رأى يوسف السركال رئيس اتحاد الإمارات لكرة القدم أن المشاركة في البطولة الخليجية في البحرين سيكون هدفها المنافسة على اللقب، وليس من أجل المشاركة، لكن وفق التعامل مع المسابقة بسياسة الخطوة تلو الخطوة . وشدد على ان التقييم على تجربة الدوري من 14 فريقاً لا يمكن أن يحكم عليها بعد موسم وحيد، أملا ان تأخذ الفرصة الكاملة من الدراسة والتقييم . وأوضح ان الهدف الأول والأساس حالياً الوصول إلى أن يكون "الأبيض" من بين أفضل 3 منتخبات في قارة آسيا . جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده يوم أمس في مقر اتحاد الكرة في دبي، وحضره يوسف عبدالله الأمين العام . استهل يوسف السركال المؤتمر بتوجيه التهنئة بمناسبة العام الجديد، املا ان يكون عاماً ايجابياً على مستوى كرة القدم، وان تكون بداية لعنوان جديد في تاريخ كرة الإمارات وبداية خير لمنتخبنا الأول . ووجه التهنئة الى أم الامارات بمناسبة فوزها بجائزة اللجنة الأولمبية الدولية نظير دعمها لرياضة المرأة، شاكراً لسموها على هذا الدعم الذي تقدمه لرياضة السيدات الإمارات . وتحدث السركال عن المشاركة الخليجية قائلا: "المنتخب سيخوض بطولة الخليج في يناير/ كانون الثاني المقبل وهي من أهم البطولات لأن ترتبط مباشرة بذاكرة أبناء الخليج، حيث التنافس الشديد والرغبة المتجددة لدى الجماهير بأن يكون منتخبها من أبطال الدورة . وأمل ان تكون مشاركة منتخب الإمارات ايجابية، رغم طابع الشباب الذي يطغى على تشكيلة "الأبيض" حيث إن أغلب العناصر من اللاعبين الواعدين الذين يشكلون أكثر من 70% من عناصر المنتخب الأولمبي . وقال: هذا لا يشكل أي عذر للمنتخب في البطولة، بل كلنا ثقة بقدرات اللاعبين أصحاب الخامات الجيدة، الذين استطاعوا تحقيق مشاركة كرة الامارات لأول مرة في دورة الألعاب الأولمبية، وهذا الجيل من وجهة نظري جيل ذهبي، وأستطيع ان أقارنه بجيل 90 الذي تأهل إلى كأس العالم . ومضى يقول: كان لي فرصة التواجد في مونديال إيطاليا ،1990 وكانت اللحظات الأجمل بالنسبة لنا التأهل من سنغافورة، التواجد في إيطاليا كان مجرد فرصة للمشاركة، احصائياً لم نحقق نتائج جيدة، لكن المنتخب الأولمبي في لندن كانت نتائجه وشكله مقارنة بجيل 90 أفضل، حيث كان الشكل مقنعاً ولافتاً برأي كل المتابعين، حيث حصد نقطة من المباراة الاخيرة، وهذا يدل على ان هناك بوادر خير لكرة الإمارات . واعتبر السركال: لدينا نواة منتخب قادر على ان يكون في السنوات العشر المقبلة في مقدمة المنتخبات الآسيوية، وهذا الأمر لا يتحقق بالتمني، بل من خلال الاجتهاد والعمل . واعترف ان الهم الأكبر هو كيفية الدفع بالمنتخب إلى تحقيق النجاح، اداريا واعلاميا، وصوتنا مهما تكلمنا لن يخرج من غرفة الملابس، لذلك فان الإعلام يلعب دوراً مهماً في التأثير الايجابي في اللاعبين، عبر التعامل بحكمة من خلال تخفيف الضغوط، حيث ستكون هذه المشاركة مختلفة عن الأولمبياد، لان المستوى في لندن كان مستوى عالميا، أما في البطولة الخليجية فهناك منتخبات تمر في مرحلة انتقالية على مستوى تبديل العناصر، سواء العراق أو السعودية والبحرين ايضا، خاصة بعد التعاقد مع المدرب كالديرون . وقال السركال: المنتخب العماني هو المنتخب الأكثر خبرة في هذه البطولة، لكن كل ذلك لا يشير إلى ان مشاركتنا ستكون شرفية، بل من اجل التنافس لكن بعقلانية . وتساءل هل من المنطق أن نقول إننا ذاهبون لإحراز اللقب، وهل هذا الأمر سيتحقق من خلال التصريحات، معتبراً أن مثل هذا الكلام قد يترك آثاراً سلبية . ودعا السركال الاعلام إلى ضرورة دعوة اللاعبين لتحقيق النتائج الايجابية، عبر التشديد على المشاركة المشرفة والتعامل مع المسابقة بسياسة خطوة تلو الأخرى . وتابع: في ادوار خروج المغلوب تزداد الضغوط، سواء من الاعلام أو الادارة لكن دورنا تأمين سياسة التوازن ما بين الدور الاداري والاعلامي، حيث كان هناك خبرة وتجربة ايجابية في البطولة التي أقيمت في الإمارات وأسهمت في فوزنا باللقب رغم الخسارة في المباراة الأولى . وكشف السركال ان اتحاد الكرة حدد الاهداف من المشاركة الخليجية، حيث يوجد اهداف قريبة المدى واخرى بعيدة المدى . وتابع: حسب خطة العمل هدفنا ان نكون من أفضل 3 منتخبات في آسيا، واعتقد ان هذا الأمر ممكن ان يتحقق، وعندما نصل إلى هذا الأمر يجب ان نعمل المحافظة على هذا المركز، نحن نعمل على تحضير الأجيال القادمة حتى لا يكون هناك فراغ كما حصل مع جيل 90 بعد انتهاء المشاركة في بطولة آسيا ،96 حيث عانينا غياب التجهيز لمنتخبات المراحل السنية، مما جعل مسألة الاحلال صعبة جدا، لذا احتجنا الى 10 سنوات حتى نعدل الفريق الأول . وشدد على ان منتخبات المراحل السنية تعد بشكل جيد من أجل تكملة المشوار مستقبلا . وأوضح أن الهدف من بطولة الخليج والبطولات الاقليمية هي محطات تحضير، والبطولات الرسمية مثل نهائيات كأس آسيا هي محطة حصد ورفع مستوى المنتخب إلى المستوى العالمي حتى تصل إلى نهائيات كأس العالم، لأن الهدف الاساسي والرئيسي هو الوصول إلى المونديال، لكن لن تصل إلى المونديال إلا عبر المشاركة في البطولات الكبيرة . واستطرد: وصلنا إلى الأولمبياد بعدما حصدنا لقب بطولة آسيا للشباب والمشاركة في كأس العالم للشباب ثم تأهلنا إلى لندن . وأكد السركال ان المشاركة في البطولة الخليجية سيكون من أجل ترك بصمة، سواء باحراز بطولة أو تقديم مستوى جيد، ورأى ان ليس البطل دائماً هو الفريق الأفضل فنياً، حيث شهدت بطولات كبيرة دخول منتخبات في دائرة الأبطال ولم تكن مرشحة لذلك . وتابع: إذا كان هناك امكانية لإحراز اللقب فسيكون هدفنا، وإذا لم نحرز اللقب فلا يجب جلد الذات وهدم البناء، بل هدفنا المنافسة على لقب البطولة، لكن ذلك سيكون بعد التأهل من الدور الأول . واجرى السركال مقارنة ما بين الجيل الحالي وجيل 90 وما بين جيل "أم كلثوم وعبد الحليم حافظ"، حيث اعتبر الجيل الحالي الجيل الذهبي رغم تمسك العديد بجيل الماضي . ثقة كبيرة بالإعلام المحلي وتحذير من توظيفه أو استغلاله الكويت معي في انتخابات الاتحاد الآسيوي والفهد لا يعكس رأيها قال يوسف السركال ردا على تصريحات الشيخ أحمد الفهد إن الأخير من الشخصيات التي نكن لها كل الاحترام والتقدير، ولكن العتب دائما على تلك التصريحات التي تطال كرة الإمارات والمسؤولين الإماراتيين، وقد فعل ذلك في بطولة الخليج ،94 حيث استطاع في ذلك اليوم من خلال التصريحات أن يحبط لاعبينا، كما قام بفرض عقوبات على لاعبين كويتيين، مما أثر سلبا في البطولة، وأعرب السركال عن ثقته بالإعلام المحلي الذي لم يعد بمقدور أحد أن يوظفه في اتجاه إحباط لاعبينا، أو توجيه رسائل معينة يتم بها استغلاله لمصالح أخرى . وأعطى السركال مثلا حين قال: "في إحدى البطولات الخليجية في قطر قال أحمد الفهد بعد الوصول إلى الدوحة تصريحاً عن أصحاب "القمصان السوداء"، لكن وبعد هذا التصريح لم يصدر له أي تصريح في البطولة وقام الإعلام القطري بمقاطعته نهائياً حتى انتهت الدورة . وتابع: نحن نحترم القيادات الرياضية، ولا أرد على الفهد بل إنني الآن أتوجه بالعتب إلى الإعلام المحلي، وأدعوه للحذر من محاولات توظيفه أو استغلاله . واستطرد: تصريحات أحمد الفهد لا تؤثر كثيرا، إعلامنا يصل إلى الوطن العربي بنسبة 99%، أما على المستوى الآسيوي فيصل إلى نسبة 1% . ومضى يقول: الدول اتخذت قرارتها، والدول باتت معروفة من تدعم السركال أو الشيخ سلمان . ومضى يقول: أمس الأول، وفي لقاء لي مع قناة "لاين سبورت" كان السؤال الأول لماذا الشيخ أحمد الفهد يهاجمك في عقر دارك؟ ومضى يقول: أنا لدي دعم قوي من قادة الرياضة في الكويت، وهذه القيادات مستعدة للسفر معي إلى دول آسيوية لهم تأثير فيها، ورأي الشيخ أحمد الفهد لا يعكس رأي دولة الكويت، وهناك معزة كبيرة في قلوبنا للكويت، وقد تعلمنا في الكويت وكنا ننشد السلام الوطني الكويتي في كل صباح . أما عن موضوع اهتمامي بترشيحي على مصلحة كرة الإمارات فأقول: إذا كان لاعب في المنتخب يمثل دولة الإمارات، فهل الإداري الإماراتي يترشح عن دولة بنغلادش مثلا؟! لذا فإن كل لاعب أو إداري يمثل دولته ويحمل اسم الدولة .