نشتم رائحة مؤامرة كريهة، وعفنة ضد الوطن، وللأسف هناك من هم يذكون هذه الرائحة الكريهة هنا وهناك، لا لشيئ إلا للنيل من صدق ووطنية وسماحة الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي في تحمله مهام الوطن من أجل إخراجه من محنه المصطنعة لخمسين سنة ويزيد .. أقول إن التوجه لبعض وسائل الإعلام وأحزابها هذه الأيام يجعلنا في حيرة .. أهم يريدون السلام والاستقرار .. أم يريدون الحرب والدمار للوطن في سلمه وأمنه؟ وعندما تحل بهم الكوارث يكونون رجال سلم، وإبليس رفيقهم ليل نهار . ماذا يريد هؤلاء من رئيس الجمهورية بحيث أصبح مادة لاتهاماتهم الباطلة وتقولاتهم المهترئة؟، وكأنهم يتهمون رجلاً عادياً، ليس بمقدوره عمل شيئ لهم ولمصالحهم، حتى ولو دمر الوطن عن بكرة أبيه، وعجباً لوسائل إعلام تتحدث يومياً عن إخفاقات الرئيس ومواقفه ضد أحزاب معينة بموالاة أحزاب أخرى، بمعنى أنه سيظل على طريقة "فرق تسد" أهكذا يكون الإعلام الوطني مضللاً وانتهازياً، في حين هو يدعي العكس من ذلك؟ .. والله إننا لفي حيرة مما يجري، وهل أصبحنا نترصد فقط لاصطياد الأخطاء؟ ونحن كلنا شركاء في هذا الوطن، خيره يعم علينا وأي خطر يحدق به يؤثر علينا جميعاً، وقد تكون الكارثة هي الفيصل .. فهل هؤلاء الذين يلقون الكلمات على عواهنها يعلمون خطورة مواقفهم التعبوية التي تهدم ولا تبني على الإطلاق؟! . ماذا يعني أن الرئيس يشق الصف بين حزبين كبيرين؟ وما مصلحة أن نتذكر "الفرقة الأولى" المنحلة، ونشير إلى استهداف رجالها الذين هم رجال الوطن وصناديده وحماته؟ ماذا يعني أن نخرج عن سياق اللياقة وآداب الصحافة ومجافاة القانون ووأد الحقيقة؟ ألم يكن النظام السابق يبطش بكل مخالفيه ومعارضيه؟ ألم يكف أن أغلقت "الأيام" وضربت بالسلاح وسجن رئيسها وأبناؤه وحوكموا لأكثر من "70" جلسة كاذبة، ودفع الناشران الثمن الباهظ، وكان الموت هو الحل الرباني للسيد هشام باشراحيل؟ .. ألم يستفد هؤلاء الذين ينفشون ريشهم للتطاول على سيادة وطن ويتناولون رئيس الدولة بمناسبة وبدون مناسبة؟ ثم هل كان هؤلاء يمتلكون الجرأة لمخاطبة رئيس الدولة السابق ونظامه بهذه العنجهية والسقوط الأخلاقي المريع؟! . نحن على ثقة أن الوطن سينتصر على هؤلاء بفضل تلاحم أبنائه من الجيش والأمن وكل الشرفاء، وساعتها سيكون هؤلاء الذين ذاقوا حلاوة الحرية وركبوا موجة الديمقراطية على طريقة الأتراك عندما دخلوا اليمن ورأوا الجمال فلم يكن لهم إلا أن يتسلقوا رقابها فتوة أو بالسلالم لكي يركبوا عليها، وبعضهم كان يتعلق بها من ذيلها، وعندما نهرهم الناس قال بعضهم "كله جمل" والمعنى واضح للجميع . الصحافة والإعلام قيم وأخلاق وسمو في الطرح ووطنية في النقد .. أما ما يحدث اليوم لبعض هذه الوسائل فهو الغثاء، ويجافي الحقائق ويمس رمزاً مهماً للوطن ولا نقبل باستمرار ما يحاك ضده بأي حال من الأحوال، والله على ما نقول شهيد! . حياة عدن