عقيل الحلالي (صنعاء) قتل جنديان يمنيان و10 مسلحين من جماعة «الحوثيين» أمس في المعارك العنيفة المستمرة بين الجانبين في محافظة عمران شمال اليمن. وأعلنت وزارة الدفاع عن إحباط هجوم بسيارة ملغومة في الجنوب، حيث تواصل القوات الحكومية ملاحقة متشددين من تنظيم «القاعدة» فروا من معاقلهم في محافظتي أبين، وشبوة تحت ضغط حملة عسكرية كبيرة بدأت أواخر أبريل. ووسط تواصل الاشتباكات لليوم السابع على التوالي بين قوات اللواء 310 مدرع التابع للجيش، المدعوم بميليشيا موالية لحزب الإصلاح، ومقاتلي جماعة الحوثيين الشيعية المتمردة. أبلغ مصدر عسكري «الاتحاد» بأن قوات اللواء 310 تقاتل بضراوة لاستعادة السيطرة على جبل المحشاش في منطقة الجنات شمال غرب عمران، لافتاً إلى أن المعارك لم تتوقف في أكثر من منطقة بمحيط المدينة، ومؤكداً مقتل جنديين، وعشرة من «الحوثيين»، ليرتفع بذلك عدد القتلى منذ الثلاثاء الماضي إلى 61 بينهم 15 جندياً و8 من رجال القبائل الموالية لحزب «الإصلاح». وقال المصدر: «إن الجيش طلب من المنظمة الدولية للصليب الأحمر في صنعاء وهيئة الهلال الأحمر اليمني انتشال جثث قتلى الحوثيين في مناطق الصراع بعد أن رفضت الجماعة القيام بذلك». وذكر أن اللواء 310 تلقى مؤخرا شحنات ذخائر وصواريخ وأسلحة رشاشة أرسلت من صنعاء»، وأشار إلى أن اللواء الذي يقوده العميد حميد القشيبي، المقرب من «الإصلاح» والمستشار الرئاسي لشؤون الدفاع والأمن اللواء علي محسن الأحمر بانتظار تعزيزات عسكرية لجنود ودبابات ومدرعات. بينما تمركزت كتيبتان من قوات الأمن الخاصة التابعة لوزارة الداخلية، في منطقتي ذيفان، وسحب، في بلدة عيال سريح الواقعة جنوبعمران. وقالت وزارة الداخلية اليمنية في بيان نشر على موقعها الإلكتروني: «إنه تم تعزيز شرطة محافظة عمران بثلاث كتائب من قوات الأمن الخاصة لتأمين، وحماية خطوط السير بالمحافظة، والمساعدة في السيطرة على الوضع المضطرب بمحافظة عمران». في وقت أفاد سكان محليون عن نزوح عشرات الأسر من عمران مع اشتداد المعارك بين الجيش والحوثيين في محيط المدينة التي يقطنها نحو 100 ألف شخص. إلى ذلك، جدد الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، رفض حزبه الذي يمتلك نصف حقائب الحكومة الانتقالية ويهيمن على غالبية مقاعد البرلمان، محاولات الزج بالقوات المسلحة في مواجهات حزبية. بينما اتهم حزب «الإصلاح»، إعلام الرئيس السابق وحلفائه بمحاولة التقليل من خطر الحوثيين، وقال «إنه لن يقبل حرف المسار السياسي والقفز على نتائج الحوار الوطني». ... المزيد الاتحاد الاماراتية