أطلق برنامج الحوكمة والابتكار في كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية بالتعاون مع بيت.كوم اليوم تقريرا إقليميا يعكس الاتجاهات الجديدة في استخدام الإنترنت والهاتف النقال في المنطقة العربية . جاء ذلك خلال ندوة عقدت في مقر الكلية بعنوان "العالم العربي على الإنترنت 2014 : اتجاهات رقمية في عهد الحكومة الذكية" وإفتتحها الدكتور علي بن سباع المري الرئيس التنفيذي للكلية وشارك فيها سعادة أحمد بن حميدان مدير عام حكومة دبي الذكية وربيع عطايا الرئيس التنفيذي لشركة بيت . كوم وأدارها فادي سالم مدير برنامج الحوكمة والابتكار في كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية بحضور عدد من القيادات في القطاعين الحكومي والخاص والخبراء التقنيين. ويأتي إطلاق التقرير الثاني استجابة لتحول الإنترنت إلى أحد أهم المحركات الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة العربية والتغيرات الجذرية التي طرأت على التعاملات التجارية وآليات التنمية والحوكمة والتواصل المجتمعي واستمرارا في دور برنامج الحوكمة والابتكار في دراسة تأثير اتجاهات استخدام التكنولوجيا والإنترنت في العالم العربي وتأثيرها على الحوكمة. وناقش التقرير- الذي استند إلى استبيان شارك فيه ما يقرب من ثلاثة آلاف شخص من 22 دولة عربية – التغيرات الحالية في استخدامات الإنترنت عربيا مركزا على عادات الاستهلاك عبر الإنترنت في المنطقة واستخدامات الحكومة الإلكترونية والتعليم الإلكتروني واستخدام وسائل الإعلام الاجتماعي والتقنيات النقالة والآراء تجاه الإعلام عبر الإنترنت ووسائل الاتصالات. وحول التقرير قال فادي سالم مدير برنامج الحوكمة والابتكار وأحد كتاب التقرير إنه مع تجاوز عدد مستخدمي الإنترنت في المنطقة العربية 135 مليونا وارتباط ما يزيد عن 71 مليونا منهم معا عبر وسائل التواصل الاجتماعي نشهد تغيرات جذرية في آليات التنمية الاقتصادية والمجتمعية. وأضاف أنه بالرغم من أننا اقتربنا في المنطقة العربية من المتوسط العالمي لاستخدام الإنترنت في عام 2014 إلا أن الفجوة الرقمية باتت تتخذ الآن أشكالا جديدة من بينها ضعف انتشار الإنترنت عبر الحزمة الواسعة ومحدودية توافر البيانات وندرة المحتوى العربي على الإنترنت. وأوضح أن سد هذه الفجوات سيسهم بشكل كبير في الدفع بعجلة النمو الاقتصادي وتعزيز فرص العمل وزيادة فرص التعليم وزيادة التكامل التجاري الإقليمي وفي تأمين بنية تحتية أفضل للتحول لمدن عربية ذكية. وقال إن النتائج الرئيسية لهذا البحث تشير إلى أن إمكانية الوصول للإنترنت والتكلفة وعدم توفر محتوى باللغة العربية هي أكبر ثلاثة تحديات تواجه مستخدمي الإنترنت في المنطقة العربية لذلك فإن على الحكومات وقادة الأعمال تكييف سياساتهم لتسخير هذه الإمكانات مع الأخذ بعين الاعتبار التغير المستمر للاتجاهات الرقمية خاصة بين الشباب العربي. وأكد أنه على الرغم من هذه التحديات فقد إتفق 94 في المائة من المستطلعين على أن الإنترنت فتح لهم الأبواب لمصادر تعلم جديدة فيما قال 79 في المائة أنها زادت من مشاركتهم ضمن مجتمعاتهم. وأشار إلى أن ما يقرب من 61 في المائة منهم قالوا إنهم لا يستطيعون العيش من دون الإنترنت وأكد 63 في المائة أنهم يستخدمون الإنترنت كمصدر للبحث مرة واحدة على الأقل في اليوم. وقال ربيع عطايا الرئيس التنفيذي لشركة بيت.كوم إن نتائج الدراسة تظهر أن الإنترنت بات جزءا لا يتجزأ من حياتنا اليومية حيث تشير الدراسة إلى أن 53 في المائة من المشاركين من مختلف أنحاء المنطقة يمضون من ثلاث إلى سبع ساعات على الإنترنت يوميا و25 في المائة أكثر من ثماني ساعات يوميا. وأضاف إن هذه النتائج تدل على وجود إقبال متزايد على استخدام الإنترنت في الحياة اليومية الأمر الذي يظهر للمؤسسات والشركات الخاصة والهيئات الحكومية في مختلف أنحاء المنطقة ضرورة التواجد على الإنترنت وتبني ذلك كجزء أساسي من استراتيجيتها. وأكد عطايا أن نتائج التقرير تشير إلى أن معدلات انتشار الهواتف النقالة في المنطقة بلغت 110 في المائة يقوم 42 في المائة منهم بالدخول إلى الإنترنت باستخدام هواتفهم الذكية ويستخدم 73 في المائة منهم عشرة تطبيقات هاتفية أو أكثر بانتظام. وام الاماراتيةللاخبار العاجلة