رأى المحلل السياسي أحمد طارق قلعجي أن المبادرة الشعبية التي ظهرت واضحة على شاشات التلفزة العربية والغربية، ورآها العالم بأسره، حول مشاركة المغتربين السوريين في الانتخابات الرئاسية، هي دليل واضح على رفض الشعب السوري للديمقراطية الغربية وديمقراطية الخليج الفارسي التي حلت على سوريا، بدمارها وقتلها وأشلائها. دمشق (فارس) قلعجي وفي تصريحات لوكالة أنباء فارس، أكد أن الشعب السوري اليوم في المغترب تحدى كل التهديدات التي ألمحت لها، الدول الداعمة للإرهاب وأجهزته الاستخباراتية لاستهداف مراكز الإنتخابات وتحدى كل الدول التي راهنت على سقوط سوريا الدولة. وأضاف قلعجي أن الشعب السوري اتجه كموج بشري إلى صناديق الاقتراع ليدلي بصوته لصالح الوطن، والشعب السوري بكل طوائفه وإثنياته اختار صندوق الاقتراع محل دائم وأبدي للأزمة التي تمر بها بلاده. كما أكد قلعجي أن الجماهير الناخبة التي توجهت إلى صناديق الاقتراع تعرف تماماً أن مشاركتها، هي بداية حل للأزمة السورية التي حقق نصفها تقريباً الجيش السوري، بانتصاراته الأخيرة وبصبره على أبشع أنواع الحروب والأعداء خلال السنوات الماضية. وتابع قلعجي رؤيته حول المشهد الانتخابي في بلاد المغترب، بأن السوريين حققوا اليوم المعادلة الأصعب، فالجيش ليس وحده معنياً بحماية البلاد، بل الشعب أيضاً مع قيادته السياسية، هما طرف هام في الحفاظ على بقاء الأمة السورية. وقال المحلل السياسي إن المرشحين الثلاثة، هم جزء مهم من القيادة السورية وعلى رأسهم الدكتور بشار الأسد، الذي اختار البقاء إلى جانب شعبه وجيشه، على الهروب إلى مآوي الممالك وغرف الاستخبارات للإختباء هناك. وختم تصريحات، بالقول: "ما فعله الشعب السوري في كل دول العالم ال 39 الذي قبلوا استمرار الإنتخابات على أراضيهم، هو رفض أخلاقي وديمقراطي لطريقة التي تعاملت بها دول أخرى من خلال حرمان المواطنين السوريين على أراضيها من المشاركة، وأن هذا الشعب أثبت اليوم أنه هو الوحيد المعني بحماية سوريا وإعادة الأمان لها وبناءها. /2819/ وكالة انباء فارس