قال اللواء خليفة حفتر، الذي يقود «معركة الكرامة» في ليبيا، ضد الجماعات الإرهابية، إن حربه في ليبيا هي دفاع عن العالم، قائلا «نحن نقاتل الإرهاب دفاعاً عن العالم، ولابد للعالم أن يدعمنا». وأشار إلى وجود بوادر دعم من بعض الدول، إلا أنه أكد أنه لم يتلق أي دعم من الولاياتالمتحدة الأميركية. وقال حفتر في مقابلة إذاعية مع موقع «هنا صوتك» الهولندي، إن معركته ستستغرق ما بين ثلاثة أشهر وعام واحد على الأكثر، ولا يمكن استعجال نهايتها أكثر من هذا، لأنه أمام «عدو غير منظم، يحارب من مواقع مختلفة ويتلقى الدعم من نظرائه في الخارج». وقال إنه «خطط للمعركة بدقة، ويستطيع تقدير المواقف تقديراً سليماً، يتحرك على أساسه، ولذلك فإنه يتأخر أحياناً في الرد». كما أكد أنه «أعد للمعركة بروية من قبل، والتقى بمختلف القبائل، وأيضاً بمؤسسات المجتمع المدني في المدن الرئيسية». ونفى اللواء حفتر أي طموح سياسي له، معلنا أنه يريد «نظاماً ديمقراطياً حقيقياً يعيش في ظله الليبيون في حرية وأمن، وبذلك لن يسمح بأن يحكم ليبيا أي ديكتاتور جديد»، وأضاف أن الشعب إذا كلفه بذلك فسيكون «تحت أمره وطوعه». ويرى اللواء حفتر أن الظرف غير مناسب لإجراء الانتخابات في الفترة الحالية، مفضلا أن تجرى بعد المعركة، وأما المؤتمر الحالي ففاقد للشرعية، ولذلك فإن البديل بيد الشعب الليبي، على حد قول اللواء حفتر. من جانب آخر، تعرض موكب رئيس الأركان العامة للجيش الليبي اللواء ركن عبدالسلام جادالله العبيدي لإطلاق نار مساء الأول في طرابلس، بحسب ما أفاد المتحدث الرسمي باسم رئاسة الأركان العقيد علي الشيخي. وقال الشيخي إن «موكب العبيدي تعرض لإطلاق نار كثيف خلال مروره في طريق الشط في العاصمة طرابلس». وأوضح أن «الحراس المرافقين للعبيدي ردوا على مصادر النار ما أجبر المهاجمين على الفرار دون أن يصاب أحد بأذى». وقتل 21 شخصا على الأقل بينهم أكثر من عشرة عسكريين وجرح 112 آخرون فجر أمس الأول في اشتباكات عنيفة بين مجموعات من الجيش موالية للواء حفتر ومسلحين متشددين في بنغازي، حيث يشن حفتر منذ منتصف مايو الماضي حملة ضد الجماعات الإرهابية. وإثر هذه الحملة التي أطلق عليها اسم «عملية الكرامة» والهادفة بحسب حفتر إلى القضاء على «الإرهاب» في ليبيا، انشقت وحدات مهمة عدة من الجيش ولم تعد تخضع لسلطة رئيس الأركان العامة للجيش. وفي حين اعتبر العبيدي أن حفتر والموالين له انقلابيون وأمر بملاحقتهم، أعلن حفتر ومن التحق به من الضباط ذوي الرتب العليا تأليف مجلس عسكري أعلى قال إن هدفه إعادة الاستقرار إلى ليبيا، البلد الذي يشهد انفلاتا أمنيا منذ سقوط نظام معمر القذافي في العام 2011. إلى ذلك، أعلنت حكومة أحمد معيتيق المتنازع على شرعيتها أنها عقدت مساء أمس الأول، أول اجتماع لها في مقر مجلس الوزراء رغم رفض حكومة عبدالله الثني تسليمها السلطة. ويأتي هذا الاجتماع في وقت بعث فيه نوري بوسهمين رئيس المؤتمر الوطني العام في ليبيا برسالة إلى المرشح لرئاسة الوزراء أحمد معيتيق تكلف الأخير برئاسة الحكومة المؤقتة، ومفادها أن المؤتمر قرر تشكيل لجنة تتولى إجراءات تسليم مقاليد الحكم إلى الحكومة المؤقتة الجديدة. ونصت الرسالة أيضا على أن رئيس حكومة تسيير الأعمال عبدالله الثني يرفض تسليم الحكم. وكانت قوات عسكرية تابعة لدرع المنطقة الوسطى «مصراتة» قامت بمرافقة مدير مكتب رئيس الوزراء المتنازع على شرعيته أحمد معيتيق وهاجمت مقر رئاسة الوزراء واستولت على الوثائق، وأعلن المكتب الإعلامي لمعيتيق أن الاخير سيعقد مؤتمرا صحفيا أو يصدر بيانا على قناة ليبيا الوطنية. وكان رئيس الحكومة الليبية الجديد، أحمد معيتيق، قد دخل مساء الاثنين الماضي، مقر رئاسة الوزراء بالعاصمة طرابلس، وسط تعزيزات عسكرية مشددة تابعة لدرع المنطقة الوسطى «مصراتة»، بحسب مصادر مسؤولة. وأضافت المصادر أن معيتيق دخل مقر الحكومة من دون أن يكون قد تسلم المهام من رئيس حكومة تسيير الأعمال، عبدالله الثني. وكان المفتي صادق الغرياني وهو مقرب من الإخوان والجماعة الليبية المقاتلة قد دعا إلى مساندة معيتيق، لتتحرك قوات درع الوسطى بعد ساعة من دعوته. ... المزيد الاتحاد الاماراتية