تنفّذ مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف، على مدار يومين، حملة واسعة وشاملة لتطهير وتعقيم مركبات وسيارات ومحطات ونقاط الإسعاف المنتشرة في الامارة، ويبلغ عددها 70 محطة موزعة على مراكز الشرطة والدفاع المدني والمستشفيات وعيادات الصحة وصالات مطارات دبي، إضافة إلى الطرق الداخلية والخارجية في إمارة دبي، والمراكز الصحية والمدن الصناعية ومنشآت التدريب وغيرها. وأكد مدير إدارة العمليات بالإنابة، مشعل جلفار، أن تلك الحملة تأتي في إطار الأخذ بمبدأ السلامة وتطبيقاً لمراحل الوقاية، وتأمين المرضى والمسعفين من أية إصابات أو عدوى طارئة، لافتاً إلى أن الحفاظ على صحة وسلامة المرضى وطواقم المسعفين والسائقين يأتي ضمن أولويات المؤسسة التي تسعى إلى إيجاد الآليات والتقنيات الحديثة لتحقيق هذا الهدف، وصولاً لتحقيق التأمين المتكامل لصحة وسلامة المجتمع. وانطلاقاً من تلك المبادئ تعاقدت المؤسسة مع مجموعة شركات ميكروسيف كير الأميركية العالمية المنتجة لمنظومة التعقيم الفعالة والتقنية المتطورة التي ثبت أثرها السريع في القضاء على الفيروسات والميكروبات والفطريات، وغيرها من الأحياء الدقيقة، دون أية أعراض جانبية، وتسهم في انحسار المرض وتلاشي حالات الخوف من انتشار الأمراض الخطرة، خصوصاً متلازمة الشرق الأوسط التنفسية المعروفة ب«كورونا». وقال جلفار إن المؤسسة تسعى إلى التميز دائماً، وتهدف الى تقديم خدمات اسعاف عالمية عالية المستوى وذات اعتمادية، ويأتي اتفاق المؤسسة مع الشركة الاميركية المنتجة لهذه التقنية المتطورة مواكباً لهذا الطرح ومنسجماً مع توجهات حكومة دبي الساعية الى تحقيق استراتيجية متكاملة من جودة الخدمات السريعة، ومتفقاً مع أهداف الإسعاف النبيلة في الحفاظ على الأرواح وإنقاذ المصابين. وأوضح أن هذه التقنية لها تأثير فعال في الخواص المهمة لمكافحة الأوبئة وتفشي الأمراض المعدية، حيث إنها لا تحتوي على مواد كيميائية سامة أو ضارة ولا تحتوي على الكحول، ولا تسبب أية أعراض جانبية أو حساسية للجلد أو العين، وليس لها رائحة، فمعظم مكوناتها من الماء النقي المؤكسد 99.9%، واستخدامها يكون تحديداً بواسطة مرشات خاصة لتعقيم كل الأسطح الصلبة والهواء، إضافة إلى كل الأراضي والجدران، لافتاً إلى أنها من أحدث التقنيات المستخدمة في القضاء على العدوى بشكل فعال، وتعتبر صديقة للبيئة وغير سامة، علاوة على مساهمتها بشكل فعال في خفض النفقات المادية وتقليل الضغط على المراكز الصحية بشكل عام، حيث لا يستغرق رش المركبة أكثر من ثلاث دقائق، في حين يتم القضاء على الفيروسات والميكروبات في زمن قياسي وسرعة فائقة. وقال رئيس مجموعة شركات ميكروسيف كير الاميركية العالمية المنتجة لهذه التقنية، الدكتور وليد يوسف، إن الاتفاق مع مؤسسة دبي لخدمات الاسعاف جاء تتويجاً للمشاورات والاتصالات المكثفة بين الجانبين على مدى الأسابيع الماضية، مشيراً إلى أنه لمس تعاوناً من المسؤولين في المؤسسة ورغبة في تطوير التنسيق بين الطرفين، بما يصب في تحقيق الاهداف المشتركة، ويؤدي إلى انقاذ الارواح والوقاية من الأمراض المعدية بصفة عامة، لافتاً إلى أن دبي تعد المدينة الأولى في الشرق الأوسط التي تطبقها، موضحاً أن الجمعية الاميركية للصحة أجازت تلك المنظومة الحاصلة على شهادة «إف دي إي» و«إي بي». وأشار إلى أن الاتفاق مع المؤسسة سيكون بداية تعاون طويل المدى لتوريد منتجات الشركة عالية الجودة للمؤسسة، والتي تتسم بالامان التام وتقلل الاعتماد على المضادات الحيوية، وتقضي على الألم والالتهابات والفيروسات والبكتيريا المسببة لها، وتساعد على التئام الجروح بشكل أسرع، لافتاً إلى أن المنظومة الجديدة تعد ثورة في الرعاية الصحية، إذ من شأنها الحفاظ على حياة المرضى ، ووقاية الممرضين والمسعفين والمتخصصين الصحيين، مع ميزة مكافحة العدوى والامراض السارية، ومقاومة طفرات وتحورات الفيروس والكائنات الدقيقة، والقضاء عليها قبل تمكنها من التحول أو التكيف مع ظروف جديدة، حيث إن ذلك مستحيل في وجود تقنية ميكروسيف التي تتمتع بالأمان الكامل مثل الماء تماماً. الامارات اليوم