قتل مسؤول الدفاع الجوي في الجيش السوري خلال المعارك في بلدة المليحة في ريف دمشق، فيما أعلنت المعارضة سيطرتها على خمس نقاط عسكرية في محيط خان شيخون جنوبي إدلب، وثلاث قرى بريف حلب، في وقت يواصل النظام قصف حلب ودرعا ومناطق أخرى عدة. من جهة أخرى دعا رئيس البرلمان السوريين للتصويت بكثافة خلال الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في الثالث من يونيو، معتبراً أن من يتخلف عن ذلك «مستقيل» من دوره الوطني. وتفصيلاً، قال مصدر أمني لوكالة «فرانس برس» «توفي مدير إدارة الدفاع الجوي في الجيش العربي السوري، حسين إسحق، متأثراً بجروحه خلال مشاركته في الصفوف الأولى»، في العمليات العسكرية في المليحة، المستمرة منذ أسابيع، مشيراً إلى أن إسحق كان برتبة لواء و«رفع بعد مقتله إلى رتبة عماد». وبحسب مدير المرصد السوري، رامي عبدالرحمن، فقد أصيب إسحق هذا الأسبوع في المليحة حيث مقر الدفاع الجوي، وتوفي أمس. ووصف عبدالرحمن مقتل القائد في الدفاع الجوي بأنه «ضربة معنوية» لقوات النظام. وكان إسحق مديراً لكلية الدفاع الجوي بحمص قبل أن يتسلم إدارة الدفاع الجوي. ونال إسحق وساماً من الرئيس السوري السابق، حافظ الأسد، تقديراً لبطولاته في حرب لبنان عام 1982، عندما تمكن من إسقاط طائرة أميركية بدبابة شيلكا، خلال الاجتياح الإسرائيلي للبنان، وكان حينها برتية نقيب. من جهتها، قالت مصادر من المعارضة إن مقاتليها تمكنوا من السيطرة على خمس نقاط عسكرية في محيط مدينة خان شيخون جنوب محافظة إدلب. وأضافت أنه بذلك لم يبقَ لقوات النظام إلا حاجزان عسكريان هما السلام ومعسكر الخزانات، وأنهما سيكونان الهدف القادم للهجوم. وقال مراسل إن المعارضة المسلحة أعلنت كذلك سيطرتها على ثلاث قرى في ريف حلب. وأضاف أن مجموعة من فصائل المعارضة المسلحة أعلنت سيطرتها على كل من الأحمدية وتل شعير والخلفتلي في ريف حلب. وفي السياق نفسه، أفاد مركز حماة الإعلامي عن استعادة سيطرة الجيش السوري الحر على قريتي تل ملح والجلمة في ريف حماة، ومقتل 23 عنصراً من قوات النظام، وأسر أربعة آخرين. كما أفاد المركز عن قصف بغاز الكلور السام والصواريخ العنقودية على مورك بريف حماة الشمالي، وسط قصف مكثف بالبراميل المتفجرة على محيط تل ملح وكفرزيتا بريف حماة. في هذه الأثناء، استهدف قصف من الطيران الحربي والمروحي بالبراميل المتفجرة أحياء الليرمون وجمعية الزهراء في حلب، تزامناً مع اشتباكات دارت في محيط فرع المخابرات الجوية وجمعية الزهراء. وجنوباً، استهدف قصف عنيف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة أحياء طريق السد ومخيم درعا وأحياء درعا البلد. وقد واصلت قوات النظام هجومها المضاد في محاولة لاستعادة السيطرة على مواقع لمقاتلي المعارضة في محافظة درعا، عبر قصف المنطقة بصواريخ أرض أرض، وفق ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان. وفي ريف دير الزور الشرقي، اندلعت اشتباكات عنيفة بين تنظيم الدولة من جهة، والجبهة الإسلامية وجبهة النصرة من جهة أخرى. وفي بلدة الصور بالريف الشمالي، جرت معارك عند مفرق النشوة على أطراف البلدة بين تنظيم الدولة وكتائب الثوار، أدت إلى مقتل أربعة من عناصر التنظيم. على صعيد الانتخابات، دعا رئيس مجلس الشعب السوري، جهاد اللحام، أمس، السوريين للتصويت بكثافة خلال الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في الثالث من يونيو، معتبراً أن من يتخلّف عن ذلك «مستقيل» من دوره الوطني. وقال اللحام خلال جلسة للبرلمان بث التلفزيون السوري وقائعها «من يمتنع عن ممارسة دوره وحقه وواجبه الدستوري فإنه يستقيل من مهامه الوطنية ويتخلى عن واجباته في وقت يناديه الوطن». في المقابل دعا معارضون سوريون في الداخل إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية، تضامناً مع «أكثر من نصف السوريين» غير القادرين على المشاركة، واعتبروا أن التكليف الذي سيقوم به السوريون في مثل هذه الظروف «غير شرعي». وذكر تيار بناء الدولة، الذي يشكل جزءاً من المعارضة المقبولة من النظام في بيان «تضامناً مع أكثر من نصف السوريين الذين لا يمكنهم المشاركة في الانتخابات الرئاسية، فإننا نعلن مقاطعتنا هذه الانتخابات، وندعو جميع السوريين إلى مقاطعتها». الامارات اليوم