ندد مسؤولان فلسطينيان أمس، بمصادقة "الكنيست" بالقراءة الأولى على مشروع قانون للتغذية القسرية للمعتقلين الفلسطينيين المضربين عن الطعام، فيما يواصل الأسرى إضرابهم لليوم 48 على التوالي . وقال وكيل وزارة شؤون الأسرى زياد أبو عين في بيان، إن قيام "الكنيست" بإقرار القانون المذكور يعد "قراراً مسبقاً بإعدام الأسرى" المضربين، ودعا المجتمع الدولي إلى "سرعة التدخل لوضع حد للسياسات العنصرية "الإسرائيلية" المخالفة للقانون الدولي الذي يمنع استخدام مثل هذا السلوك مع الأسير المضرب"، مطالباً الصليب الأحمر، ومنظمة الصحة العالمية، بالتحرك العاجل لمنع حدوث "الكارثة" . وأكد رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس رفضه قرار "الكنيست"، معتبراً أنه "يمثل تطوراً عنصرياً تلجأ إليه السلطات "الإسرائيلية" لكسر صمود وإرادة المعتقلين"، ومحذراً من أنه "وسيلة قد تودي بحياة الأسرى"، ومحملاً الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تدهور صحة أي معتقل في حال اللجوء إلى تطبيق القانون . وقال مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير المحامي جواد بولس، إثر زيارة للأسرى في سجن "جلبوع"، إن الأسرى يعيشون حالة من الترقب، مؤكدين أنه إذا استمرّت "إسرائيل" في مواقفها المتعنتّة تجاه المضربين، سينخرطون جميعاً في الإضراب المفتوح عن الطعام . وحذر الأسرى من السّياسة التصعيدية التي تنتهجها إدارة المعتقلات تجاه المضربين، وأشاروا إلى أنهم مستمرّون بتنفيذ البرنامج النضالي التضامني معهم . وانطلقت حملة إعلامية في كافة المحافظات الفلسطينية تحت عنوان "لن نستقبلهم شهداء" دعماً للأسرى الإداريين، التي جاءت كمبادرة من مجموعة من الإعلاميين الفلسطينيين، بالتزامن مع الإضراب التجاري في المدن وتعليق الدوام في الجامعات وتنظيم فعاليات ومسيرات تضامنية معهم . واعتصم العشرات من المرابطين داخل المسجد الأقصى المبارك، احتجاجاً على القيود والعراقيل "الإسرائيلية" التي تُفرض عليهم يومياً أثناء دخولهم للمسجد واحتجاز هوياتهم وتحويلهم إلى مراكز التحقيق، والاعتداء عليهم بالضرب والشتائم، واعتقالهم . ميدانياً، اعتقلت قوات الاحتلال شابين من مخيم جنين وبلدة كفر راعي شمالي الضفة الغربية وداهمت عدة منازل، ونصبت حاجزاً على مدخل قرية عجه، واعتقلت حسن الفيراوي (47 عاماً) من مدينة القدس، بعد التحقيق معه في المسكوبية . الخليج الامارتية