قال الرئيس الإقليمي لشبكة «اللاينس» العالمية لمراكز الأعمال في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، شريف كامل، إن أولى بوادر تأثير معرض إكسبو الدولي 2020 في بيئة الأعمال في دبي بدأت بالظهور مبكراً، إذ سجلت الشبكة نمواً بنسبة 27% في عدد الشركات الجديدة التي استقطبتها خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري. وكشف ل«الإمارات اليوم»، عن خطط توسعية طموحة لشبكة «اللاينس» العالمية، بهدف تعزيز وجودها في دبيوالإمارات، عبر افتتاح المزيد من الفروع الجديدة في مواقع استراتيجية، لتلبية نمو الطلب الحالي والمستقبلي على خدمات مراكز الأعمال، متوقعاً أن تصل عائدات قطاع مراكز الأعمال في دبي إلى أكثر من ملياري درهم بحلول 2020، مع استضافة معرض إكسبو الدولي في دبي. وتفصيلاً، توقع كامل نمو الطلب الحالي والمستقبلي على خدمات مراكز الأعمال في دبي، للاستفادة من الفرص الاستثمارية الواسعة الناجمة عن استضافة الإمارة معرض إكسبو الدولي 2020، مشيراً إلى أن «البيئة الاستثمارية في دبي ستشهد نشاطاً كبيراً خلال الفترة المقبلة، تماشياً مع جاذبية دبي وجهة للمال والأعمال، وترتيبات استضافة المعرض». الإمارات مقصد عالمي قال الرئيس الإقليمي لشبكة اللاينس العالمية لمراكز الأعمال في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، شريف كامل، إن «الإمارات باتت مقصداً رئيساً على المستوى العالمي للأفراد والشركات، ولمن يبحث عن فرص واعدة للعمل أو المعيشة العصرية، ضمن مجتمع محلي منفتح ومتسامح، في ظل اقتصاد قوي ومتنوع، إضافة إلى ما تقدمه الدولة من بنية تحتية فريدة من نوعها محلياً ودولياً، بدءاً بالنقل والمطارات، مروراً بالخدمات اللوجستية، وصولاً إلى الخدمات الحكومية العصرية الفاعلة، إذ انعكس هذا الواقع على ارتقاء ترتيب دبيوالإمارات ضمن أبرز التقارير الصادرة عن المؤسسات الدولية المعنية بتصنيف اقتصادات الدول من مختلف النواحي الاستثمارية والتشريعية». وتوقع أن تتركز الفرص الاستثمارية التي يوفرها معرض «إكسبو 2020» خلال السنوات المقبلة في خمسة مسارات قطاعية، تأتي في مقدمتها تقنية المعلومات والخدمات الذكية والاتصالات، إضافة إلى قطاع الطاقة النظيفة والخدمات المستدامة التي تشكل إحدى ركائز الحدث العالمي، الذي تستضيفه الإمارات في 2020 تحت شعار «تواصل العقول.. وصنع المستقبل»، إذ ستأتي هذه الاستضافة في مرحلة يواجه فيها المجتمع الدولي تحديات أكثر تعقيداً من أي وقت مضى، الأمر الذي يقتضي الارتقاء بالتواصل بين الشعوب والأفكار إلى مستويات غير مسبوقة، وتابع: «انطلاقاً من ذلك، سيوفر (إكسبو) منصّة تواصل مهمة تساعد على تأسيس شراكات جديدة تضمن الازدهار والاستدامة في المستقبل». وأكد أهمية التركيز على الاستثمارات التي تسهم في بناء الاقتصاد المعرفي، الذي يشكل أولوية الإمارات خلال الفترة المقبلة. ولفت كامل إلى أن «أبرز القطاعات الزاخرة بالفرص الاستثمارية في دبي خلال السنوات الماضية شملت الضيافة والسياحة، إلى جانب القطاع العقاري، إضافة إلى الخدمات اللوجستية والنقل والشحن». وأضاف أن «توقعات النمو تأتي اعتماداً على رصد أجرته شبكة اللاينس العالمية، أخيراً، والذي أظهر أن استضافة الحدث ستسهم في تحقيق نمو مطرد في قطاع مراكز الأعمال في دبي، وبمستويات قياسية غير مسبوقة خلال الأعوام المقبلة، بحيث يرتفع معدل النمو السنوي لمراكز الأعمال في الإمارة من 15% سنوياً في المرحلة الماضية إلى ما يراوح بين 20 و25% ابتداء من العام المقبل حتى عام 2018، لتتسارع بعدها وتيرة النمو وتحقق معدلات تصل إلى 82% سنوياً بحلول عام 2020». وأكد أن «أولى بوادر تأثير استضافة معرض إكسبو الدولي 2020 في بيئة الأعمال بدبي بدأت بالظهور مبكراً»، لافتاً إلى أن «الشبكة سجلت نمواً بنسبة 27% في عدد الشركات الجديدة التي استقطبتها خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري». وتوقع كامل أن تصل عوائد قطاع مراكز الأعمال في دبي إلى أكثر من ملياري درهم بحلول 2020 تزامناً مع استضافة الحدث، وذلك مقارنة مع 200 مليون درهم إجمالي العوائد السنوية الحالية ل55 مركزاً تعمل حالياً في دبي، وتدير 4000 وحدة مكتبية. وأضاف أن «الإمارة ستشهد توسعات متواصلة لمراكز الأعمال خلال الفترة المقبلة». وكشف في هذا الصدد عن خطط توسعية طموحة لشبكة «اللاينس» العالمية، بهدف تعزيز وجودها في دبيوالإمارات، عبر افتتاح المزيد من الفروع الجديدة في مواقع استراتيجية. وأفاد بأن «قطاع مراكز الأعمال يأتي في مقدمة القطاعات المستفيدة من استضافة (إكسبو 2020)، وذلك في ضوء توقعات ارتفاع وتيرة تدفق الاستثمار الأجنبي إلى دبي خلال السنوات المقبلة، بالتزامن مع ازدياد وتيرة إطلاق الشركات الناشئة والمشروعات المتوسطة والصغيرة، للاستفادة من الفرص الاستثمارية الواعدة التي يوفرها الحدث»، متوقعاً أن يشهد القطاع توسعات متلاحقة خلال الفترة المقبلة، لمواكبة ارتفاع الطلب من الشركات المحلية أو الدولية. وأوضح كامل أن «أثر فوز ملف الإمارات باستضافة (إكسبو 2020) حالياً يتمثل في مستويات الثقة والزخم الكبيرة التي أحدثها بين أوساط المستثمرين أو المستهلكين، فضلاً عن تعزيز سمعة دبيوالإمارات على المستوى الدولي، إذ تحقق معدلات التفاؤل بتواصل الازدهار الاقتصادي في الدولة مستويات قياسية، ويتكامل هذا التوجه مع ما تم تحقيقه من نمو اقتصادي قوي خلال الأعوام الماضية، وتزايد أهمية الدولة مركزاً للجذب الاستثماري والتجاري الواعد للشركات العاملة في مختلف القطاعات». ولفت إلى أن «استضافة الحدث تشكل إضافة نوعية لاقتصاد الإمارات بشكل عام، ودبي بشكل خاص»، موضحاً أن «الاستضافة دعمت مستويات الثقة لدى المستثمرين والشركات على حد سواء، ما يعزز من مكانة الدولة وسمعتها على الخريطة الاستثمارية والتجارية العالمية». وأشار إلى أن «الانعكاسات المباشرة للاستضافة ستبدأ بالظهور تباعاً على مختلف القطاعات الاقتصادية خلال السنوات المقبلة، على أن يرتفع الزخم باطراد مع اقتراب موعد الاستضافة عام 2020»، لافتاً إلى أن «الفوز باستضافة الحدث يؤكد مرة أخرى أن تنافسية الإمارات باتت علامة فارقة للدولة على المستويين الإقليمي والعالمي، ما يعكس الثقل العالمي الذي تتميز به على مختلف الصعد». وأكد كامل أن «دبي استطاعت أن تبني لنفسها سمعة عالمية مرموقة عززت من جاذبيتها في مختلف القطاعات، بدءاً من السياحة والعقار مروراً بالاستثمارات المالية والخدمات، وصولاً إلى ريادة الأعمال». وأضاف: «أثبتت تجربة دبي مرة أخرى نجاحها وتميزها، إذ باتت نموذجاً يحتذى في تجارب التنمية الاقتصادية حول العالم، خصوصاً ما يتعلق بالدور الحكومي، إذ تتولى الحكومة دوراً محورياً كقاطرة استثمارية وتنموية محفزة تواصل ضخ المشروعات النوعية والاستراتيجية في مختلف القطاعات، ما يفتح الباب واسعاً أمام المزيد من الفرص الواعدة أمام المستثمرين المحليين والأجانب، عبر مبادرات مثل (دبي عاصمة الاقتصادية الإسلامي) و(المدينة الذكية) ومشروع (مدينة محمد بن راشد)». الامارات اليوم