروع. قال المدير التنفيذي لمجموعة «ميد» المنظمة للمؤتمر، بين غرينيش، إن المنطقة الغربية في إمارة أبوظبي أصبحت مركزاً رئيساً لرواد الأعمال الراغبين في تحقيق الاستفادة المثلى من الفرص الاستثمارية المتميزة التي تتيحها المنطقة، لافتاً إلى ان الجهات الحكومية تسعى إلى تنفيذ الخطط الطموحة التي تمت صياغتها لتعزيز الإمكانات الهائلة التي تتمتع بها المنطقة في القطاعات النفطية وغيرها من القطاعات الاقتصادية الحيوية. الامارات اليوم