أخفق المجلس النيابي اللبناني للمرة السادسة امس في انتخاب رئيس جديد للجمهورية، في جلسة كانت مقررة لهذا الغرض ظهر امس، بسبب عدم اكتمال النصاب. وأرجأ رئيس مجلس النواب نبيه بري جلسة انتخاب رئيس البلاد إلى 18 يونيو الحالي. وكان 64 نائبا وصلوا إلى المجلس النيابي، علماً بأن نصاب جلسة الانتخاب يتطلب 86 نائبا من أصل 128 نائبا. وبذلك تكون جلسة 18 يونيو هي الجلسة السابعة لانتخاب رئيس الجمهورية، بعد أن عجز النواب عن إنجاز المهمّة خلال ست جلسات، لم يؤمّن النصاب في خمس منها. وكانت ولاية الرئيس السابق ميشال سليمان انتهت في 25 مايو الماضي. وكانت الجلسة الأولى لانتخاب رئيس للجمهورية عقدت في 23 أبريل الماضي بحضور 124 نائبا من أصل 128 نائبا، من دون أن يحصل أي مرشح على الغالبية اللازمة ليصبح رئيساً، ومنذ ذلك التاريخ لم يتم تأمين النصاب لإجراء عملية انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية. ونال زعيم حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، في الجلسة الأولى لانتخاب الرئيس، 48 صوتا. ومن أبرز الذين منحوه أصواتهم نواب كتلة المستقبل التي يتزعمها رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري، لكن تلك الأصوات لم تكن كافية للفوز بالرئاسة الأولى. كما نال النائب هنري حلو 16 صوتا، بدعم من كتلة النائب وليد جنبلاط النيابية، فيما اقترع نواب قوى 8 مارس بأوراق بيضاء. وينتخب رئيس الجمهورية بغالبية الثلثين (86) من مجلس النواب في الدورة الأولى وإذا لم يحصل المرشّح على أصوات ثلثي عدد النواب المطلوب للفوز، تجري عملية اقتراع جديدة ويكتفي المرشح بالغالبية المطلقة من الأصوات. وتتولى حكومة تمام سلام حالياً صلاحيات رئيس الجمهورية منذ شغور المنصب في 25 مايو الماضي. (بيروت - د ب أ) الاتحاد الاماراتية