الدوحة - قنا: شهد معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية أمس النسخة السادسة للاحتفالية السنوية للتميز العلمي للأشخاص ذوي الإعاقة وأسرهم. حضر الاحتفالية سعادة الشيخ أحمد بن جاسم بن محمد آل ثاني وزير الاقتصاد والتجارة وسعادة الشيخ ثاني بن عبد الله آل ثاني رئيس مجلس إدارة الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة. وقال السيد ربيعة بن محمد الكعبي نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة في كلمة له: "إننا نحتفل اليوم بالنسخة السادسة لتكريم المتميزين علميا من أبنائنا ذوي الإعاقة على مختلف مراحل التعليم وحتى الجامعة" . وأضاف: أن الاهتمام بالعملية التعليمية لذوي الإعاقة ورعايتهم يعتبر مطلبا هاما وهذا ما نصت عليه المواثيق الدولية والمحلية لكي نحقق لهم أكبر قدر ممكن من استثمار إمكاناتهم المعرفية والاجتماعية والانفعالية والمهنية طوال حياتهم. وأكد حرص الجمعية على التعاون مع مؤسسات المجتمع المدني ذات العلاقة في مجال الإعاقة تمشيا مع متطلبات العصر، للاستفادة من التكنولوجيا الحديثة ووسائل الاتصال الذكية والمتطورة في تحسين منظومة البيئة التعليمية لدى أبنائنا من ذوي الإعاقة، وذلك باستخدام مجموعة متآلفة من المصادر البشرية والمادية للتغلب على مشكلات التعليم لدى تلك الفئة وللحصول على تعليم أكثر فاعلية وكفاءة. وأشار الكعبي إلى أن الجمعية حرصت على توفير كافة الوسائط التعليمية والأجهزة المساعدة السمعية والبصرية منها بعد أن أكدت الدراسات والأبحاث على أهمية استخدام المستحدثات التكنولوجية الملائمة لطبيعة الإعاقة ما يحقق الأهداف المرجوة للتلاميذ ذوي الإعاقة. وأوضح أن من أشهر أنواع التكنولوجيا المساعدة لذوي الإعاقة، الأجهزة المعرفية وتشمل أجهزة الكمبيوتر والألعاب التعليمية والآي باد، حيث تفيد كثيرا في مجال صعوبات التعلم والتوحد واضطرابات النطق واللغة وأيضا أجهزة الاتصال المعززة ومنها لوحات الاتصال البسيطة التي تعتمد على المثيرات السمعية والبصرية والأجهزة الحركية المتطورة، كما تطورت الأجهزة الخاصة بالمكفوفين تطورا سريعا أضاءت بصائر تلك الفئة الغالية. وأكد أن هناك شراكة مستدامة بين الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة والمجلس الأعلى للتعليم تتمثل في الاهتمام والتعاون اللامحدود في تقديم مجموعة من الدورات وورش العمل المتميزة لفرق الدعم التعليمي الإضافي بكافة فئاته من منسقات للدعم ومعلمات دعم ومساعدات واختصاصيي النطق وتعديل السلوك وغيرهم، وتقوم الجمعية من خلال خبرائها ومستشاريها واختصاصييها بتقييم كثير من الحالات وتقديم النصح والمشورة ودعمهم بالخطط والبرامج مما يؤكد على أهمية التفاعل وجدية التوأمة والشراكة. من جهتها، رفعت السيدة منى ارحمه الكواري في كلمتها نيابة عن الآباء والأمهات، آيات الشكر والتقدير إلى مقام حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى على اهتمام سموه واهتمام الدولة غير المسبوق في مجال رعاية وتعليم وتأهيل ذوي الإعاقة وتوفير كافة الجوانب التعليمية والترفيهية والتركيز على القانون رقم (2) لسنة 2004 الخاص بالأشخاص ذوي الإعاقة وتشجيعهم على المشاركة الفاعلة داخليا وخارجيا وتوفير رعاية صحية لهم. وألقت الطالبة شيخة أحمد الكواري كلمة الطالبات والطلاب المكرمين، قالت فيها إننا نجني اليوم ثمار التفوق والتميز، حيث نثبت للجميع أن الإعاقة لم تحد من العطاء، بل كانت سبيلا إلى أن نجد لأنفسنا مكانا على مقاعد الدراسة من الروضة إلى الجامعة وكان ذلك بفضل اهتمام الدولة وجهود أسرنا، وأيدتها الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة بتوفير كل ما يساعدنا على التفوق والتميز من وسائل ووسائط تعليمية وأجهزة تعويضية وغيرها لتحقق لنا مبدأ العيش الكريم والاستقلالية والاعتماد على الذات لإثبات أن الشخص ذا الإعاقة إذا ما توفرت له كل الجوانب التي تساعده على التعلم فإنه سيصل إلى هذا التمكن من التميز والتفوق. وفي ختام الاحتفالية، قام معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية بتكريم الطالبات والطلاب المتفوقين دراسيا وكذلك أولياء أمورهم. جريدة الراية القطرية