سفير أذربيجان / حوار . .. حوار ياسر النعيمي. . ابوظبي في 31 مايو / وام / أكد سعادة ايلخان كاهنجير أوغلو قهرمانوف سفير جمهورية أذربيجان لدى الدولة متانة العلاقات الثنائية بين الإماراتوأذربيجان موضحا أن هذه العلاقات تشهد تطورا ونموا كبيرين خاصة في المجالات الاقتصادية والسياسية . وقال في حوار خاص لوكالة أنباء الإمارات "وام" بمناسبة اليوم الوطني لبلاده إن هناك فرصا وامكانيات واسعة في مجال الاستثمار بين البلدين مشيرا إلى أن أذربيجان الحديثة التي امتازت بكونها دولة منفتحة على العالم الخارجي استطاعت تأسيس نموذج للتطور الاقتصادي والاجتماعي وأصبحت دولة مثالية على مستوى العالم من ناحية مؤشرات التنمية الديناميكية . وأضاف سعادة ايلخان كاهنجير أوغلو قهرمانوف أن أساس النموذج المذكور عبارة عن استراتيجية اقتصاد السوق الهادفة إلى تطوير الاقتصاد وضمان أمنه والاستفادة من الموارد بشكل مفيد والاندماج إلى الاقتصاد العالمي وترقية رفاهية المواطنين . وقال سعادة سفير اذربيجان إن إنهيار الإتحاد السوفيتي قاد إلى إقامة أو إستعادة العلاقات مع الدول العربية والإسلامية التي نشاركها القواسم الدينية والثقافية والتاريخية المشتركة حيث تأتي دولة الإمارات العربية المتحدة الصديقة في طليعة الدول الأوائل المسلمة التي اعترفت بإستقلال بلادنا وذلك في عهد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " طيب الله ثراه " . وأوضح في هذا السياق أن العلاقات الثنائية القائمة اليوم بين دولة الإمارات العربية المتحدةوأذربيجان تم وضع أسسها في اللقاء التاريخي الذي جمع بين مؤسس دولة الامارات المغفور له باذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وباني النهضة الأذربيجانية الزعيم الوطني حيدر علييف على هامش القمة الإسلامية التي عقدت في الدار البيضاء عام 1994. كما تم تعزيز هذه العلاقات خلال اللقاء الذي جري بين صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" وفخامة إلهام علييف رئيس جمهورية أذربيجان خلال زيارة فخامته الرسمية إلى دولة الإمارات عام 2006 حيث تم تحديد مسار العلاقات الأذربيجانيةالإماراتية والتعاون الثنائي من خلال التوقيع على أكثر من 10 وثائق رسمية أثناء هذه الزيارة مهد أرضية متينة للتعاون المقبل . وأشار إلى أن سفارتي البلدين تعملان في العاصمتين حيث يجري تبادل الزيارات الرفيعة واللقاءات المتكررة بين كبار الرسميين من كلا البلدين بما في ذلك لقاءات سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية ومعالي إلمار ممادياروف وزير خارجية جمهورية أذربيجان حيث يعد كل ذلك من المؤشرات الهامة التي تؤكد قوة العلاقات السياسية بين البلدين . ولفت إلى أنه بالإضافة إلى ذلك يتم التعاون الناجح في المحافل الدولية مثل منظمة الأممالمتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي وندعم مواقفنا في مختلف المواضيع بصورة متبادلة معربا عن تقدير اذربيجان قيادة وحكومة وشعبا إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية على دعم أذربيجان. وحول العلاقات الإقتصادية بين البلدين قال " إن الفترة من 2008 إلى 2013 شهدت عقد 4 جلسات للجنة الحكومية المشتركة حول التعاون الإقتصادي والتجاري والفني ونتوقع جلسة تالية خلال السنة الجارية مشيرا الى أن هذه الديناميكية تعكس بما فيها إفتتاح أول ممثلية لغرفة تجارة وصناعة دبي في باكو تغطي منطقة رابطة الدول المستقلة الإهتمام المتبادل في التعاون الإقتصادي الوثيق. وأشار إلى ان جمهورية أذربيجان التي حصلت على استقلالها قبل 23 سنة تسير في طريق التطور والتنمية الذي اختارته بسرعة وثقة لتحقيق استراتيجيتها التنموية لافتا الى أن أذربيجان امتازت بكونها دولة منفتحة على العالم الخارجي واستطاعت تأسيس نموذج للتطور الاقتصادي والاجتماعي انعكس ايجابا في مؤشرات التنمية الديناميكية باعتماد اقتصاد السوق بهدف تطوير الاقتصاد وضمان أمنه والاستفادة من الموارد بشكل مفيد والاندماج بالاقتصاد العالمي. وقال سعادة سفير أذربيجان أنه تم إبرام اتفاقية حول حماية وتشجيع الاستثمارات المتبادلة بين دولة الاماراتوأذربيجان حيث بات لدينا أساس قانوني لتشجيع الاستثمارات المتبادلة بين البلدين وهذا العامل ضروري جدا لتحقيق مشاريع الأعمال وتمنى سعادته أن تقوم طيران الاتحاد بتدشين خط بين ابوظبيواذربيجان وان تفكر جديا في هذا الطلب الهام والحيوي. وبالنسبة إلى العلاقات الثقافية .. اوضح سعادته انه يتم تنظيم فعاليات الأسابيع الثقافية والمعارض وغيرها من الفعاليات الثقافية بين البلدين وينبغي عمل المزيد في هذا الإتجاه لأنه على الشعبين الاماراتيوالأذربيجاني أن يعرفان بعضهما بعضا بما يتمتعان به من الغناء الثقافي وأن يقربا بذلك ما بينهما حيث تشارك أذربيجان بقوة في جميع الفعاليات الثقافية الدولية التي تحتضنها دولة الإمارات. وابدى سعادة سفير اذربيجان لدي الدولة اعجابة الشديد بالتجربة الاتحادية في دولة الامارات وقال " نعرف جميعا بشكل جيد أن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه بعد بناء الاتحاد بدأ بإتخاذ الخطوات الرامية إلى توفير الإستقرار السياسي والإجتماعي الإقتصادي واستطاع بتوكل على الله وسند شعبه الوفي تذليل المحن كلها بمهارة وحرفية عاليتين .. وبعد اكتشاف البترول تمكن الشيخ زايد من معالجة القضايا القائمة إلى جانب تطوير الرأسمال البشري وإقامة النظامين التعليمي والصحي بما يتواكب مع متطلبات ذاك الوقت وذلك من خلال توظيف العائدات البترولية بشكل محسوب وكنتيجة منطقية للإهتمام والعناية بلا حدود تم إفتتاح المنشآت التعليمية والصحية عبر الدولة . واضاف " أستطيع القول أن شعب الإمارات الذي يمتلك التاريخ الغني الممتد عبر العصور يعرض وفاءه لتراثه الثقافي وتقاليده وعاداته وينعكس ذلك هو الآخر في ملامح وطنية تبرز أثناء أعمال البناء والتحديث التي تعم جميع أنحاء الدولة وفي ممازجة الخصوصيات الوطنية مع الأسلوب الخاص بالثقافة الغربية خلال التخطيط والتصميم. وقال انه في السياق ذاته تحضر الثقافة الإماراتية بقوة في غضون الفعاليات الثقافية ذات الطابع المحلي أو الدولي على حد سواء التي تحتضنها أبوظبي على مدار العام إلى جانب ذلك تساهم القرية التراثية ومسرح أبوظبي الوطني وما إلى ذلك في تكوين إنطباعات لدى السياح والضيوف الأجانب الذين يأتون إلى أبوظبي عن ثقافة الشعب وتقاليده مدللا على ذلك بمهرجان "قصر الحصن" الذي شهدته أبوظبي مؤخرا . وشدد سعادته على الأهمية الخاصة التي يحملها دور سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة على صعيد ترويج السمعة الإيجابية التي تتمتع بها دولة الإمارات سواء داخليا أو عالميا إذ أن سموها ترعى إقامة الفعاليات المتنوعة التي تدعى قرينات رؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى الدولة للمشاركة فيها مما يؤكد دور سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك بإعتبارها " أم الإمارات " وبالتأكيد تتداول الألسن مدى هذا الإهتمام والعناية للمواطن والمجتمع على وجه الدوام. وحول الإنجازات التي تمت في عهد فخامة إلهام علييف.. قال سعادته انه يحرز دوما فوزا مطلقا بدعم الشعب خلال الإنتاخابات الرئاسية التي تجرى مرة كل 5 سنوات حيث أثبتت الإنتخابات الرئاسية الأخيرة في عام 2013 ذلك مرة أخرى واليوم يستمر بنجاح تنفيذ النهج السياسي والإجتماعي الإقتصادي الذي كرسه القائد حيدر علييف إذ أن أعوام 2003-2013 شهدت تراجع نسبة الفقر من 49 في المائة إلى 5 في المائة وإزدياد الميزانية العامة من 8 مليارات دولار أمريكي إلى 25 مليار دولار أمريكي وارتفاع حجم الإستثمارات المباشرة من 20 مليار دولار أمريكي إلى 160 مليار دولار أمريكي واحتياطي النقد الأجنبي من 6ر1 مليار دولار أمريكي إلى 50 مليار دولار أمريكي. كما يساوي الدين الخارجي 8 في المائة من الناتج المحلي الذي سجل وتيرة النمو قدره 8ر5 في المائة عام 2013 ما يعادل 93 مليار دولار أمريكي بينما يشكل نصيب الفرد من إجمالي الناتج المحلي 5ر7912 الف دولار أمريكي وبحسب منتدى دافوس الإقتصادي العالمي فإن أذربيجان تتبوأ المرتبة ال 39 من حيث القدرة التنافسية الإقتصادية وللمزيد من تنمية الإقتصاد الوطني اعتمد فخامة الرئيس إلهام علييف رؤية تنموية تحت عنوان " أذربيجان 2020: رؤية للمستقبل". كما وقعت أذربيجان مؤخرا الإتفاقية التي تعد أكبر مشروع البنية التحتية في التاريخ الأوروبي للقرن الواحد والعشرين حيث تصل قيمته 45 مليار دولار أمريكي وستأتي الإستثمارات الأساسية من أذربيجان وشركائنا الغربيين وتشغيل حقل الغاز "شاه دانيز" ومد خطي الأنابيب للغاز "ترانس-أناضول" و"ترانس-أدرياتيك" سوف يغيران خارطة الطاقة الأوروبية. وفيما يتعلق بالإنجازات السياسية فقبل كل شيء ينبغي الإشارة إلى أن أذربيجان نالت العضوية غير الدائمة في مجلس الأمن لفترة 2012-2013 وذلك بدعم 155 بلدا التي صوتت لصالحنا مما يحمل معنى تأييد الأغلبية المطلقة للمجتمع الدولي تجاهنا حيث كانت من ضمن الدول التي دعمتنا تلك التي لا تتمتع معنا بالعلاقات الثنائية النشيطة لأنها تعرف معرفة جيدة أننا ننفذ وعودنا على وجه الدوام وخلال عضويتنا في مجلس الأمن وضعنا إعلاء القانون وحماية العدالة على رأس أجندتنا وأعتقد أن هذين العاملين يشكلان العنصريين الأساسين للعالم الحالي. وفي عام 2013 تم الإطلاق الناجح لقمرنا الوطني الذي يعتبر باكورة الأقمار الصناعية المخطط لإطلاقها في مستقبل منظور وهكذا قد دخلنا في مصاف الدول الفضائية . وبشكل عام أستطيع القول أن أهمية أذربيجان السياسية والإقتصادية ونفوذها في العالم قد شهد نموا ملموسا أثناء الفترات الرئاسية لفخامة الرئيس إلهام علييف. وحول صندوق حيدر علييف الذي ترأسه السيدة الأولى الأذربيجانية مهربان علييفا وانشطتة قال إن الصندوق يمارس عمله منذ عام 2004 حيث تنحصر إتجاهات هذا العمل الأساسية في حفظ تراث حيدر علييف ونقله لأجيال صاعدة بما في ذلك المشاركة الفعالة في بناء المجتمع الجديد وذلك من خلال تحقيق المشاريع المتنوعة في المجالات التعليمية والصحية والثقافية والرياضية والعلمية والتكنولوجية والبيئية والإجتماعية وغيرها وبالتالي يسهم الصندوق في التطوير الإجتماعي الإقتصادي في الدولة. كما يقوم صندوق حيدر علييف بتنفيذ المشاريع الإجتماعية الإنسانية في الولاياتالمتحدة الأمركية والدول الأوروبية والآسيوية والأفريقية إذ أنه في إطار مشروع "دعم للتعليم" قد تم إعادة بناء وتعمير شامل لعدد من المدارس في جورجيا ومصر وباكستان ورومانيا وروسيا وهولندا. وكجزء مركب لدبلوماسيتنا الثقافية والإنسانية المنبثقة من سياستنا الهادفة إلى التعددية الثقافية فقد قامت السيدة مهربان علييفا وما زالت تقوم بالأعمال الهامة للإرتقاء بالعلاقات الثنائية بين أذربيجان من جهة واليونسكو والإيسيسكو من جهة أخرى بالإضافة إلى ذلك ينظم الصندوق في العديد من المدن العالمية المتقدمة فعاليات الأسبوع الثقافي الأذربيجاني والمعارض والبرامج الرقصية والموسيقية والأمسيات الإبداعية والعروض الفنية بغية ترويج الثقافة الأذربيجانية الغنية. وإلى جانب نشاط صندوق حيدر علييف تم تأسيس وكالة لدعم التنمية الدولية التابعة لوزارة الخارجية في جمهورية أذربيجان تنفيذا لسياسة الدبلوماسية الإنسانية بصورة منظمة ومكافحة الجوع والفقر في العالم وتقديم العون للدول المتضررة من جراء الكوارث الطبيعية والكوارث المتسبب بها الإنسان . وحققت الوكالة التعاون الوثيق مع الهيآت المختصة لدى منظمة الأممالمتحدة والإتحاد الأفريقي والبنك الإسلامي للتنمية المشاريع الإنسانية الناجحة في القارة الأفريقية وأفغانستان وفلسطين وسوف تتواصل هذه الرسالة النبيلة حتى فيما بعد. وقال سفير اذربيجان إن رفاهية وتنمية بلاده ارتبطت بإسم القائد الوطني لشعب أذربيجان حيدر علييف إنه بكونه رجل الدولة والسياسة الفذ وزعيما للشعب لا بديل له أصبح أسطورة حية في حياته ولذا استرعت شخصية حيدر علييف الانتباه دائما وألقى الضوء بالتفصيل على النشاط السياسي الفعال المدهش للزعيم الوطني لأذربيجانيي العالم ليس في صحافة البلد فقط بل في صحافة العالم وكنتيجة للأفكار السياسية التي جاء بها والمستمرة حتى وقتنا الحاضر من خلال الرئيس الهام علييف رئيس الجمهورية تتميز أذربيجان في يومنا هذا بموقع قوي في المنطقة وفي العالم ككل . وقامت بإنشاء مشروعات ذات أهمية عالمية ساعدت في ترسيخ الأمن والاستقرار الإقليميين وفي التنمية الاقتصادية وإرساء دعائم الوحدة واستمر خط الأنابيب الرئيسي " باكو تبليسي جيهان " في نقل نفط البلاد لبقية أسواق العالم وبالإضافة إلى إنشاء مشاريع مثل خط أنابيب الغاز "باكو – تبليسي-أرزوروم ". وعلى مدة السنوات العشر الماضية حول الرئيس إلهام علييف أذربيجان إلى ابرز دولة من الناحية الاقتصادية على مستوى المنطقة وفي نفس الوقت من بلد يعتمد على الاستثمارات الأجنبية إلى مصدر للاستثمار فمنذ عام 2004 ازدادت الإمكانيات المالية لاذربيجان عاما بعد عام وسمح المعدل السريع للنمو الاقتصادي لأذربيجان بتعزيز القدرات المالية وجعل الظروف مواتية للاستثمار في الخارج . وتأسست العديد من الشركات الخاصة ومجموعات الشركات الأسرع نموا من الناحية الاقتصادية والعاملة في مجالات متنوعة داخل البلد فأخذت هذه الشركات في الاستثمار في الدول الاجنبية الاخرى واتسعت قدرة الشركات الحكومية ووصلت إلى الأسواق الخارجية. ونتيجة لذلك تحولت أذربيجان إلى بلد مستثمر تقوم باستثمارات رأسمالية واسعة النطاق في البلاد الأوروبية وروسيا وتركياوجورجيا وبلاد أخرى وفي السنوات الأخيرة قامت أذربيجان باستثمار أكثر من 10 مليارات دولار في الخارج ومن هذه الاستثمارات أكثر من 5 مليارات دولار تم استثمارها في تركيا وحوالي 1 مليار دولار تم استثمارها في جورجيا . وفي نهاية حواره أعرب سعادة سفير اذربيجان لدى الدولة عن تمنياته لدولة الإمارات وشعبها بالتقدم والازدهار في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله. - ياس - تابع أخبار وكالة أنباء الإمارات على موقع تويتر wamnews@ وعلى الفيس بوك www.facebook.com/wamarabic. . . وام/ياس/أ ظ/سر وكالة الانباء الاماراتية
