قالت وزارة الدفاع الأوكرانية الثلاثاء إن ستة من جنودها لقوا مصرعهم وأصيب ثمانية آخرون في كمين نصبه لهم موالون لموسكو شرق البلاد. وقالت الوزارة في بيان لها الثلاثاء إن موكب الجنود تعرض لهجوم خلال اجتيازهم جسرا. وكانت روسيا وجهت اتهامات الثلاثاء للسلطة الإنتقالية المؤيدة للغرب في كييف برفض التفاوض مع سكان المقاطعات الشرقية في أوكرانيا الموالين لروسيا، مشددة على وجوب أن تبحث حقوق تلك المناطق قبل تنظيم انتخابات رئاسية في 25 مايو. وقال نائب وزير الخارجية الروسي غريغوري كاراسين لممثل الاتحاد الأوروبي في موسكو فيغوداس أوساكاس إن رفض كييف "الدخول في حوار فعلي مع المقاطعات، التي أعلنت نفسها مؤخراً جمهوريات شعبية مستقلة، يشكل عائقاً كبيراً يمنع نزع فتيل التصعيد" في الأزمة. وأشار المسؤول الروسي إلى وجوب إجراء مفاوضات "في المستقبل القريب وفي مطلق الأحوال قبل الانتخابات المقررة في 25 مايو". دونيتسك ولوغانسك تدرسان الوحدة من ناحية ثانية، تسعى جمهوريتا دونيتسك ولوغانسك، اللتان أعلنتا انفصالهما عن أوكرانيا، إلى الاتحاد ومن ثم الانضمام إلى جمهورية روسيا الاتحادية. فقد صرح المكتب الإعلامي ل"جمهورية دونيتسك الشعبية" لوكالة ريا نوفوستي، الثلاثاء، بأن الجمهوريتين بدأتا محادثات في هذا الشأن، وفقاً لما نقله موقع صوت روسيا على الإنترنت. وبينما دعت روسيا الاثنين إلى احترام إرادة أوكرانيي الشرق، قالت الولاياتالمتحدة إنها "لا تعترف بالاستفتاء غير القانوني" الذي نظمه الموالون لروسيا الأحد معتبرة أنه يؤدي إلى "انقسام وفوضى". وجاءت التصريحات الأميركية على لسان المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جنيفر ساكي، التي أضافت أن هذا الاستفتاء: "غير قانوني استنادا إلى التشريعات الأوكرانية". زخم دبلوماسي هذا ووصل وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، الثلاثاء، إلى كييف حيث استقبله رئيس الوزراء أرسيني ياتسينيوك، سعيا لدعم مبادرة "حوار وطني" تشارك فيه المناطق الانفصالية الناطقة بالروسية في شرق البلاد. وسيلتقي بعد ذلك الرئيس الانتقالي أولكسندر تورتشينوف قبل أن يتوجه الى أوديسا (جنوب)، المدينة الساحلية التي شهدت أعمال عنف أوقعت عشرات القتلى في 2 ايار/مايو. من جهته سيتوجه ياتسينيوك إلى بروكسل حيث يجتمع مع المفوضية الاوروبية لبحث إجراءات لدعم كييف من ضمنها منح قرض بقيمة 1,6 مليار يورو من الاتحاد الاوروبي وتدابير لتسهيل منح تاشيرات الدخول.