أكد المدير التنفيذي لمؤسسة الترخيص في هيئة الطرق والمواصلات في دبي، أحمد بهروزيان، أن الهيئة لا يمكنها إلزام الحافلات بوجود أحزمة أمان في مقاعد الركاب، أو إلزام الركاب بوضعها في حال وجودها، لأن ذلك يتطلب قرارا يصدر من وزارة الداخلية، جاء ذلك في رده على سؤال ل«الإمارات اليوم»، حول ملاحظات وردت عن أهمية أحزمة الأمان للركاب، في أعقاب وقوع حادث حافلة العمال أخيرا، التي أودت بحياة 13 عاملا وإصابة 15 آخرين. قانون النقل المدرسي يتضمن قانون النقل المدرسي عدداً من البنود والمواصفات، التي تسهم في رفع شروط السلامة في الحافلة، إذ يمنع القانون زيادة سرعة الحافلة القصوى على 80 كيلومترا في الساعة، وتنص على وجوب وضع جهاز للتحكم في السرعة مطابق للشروط والمواصفات المعتمدة من هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس. وتشير الاشتراطات كذلك إلى ضرورة تزويد الحافلة المدرسية بكاميرات مراقبة خارجية، تؤمن رؤية أفضل للسائق، بالإضافة إلى تزويدها بمنبّه صوتي عند الرجوع إلى الخلف بهدف تنبيه المارة. وقال بهروزيان إن الهيئة تشترط على حافلات النقل المدرسي وجود حزام أمان، ليس فقط للسائق بل لكل ركاب الحافلة، بينما يتطلب إلزام الأنواع الأخرى من الحافلات قراراً صادراً من وزارة الداخلية، يلزم مشغلي ومستخدمي الحافلات قانوناً بوضع حزام الأمان. وكان حادث وقع صباح السبت الماضي على شارع الإمارات، نتيجة تصادم بين شاحنة ثقيلة وحافلة متوسطة سعة 30 راكبا، أدى إلى وفاة 13 عاملا، وتوالت ردود فعل جهات عدة في أعقاب الحادث، ركزت حول مدى فاعلية إجراءات السلامة المطبقة في الحافلات، والشروط والقوانين التي تحكم سير الشاحنات في عدم التسبب بوقوع حوادث خطيرة على الطرق. وأكد بهروزيان أن هيئة الطرق والمواصلات في دبي تقوم بالتأكد من سلامة المركبات التي تسير في الطرق، من خلال الفحص الفني لكل أجزائها الداخلية والخارجية، للتأكد أنها لا تشكل خطرا على السائق والركاب ومرتادي الطريق. وأشار إلى أن اشتراطات السلامة خارج الحافلة، تتضمن سلامة الإطارات والمكابح ونسبة انبعاث الكربون عند احتراق الوقود، بالإضافة إلى فحص أسفل المركبة، للتأكد من سلامة «الشاصي»، إلى جانب فحص بدن الحافلة بشكل عام، أما اشتراطات السلامة داخل الحافلة، فقال بهروزيان إنها تشمل التأكد من وجود مثبت السرعة، والكشف عن وجود حزام أمان للسائق، وكذلك التأكد من حالة المقاعد، ومدى ثباتها على الأرضية، بالإضافة إلى التأكد من وجود صندوق للإسعافات الأولية على متن الحافلة. من جهة أخرى، أشار بهروزيان إلى أنه يتم خلال فحص الحافلات التي تسع 22 مقعدا، أو أقل، إزالة المقاعد القابلة للطي من الحافلة وذلك لإفساح المجال أمام الركاب للتحرك بسهولة، في حال وقوع أي طارئ. وأكد بهروزيان أنه في حال ملاحظة وجود حافلة على الطرقات بحالة غير جيدة، أو ظهر أنها تفتقر إلى شروط السلامة من أي نوع، فإنه يتم توقيفها فورا، وتستدعى لإعادة فحصها مجددا، والتأكد من حالتها. وأشارت إحصاءات حديثة، صادرة عن هيئة الطرق والمواصلات في دبي، إلى انخفاض حوادث النقل المدرسي بنسبة 40%، خلال العام الماضي، حيث قل عددها من ثمانية حوادث خلال عام 2012، إلى خمسة حوادث خلال عام 2013. الامارات اليوم