منشور زغير للدكتورة ألفت الدبعي قلب الفيس رأسا لبطن، والناس بطلوا يتكلموا عن الحرب في أبين وشبوة وعن تسليم الحوثي للسلاح، وعن البترول والديزل، وعن لجنة صياغة الدستور، وعن الحب والغرام، والبرشا والريال.. للدكتورة ألفت الدبعي قوة تأثيرية بما لديها من نشاط على الواقع وعلى الفيس، ولأن المنشور جاء بحق الشيخ الزنداني ومن واحدة إصلاحية فقد تضاعف الأثر، فالرجل من الشخصيات الأكثر إثارة للجدل في بلادنا. سمعت الطاسة وأقبلت، وإذا أنصار الشيخ عبدالمجيد قد اشتلوا "شلة فِرَاش" منددين رافضين، لكن ولا واحد منهم عمل حسابه لقضية أن امرأة تفعل كل هذا يجدر بكل واحد منهم أن يفكر ملياً قبل أن يعاديها لأن المثل يقول "ما حد يؤاذي عصادة"، وألفت الدبعي طلعت عصادة من الدرجة الأولى!! وفي الجهة الثانية اشتبح الطرف الآخر الذي لا له أول ولا طرف، وراحوا يؤيدون ويتضامنون معها ويؤكدون حقها في التعبير، وبرضه ما عملوش حسابهم أن الذي أعطى ألفت الدبعي حق التعبير في أن تقول ما تشاء فيمن تشاء قد أعطى غيرها أن يقول فيها ما يشاء عندما يشاء، ولم ينتبهوا إلى أن الدكتورة "العصادة" عملت عصدة أمس العشي و"زاد الماء على الدقيق"!! قيادي في أحد أحزاب اليسار أرسل لي يستنكر على ألفت الدبعي منشورها، باعتبار أنه لا هذا وقته، ولا هو صحيح هذا الكلام الذي قالته في حق "شيخنا الزنداني" حسب تعبيره. كنت طافح وضابح، وقلت له خذ من الآخر: لو فكرت ألفت الدبعي بعقولكم وبطريقتكم لكانت اليوم عصادة بالدست مش عصادة بالفيس!! قال ما معاها إلا الإصلاح تندفه صبح وعشي، ليش ما تذكر الحوثي ومليشياته؟ قلت له كل الناس اللي علقوا عليها قالوا مثلك هكذا، وأنتم جميعا لا تعرفوا رأي ألفت الدبعي في الحوثي ومليشياته. ونصحته وقلت له: إذا تشتوا تعجزوها فاتركوا الحوثي ومليشياته وقولوا لها ليش ما تكتبي على واحد من الغارقين بفساد الجيش والرديات وصفقات السلاح والعمولات والأسماء الوهمية وموازنات مكافحة الإرهاب من أولئك المحيطين بصناع القرار والذين بيدهم قرارات التعيين في اللجان!؟ قال: تقول ياخي!؟ قلت له: أيوه أقول، والسياسة حلال على الناس كلهم، مش لناس حلال ولناس حرام! زهرة اليمن