نقلت إدارة معتقلات الاحتلال "الإسرائيلي" 40 أسيراً فلسطينياً، بعد تدهور حالتهم الصحية إثر إضرابهم عن الطعام منذ أكثر من شهر، وقالت إن أسرى آخرين انضموا إلى الإضراب في الأسابيع الماضية، مشيرة إلى أن هنالك 240 أسيراً مضرباً عن الطعام حالياً، وأنه من المتوقع ازدياد أعداد الأسرى الذين سينقلون إلى المستشفيات . وحذر وزير الأسرى الفلسطيني عيسى قراقع من تفاقم أوضاع المضربين عن الطعام على نحو "خطير جداً"، وقال إن الجانب الفلسطيني "يحاول الاتصال بالجانب "الإسرائيلي" لتفادي مضاعفات قد تؤدي إلى موت بعض المعتقلين"، مضيفاً "يبدو أن "إسرائيل" غير معنية بأن أحداً من الأسرى المضربين سيموت" . وقالت مؤسسات حقوقية إن حوالي 400 أسير انضموا لإضراب الإداريين المتواصل منذ 35 يوماً على التوالي، فيما ستصل أعداد المضربين الأحد المقبل إلى ذروتها بانضمام 1500 أسير للإضراب، وقال القيادي في "حماس" وصفي قبها إن أسرى الحركة في "نفحة" و"النقب" و"عوفر"، حسموا أمرهم وقرروا الانخراط في الإضراب المفتوح مناصرة ومساندة للأسرى الإداريين . في القدس، أصيب أربعة مصلين في مواجهات في ساحات المسجد الأقصى بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال التي استخدمت القنابل الصوتية والرصاص المطاطي، ونقلت وكالة "معا" المحلية عن شهود قولهم إن قوات الاحتلال حاصرت المصلين بالمسجد القبلي، ووضعت السلاسل الحديدية على بواباته، وأطلقت القنابل الصوتية والأعيرة المطاطية نحو باب الجنائز بالمسجد . وأضافت أن مجموعات من المستوطنين اقتحمت ساحات المسجد الأقصى تحت حراسة مشددة، وقاموا بجولة في ساحات الأقصى من باب المغاربة نحو باب السلسلة وأكملوا جولتهم في المسجد . وفرضت شرطة الاحتلال حصارا شاملا على الأقصى، بالتزامن مع دعوات وجهتها جماعات متشددة لاقتحام المسجد لمناسبة ما يسمى يوم "توحيد القدس"، حسب التقويم العبري، أي ذكرى احتلال الشطر الشرقي من القدس وضمه إلى الشطر الغربي الذي احتل عام 1948 . وذكرت مصادر وشهود عيان أن عناصر من جيش الاحتلال اعتدوا على عدد من الشبان الفلسطينيين بالضرب واعتقلوا أربعة منهم بسبب رفضهم مغادرة باب العمود وإصرارهم على البقاء في مواجهة المستوطنين . واعتقلت قوات الاحتلال 22 فلسطينياً من محافظاتالقدس والخليل وجنين وبيت لحم، بينهم 11 شابا وسيدة خلال اقتحامها بلدة العيزرية شرقي القدسالمحتلة، وفي جنين اعتقل سبعة شبان وسط إطلاق الأعيرة النارية والمعدنية والقنابل المسيلة للدموع، كما شنت قوات الاحتلال حملات تفتيش ومداهمات في الخليل وبيت لحم . واقتحمت قوات الاحتلال مقر مطبعة صحيفة "الأيام" الفلسطينية في رام الله وأبلغتها بمنع طباعة 3 صحف تصدر من غزة، وقال إياد القرا، مدير عام صحيفة "فلسطين" المقربة من "حماس" إن قوات الاحتلال اقتحمت مطبعة "الأيام"، وأبلغتها بمنع طباعة الصحيفة إلى جانب صحيفتي "الرسالة"، و"الاستقلال"، اللتين تصدران من غزة أيضاً، وهددت بإغلاقها بحال خالفت الأوامر . واعتقلت زوارق الاحتلال ثلاثة صنادين فلسطينيين في عرض بحر مدينة رفح جنوب قطاع غزة . سياسياً، دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس الحكومة "الإسرائيلية" إلى العودة إلى طاولة المفاوضات بشرط الإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى وتجميد الاستيطان ثلاثة أشهر، وقال أمام ما يقرب من 300 من "الإسرائيليين" في مكتبه برام الله "نؤكد لكم أنه لا يوجد طريق آخر على الإطلاق إلا المفاوضات السلمية للوصول إلى سلام"، وأضاف "جربنا كل الأمور في السابق ودفعنا أثمانا غالية نحن وأنتم ووصلنا إلى الحقيقة لا يوجد طريق إلا السلام، وتعهد بمواصلة التنسيق الأمني رغم دعوات فلسطينية من أحزاب وشخصيات متعددة تطالب بوقفه، وقال عباس "التنسيق الأمني مقدس وسنستمر سواء اختلفنا أو اتفقنا في السياسة" . وأكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة أن الموقف الفلسطيني والعربي والدولي ينص على أن القدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين، وشدد على أنه لن يكون هناك اتفاق من دون هذه الحقيقة الثابتة، في رد على تصريحات رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو قال فيها إن "القدس هي قلب الأمة ولن نقوم أبدا بتجزئة قلبنا"، وتعهده ألا يسمح أبدا بتقسيم القدس . من جهة أخرى، أعلن عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" رئيس وفدها للمصالحة موسى أبو مرزوق أن رئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية سيلقي كلمة اليوم الخميس، يتبعها إعلان الرئيس الفلسطيني محمود عباس حكومة التوافق من رام الله، وقال إن أسماء جميع وزراء الحكومة الجديدة ستحسم خلال ساعات، بما في ذلك تولي رئيس الحكومة في الضفة رامي الحمد الله منصب وزير الداخلية، إلى جانب رئاسة الحكومة . (وكالات) الخليج الامارتية