دهمت الشرطة التركية في وقت مبكر من فجر أمس، ثلاثة من أحياء إسطنبول، شهد أحدها الأسبوع الماضي مواجهات عنيفة، واعتقلت عشرين شخصاً. وطوقت وحدات مكافحة الإرهاب في جهاز الشرطة، مدعومة بمروحيات، حي أوكميداني، وأوقفت أشخاصاً مشبوهين بالاشتراك في أعمال عنف أسفرت عن مقتل شخصين، كما ذكرت شبكتا «سي.إن.إن تورك» و«إن.تي.في». وذكرت وكالة أنباء الأناضول أن قنابل حارقة ضبطت خلال عملية الدهم. وجرت عمليات دهم مماثلة في اثنين آخرين من أحياء المدينة في إطار هذه العملية الكبيرة. ووقعت صدامات عنيفة بين الشرطة ومتظاهرين الأسبوع الماضي في حي أوكميداني الشعبي، وأراد المتظاهرون الاحتجاج على مقتل 301 عامل، وعامل منجم في حادث وقع في السادس من مايو غربي تركيا، ومقتل فتى في الخامسة عشرة من عمره من هذا الحي، خلال تظاهرات معادية للحكومة في صيف 2013. من جانبه، واصل رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان حشد أنصاره قبل انتخابات الإعادة المقررة الأحد المقبل، واتهم ما أسماه ب «الكيان الموازي» بمحاولة انقلاب على حكومته في 17 ديسمبر 2013، من خلال تحضير مذكرة ادعاء بحقه قبل هذا التاريخ، مضيفاً أن عبارة «رئيس الوزراء المرحلة» وردت في محاضر الشرطة. ودعا أردوغان، خلال خطاب أمام تجمع جماهيري في ميدان الجمهورية بولاية يالوفا غربي تركيا، الناخبين إلى دعم مرشح حزب العدالة والتنمية الحاكم في جولة الإعادة من انتخابات المزمع إجراؤها في الأول من يونيو القادم، لافتاً إلى وجود «تحالف سري بين حزب الشعب الجمهوري والحركة القومية لتحديد مرشحهم التوافقي للانتخابات. ودعا أردوغان الناخبين إلى «تلقين المعارضة والكيان الموازي درساً في انتخابات البلدية يوم الأحد القادم». يشار إلى أن نتائج الانتخابات المحلية في يالوفا أسفرت عن فوز مرشح حزب العدالة والتنمية بفارق صوت واحد، فيما أعيد فرز الأصوات بعد اعتراض حزب الشعب الجمهوري المعارض، ليفوز مرشحه بفارق ستة أصوات. وقررت لجنة الانتخابات العليا إلغاء نتائج الانتخابات المحلية، وإعادتها في الأول من يونيو القادم. البيان الاماراتية