الكويت - الحسيني البجلاتي: يتوجه أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد والوفد الرسمي المرافق له، اليوم إلى إيران في زيارة رسمية تستغرق يومين . وأكد سفير الكويت لدى إيران مجدي الظفيري أن الزيارة تكتسب أهمية سياسية خاصة، نظراً للظروف والتطورات في المنطقة، معتبراً أنها استحقاق سياسي بامتياز، ورأى أنها "نتاج عمل سياسي في العلاقات الكويتية - الإيرانية التي مرت بمحطات عديدة عززت من هامش الثقة والمنظور والعمل السياسي المشترك بين البلدين في قضايا ثنائية وإقليمية بشكل خاص" . وقال، إن "الكويت تنطلق في منظورها تجاه إيران من شعورها بالمسؤولية المشتركة في حفظ أمن واستقرار منطقة الخليج"، لذلك نحن في علاقاتنا مع إيران ننطلق من الإيمان بأن إيران شريك وقدر وجار وجزء من المسؤولية الجماعية لتحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي . وأضاف، أن "أمير البلاد يتمتع بأكبر قدر من التجربة والمعرفة بالمعاناة التي مرت بها منطقة الخليج بسبب المشكلات الخطرة التي واجهتها وعدد الحروب التي كانت الكويت إحدى ضحاياها، وهذا ما يؤكد الأهمية السياسية للزيارة"، وأوضح أن العلاقات الكويتية - الإيرانية تجاوزت مرحلة العلاقات السياسية العادية إلى مرحلة العلاقات الاستراتيجية المبنية على التشاور والحوار وتبادل وجهات النظر التي تصب جميعها في مصلحة تعزيز العلاقات الإقليمية، وبناء علاقات صحية وودية جيدة بين كل دول المنطقة . واعتبر إن الزيارة ستضيف بعداً خليجياً وإقليمياً كبيراً نظراً لترؤس سموه الدورة الحالية للقمة الخليجية، وكذلك ترؤسه للدورة الحالية للقمة العربية . وذكر الظفيري أن "الأمير قاد السياسة الخارجية وفق مفهوم الثوابت التي حصنت السياسة الخارجية الكويتية وأكسبتها الأصدقاء وقللت من هامش الأعداء وبالذات في المنطقة، حيث إن الأمير يتمتع بأكبر مصداقية كحاكم لدولة في المنطقة، والكل يتمنى دوره للقيام بعمل سياسي سواء في تعزيز بناء الثقة بين دول الجوار الإقليمي أو في وساطات سياسية أو في معالجة قضايا تمنع التوتر في المنطقة" . وفي التطورات الداخلية، وفيما تراجعت جماعة الإخوان عن تشددها مؤكدة أن "الخلاف مع السلطة له حدود ولن يصل بأي حال من الأحوال إلى العنف"، هدد النائب خليل الصالح وزير النفط وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة الدكتور علي العمير بالاستجواب، محذراً القائمين على الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية من "التلاعب في مشروع الزورق الرقابي التابع للرقابة البحرية بالثروة السمكية"، معلناً عن تجهيزه أسئلة برلمانية سيوجهها إلى العمير كونه المسؤول عن هيئة الزراعة تتعلق بالمشروع . وقال الصالح في تصريح صحفي: "نمى إلى علمنا أن هناك أيادي تدخلت في تشكيل لجنة فحص العطاءات في هيئة الزراعة وسيتم تعيين أشخاص غير متخصصين"، وحذر من "تعيين هؤلاء وإن تم ذلك فلن نسكت، وأول خطواتنا تقديم أسئلة برلمانية وجميع الخيارات متاحة بالنسبة إلينا إن لم يوقف العبث في مشروع الزورق الرقابي وفي تشكيل لجنة العطاءات" . ورأى النائب يوسف الزلزلة إن "ترشح بعض الذين لهم مواقعهم السياسية الكبيرة في أوساط الناس دليل على اهتمام كبير بالانتخابات التكميلية وخسارة من كان يعول على المقاطعة"، وأشار إلى أن "نتيجة التسجيل في الانتخابات تشير إلى أن هناك إقبالاً عليها والمشاركة في التصويت بها، وما نريده اختيار الأفضل من أجل الكويت" . وتراجعت جماعة الإخوان عن تشددها ومدت يد الصلح إلى الحكومة . وقال القيادي الإخواني النائب السابق جمعان الحربش لا أحد يملك الحل لما يجري في الدولة من ممارسات إلا الشعب، الذي يجب أن يصمد ويضحي، وأن يكون نفسه طويلاً . وأضاف الحربش، "يجب أن يعي الشعب الكويتي أن المعركة طويلة، وتحتاج إلى ثبات، ويجب أن نعرف أن الإصلاح السياسي هو العمود الأساسي في تنمية وبقاء البلد"، وأوضح أنه لا بد من إصلاح، جذري وكبير ولكن بتفاهم مع الحكومة وأنه إن لم يحدث ذلك فالقادم أخطر . وعما يجب أن يقدم للخروج من المأزق الذي تعيشه الكويت قال الحربش، إن هناك طرقاً متعددة للمساهمة في عملية الإصلاح فالنصيحة لها دور كبير والحراك له دور أيضاً، مؤكداً أن الخلاف مع السلطة له حدود ولن يصل بأي حال من الأحوال إلى العنف . الخليج الامارتية