دعت روسيا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى الانضمام فورا للجهود الرامية إلى إيقاف أعمال العنف جنوب شرق أوكرانيا. نيويورك (آر تي) وأصر مندوب روسيا الدائم لدى الأممالمتحدة فيتالي تشوركين خلال اجتماع مفتوح لمجلس الأمن عقد الأربعاء 28 مايو/أيار لمناقشة التطورات الأخيرة في أوكرانيا، على بحث سبل إيقاف أعمال العنف المستمرة في مقاطعتي دونيتسك ولوغانسك الأوكرانيتين، حيث تواصل كييف عمليتها العسكرية ضد المحتجين المطالبين بالفيدرالية. وذكر تشوركين أن المندوب الأوكراني يوري سيرغييف رحب خلال الاجتماع بجهود الوساطة التي يبذلها بان كي مون في سياق الأزمة الأوكرانية. ودعا تشوركين الأمين العام إلى الانضمام فعلا للجهود الرامية لإيقاف أعمال العنف، كما دعا أعضاء مجلس الأمن إلى حمل كييف على إدراك ضرورة أخذ مصالح جميع مواطني البلاد بالحسبان وإيقاف العملية العسكرية في جنوب شرق البلاد فورا. وتابع أن تخلي كييف عن عمليتها القمعية ضد المحتجين، سيوفر الظروف الملائمة للحوار الوطني الحقيقي وبدء إصلاح دستوري يقبله الجميع. وتابع الدبلوماسي الروسي أن موسكو مستعدة لمساعدة كييف في إقامة حوار مع جنوب شرق أوكرانيا، كما أنها مستعدة لتعزيز التعاون الاقتصادي لدعم أوكرانيا في تجاوز مشكلاتها الاقتصادية، ولكن بشرط إيقاف العملية القمعية أولا. كما دعا تشوركين إلى إجراء تحقيق في استخدام سلطات كييف مروحيات تحمل علامات أممية في عملياتها القتالية جنوب شرق البلاد. وقال الدبلوماسي: "ندعو الأمانة العامة للأمم المتحدة إلى عدم الوقوف مكتوفة الأيدي، تراقب مثل هذا الانتهاك الصارخ للقواعد الأممية، بل إلى إجراء تحقيق في الموضوع واتخاذ إجراءات فعالة لإيقاف مثل هذه العمليات التي تشوه سمعة الأممالمتحدة". وأعاد تشوركين إلى ألأذهان أن وسائل إعلام نشرت سابقا أدلة كثيرة تؤكد استخدام مروحيات تحمل علامات أممية من قبل قوات الجو الأوكرانية. وذكر أن آخر حادث من هذا القبيل سجل يوم 26 مايو/أيار في سماء مقاطعة لوغانسك. كما أكد تشوركين أن فريق مراقبي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا الذي احتجزه مجهولون الأربعاء في أوكرانيا، يضم مواطنا روسيا. وتابع أن موسكو قلقة للغاية من احتجاز فريقين من بعثة المراقبة التابعة للمنظمة المنتشرة في جنوب شرق أوكرانيا. وأكد أن الجانب الروسي يتخذ إجراءات من أجل تحديد مكان وجود المراقبين المحتجزين والإفراج عنهم. وفي الوقت نفسه شدد تشوركين على أن الجانب الأوكراني يتحمل المسؤولية الأساسية عن ضمان أمن المراقبين، مذكرا بأن كييف لم تصدق حتى الآن على مذكرة التفاهم مع منظمة الأمن والتعاون التي تضمن حصانة أفراد بعثة المنظمة في البلاد. كما أكد المندوب الروسي أن الانتخابات الرئاسية التي جرت في أوكرانيا الأحد الماضي كانت "خطوة في الاتجاه الصحيح"، لكنها لم تكن "حرة وديمقراطية بكل معنى الكلمة". وتابع تشوركين أن الانتخابات لا تمثل علاجا لكل مشكلات أوكرانيا، كما أنه لا يجوز غض النظر عن الأحداث التي سبقتها والظروف التي رافقت إجراء تلك الانتخابات. وأوضح الدبلوماسي الروسي أن عددا من المرشحين تعرضوا لضغوط شديدة خلال السباق الرئاسي بما فيها التهديدات، إذ اضطر بعضهم للتخلي عن ترشحهم. كما اعتبر أن الانتخابات جرت في ظل قيود صارمة على نشاط وسائل الإعلام. وفي الوقت نفسه أعرب تشوركين عن أمله في أن تشكل الانتخابات بداية لمرحلة جديدة تكون أكثر بناءة في الحياة السياسية الداخلية للدولة الأوكرانية. /2868/ وكالة الانباء الايرانية