عمان - 17 - 5 (كونا) -- اشهرت فصائل مقاتلة معارضة في سوريا اليوم ميثاقا اطلقت عليه اسم (ميثاق شرف ثوري) ينص على اولوية اسقاط النظام والالتزام بتحييد المدنيين عن الصراع الدائر وعدم امتلاك اسلحة دمار شامل ومنع تقسيم سوريا. وقالت المعارضة السورية في بيان في دمشق اليوم ان خمسة فصائل مقاتلة معارضة وقعت الميثاق وهي (الاتحاد الاسلامي لاجناد الشام) و(جيش المجاهدين) و(فيلق الشام) و(الوية الفرقان) و(الجبهة الاسلامية). واشار البيان الى ان الميثاق ينص على ان الغاية السياسية للثورة المسلحة هي اسقاط النظام وتقديم رموزه الى محاكمة عادلة بعيدا عن الثأر والانتقام كما ينص على الاعتماد على العنصر السوري المقاتل واستهداف الجيش النظامي ومسانديه من المقاتلين غير النظاميين والميليشيات الايرانية وحزب الله اللبناني اضافة الى تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش). وجاء في الميثاق ان هدف الثورة اقامة دولة العدل والقانون وحقوق الانسان والحفاظ على وحدة التراب السوري مشيرا الى ان محددات العمل الثوري مستمدة من الدين الاسلامي وان الفصائل الموقعة تلتزم بتحييد المدنيين في الصراع الدائر وعدم امتلاك اسلحة الدمار الشامل داعيا باقي الفصائل المقاتلة الى التوقيع على ما جاء فيه من بنود. وكانت الاممالمتحدة ومنظمات ودول كبرى دعت اكثر من مرة وفي اكثر من مناسبة اطراف النزاع في سوريا الى ضرورة تحييد المدنيين وحمايتهم وتأمين وصول فرق الاغاثة الانسانية الى جميع المناطق وعدم القصف العشوائي وبخاصة الجوي على المدن والتجمعات المدنية. من جهته اخرى تصاعدت الاعمال العسكرية والمواجهات في مناطق عدة من البلاد بين مقاتلين معارضين والقوات النظامية في حين شهدت في دير الزور والرقة اشتباكات بين قوات المعارضة من جهة وقوات تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش). ويقاتل في سوريا ضد الجيش النظامي كتائب تابعة للجيش الحر وكتائب ذات صبغة اسلامية واخرى تابعة للقاعدة مثل جبهة النصرة وداعش والمدرجتين على لوائح الارهاب العالمية ومقاتلين متشددين من جنسيات مختلفة وسط تخوف من المجتمع الدولي من امتداد الازمة السورية ونشاط المجموعات المتطرفة الى دول اخرى فيما تقلل المعارضة من هذه المخاوف وتطالب بزيادة الدعم للمقاتلين المعتدلين وتتهم النظام بدعم مجموعات متطرفة مثل داعش. (النهاية) ط ك / ه ب وكالة الانباء الكويتية