وصف السويسري جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) قرار منح قطر حق استضافة بطولة نهائيات كأس العالم 2022 بأنه "غلطة"، مجددا التأكيد على أن ضغوطا سياسية كانت وراء القرار ودون مراعاة الجوانب الفنية. وتأتي هذه التصريحات في الوقت الذي تزداد فيه المخاوف الرياضية والحقوقية من خطر تمسك ال"فيفا" باستضافة قطر للمونديال رغم المخاطر التي تحيط به. وقال بلاتر في مقابلة مع قناة "آر تي إس" السويسرية "كان خطأ بالطبع. ولكن كما تعلمون أن أي شخص يرتكب أخطاء في حياته.. التقرير الفني عن قطر أكد بوضوح ارتفاع درجات الحرارة بشكل هائل في فصل الصيف". ولم يعلق بلاتر على الادعاءات بوجود رشى قدمت لشراء الأصوات في عملية التصويت على استضافة مونديال 2022، لكنه جدد التأكيد على أن "ضغوطا سياسية" جاءت من فرنسا وألمانيا ساعدت على اختيار قطر. وسبق أن اعترف بلاتر في سبتمبر الماضي بوجود "نفوذ سياسي" وراء فوز قطر بتنظيم مونديال 2022. وقال السويسري في مقابلة مع صحيفة (داي تسيت) الألمانية "نعم بالطبع.. كان هناك نفوذ سياسي مباشر. رؤساء حكومات أوروبيون أوصوا أعضاء بلادهم الذين يتمتعون بحق الاقتراع (في اللجنة التنفيذية) بالتصويت لقطر لأنهم يرتبطون بمصالح اقتصادية كبيرة في هذا البلد". واعتبر مراقبون وقتها أن تصريح بلاتر إشارة غير مباشرة وقتها إلى رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) ميشيل بلاتيني الذي تناول العشاء في الإليزية مع الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي وأمير قطر السابق الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، حسبما كشفت مجلة فرانس فوتبول. وفضلا عن شكوك قوية بحصول رشى وضغوط ساعدت في دعم ملف قطر، فإن مونديال 2022 انتشرت حوله فضائح كثيرة خاصة ما تعلق بالظروف المأساوية التي يعيشها العمال الذين يشيدون المنشآت. ووعدت قطر الأربعاء بقوانين جديدة في محاولة للتخفيف من انتقادات حادة وجهتها إليها منظمات حقوقية سبق أن نددت ب"العبودية المعاصرة" التي يعيشها العمال الآسيويون عقب تحقيق نشرته الغارديان في سبتمبر الماضي. وأورد التقرير أدلة تشير إلى أن آلاف النيباليين في قطر يعانون من الاستغلال والإساءات التي ترقى إلى مستوى العبودية في العصر الحديث وعلى النحو المحدد من قبل منظمة العمل الدولية. يافع نيوز