علاء محمود استطاعت الممثلة وعارضة الأزياء التونسية هدى أن تثبّت جذورها في مجال عرض الأزياء منطلقة من بلدها تونس، قبل أن تتوجّه نحو الدراما وتصوير الإعلانات التلفزيونية بعد أن قدمت إلى الكويت. هدى تكشف - في حوار مع «الراي» - أنها ضيّعت الكثير من الفرص في الدراما بسبب عدم مقدرتها على إتقان اللهجة الكويتية، لافتة إلى رغبتها في تعلمها لتحصل على فرص أكثر. كما تطرقت إلى انطلاقتها الفنية في الدراما التلفزيونية والصعوبات التي واجهتها، إلى جانب مشاركاتها في عروض الأزياء، والمواصفات التي يجب أن تتحلى بها أي عارضة في العالم... وفي ما يأتي تفاصيل الحوار: في البداية، هل لك أن تعرّفي القراء أكثر عن مسيرتك؟ - دخلت مجال عرض الأزياء العام 2000 عن طريق مصمم الأزياء التونسي صوفيني المقيم في ألمانيا، ومنها كانت الانطلاقة. بعدها قدمت إلى الكويت في العام 2006 وعملت كمنسقة أزياء للمحال، وبعد سنة تخصصت في العمل بمجال دراستي «اقتصاد وتصرّف»، ليكون مفتاح البوابة للدخول إلى عالم «الميديا» والتسويق، وطوّرت علاقاتي ودخلت في تصوير الإعلانات التلفزيونية، وكذلك التصوير لصالح مصممي أزياء كويتيين، وفي العام 2009 بدأت التمثيل في الأعمال الدرامية. وكيف بدأت التمثيل؟ - عن طريق صديقتي الممثلة والمذيعة سالي القاضي التي شجعتني على الإقدام على هذه الخطوة، وكانت أولى تجاربي في مسلسل «بين الماضي والحب» على قناة «MBC» مع المخرج السوري عارف الطويل الذي أعتبره أول شخص أخذ بيدي ووضعني في الطريق الصحيح، ومنحني من خبرته، وفور انتهائي شاركت مع الفنانة سعاد عبدالله في مسلسل «فرصة ثانية»، وأخيراً شاركت في مسلسل «عمر ثاني» تأليف سلام وإخراج سائد الهواري ومن إنتاج خالد البذال بدور بطولة. هل كانت مشاركاتك في الأعمال الثلاثة باللهجة الكويتية؟ - أنا لا أتقن التحدث باللهجة الكويتية، لذلك كانت مشاركتي في «بين الماضي والحب» باللهجة التونسية، أما في «فرصة ثانية» فكانت بلغة بيضاء «مزيج» بين الخليجي واللبناني والسوري، والحال نفسها في «عمر ثاني». هل كان عدم نطقك اللهجة الكويتية عائقاً أمام مشاركتك في مسلسل ما؟ - نعم، فقد أفقدتني الكثير من الأعمال الدرامية، لكنني لم أتمكن من ذلك لأنها كانت بالكويتية، فكنت أعتذر لأنني لا أريد الظهور بصورة مشوّهة، ولا أريد أن أضيع تعب بقية زملائي الفنانين بأن يكون في العمل خلل ما بسببي. هل شعرت بالإحباط؟ - لا على العكس، فهذا الأمر منحني دافعاً منذ حينها لأتدرب أكثر على النطق بالكويتي السليم، لكي أشارك في الكثير من المسلسلات. هل صحيح أنك كنت من بين المرشحات لمسلسل «مطلقات صغيرات»؟ - نعم هذا صحيح، كان من المفترض أن أكون ضمن طاقم مسلسل «مطلقات صغيرات» للمنتج محمد المطيري، لكن الدور أسند إلى الفنانة ملاك. وما السبب؟ - ما حصل أنني اتفقت مع المنتج محمد المطيري، لكنني فوجئت بأنه اختار الفنانة ملاك بديلة عني، وشخصياً أجهل الأسباب وراء ذلك، لكن أتوقع لأنني لا أتقن اللهجة الكويتية، والدور يتطلب النطق بها. هل تميلين أكثر إلى التمثيل أو لعرض الأزياء؟ - التمثيل له لذته الخاصة، لكنني أهوى وأعشق عرض الأزياء بالدرجة الأولى. هل في الكويت مجال جيد لعرض الأزياء؟ - نعم، هناك سوق جيدة في الكويت لعرض الأزياء مع الحفاظ على العادات والتقاليد، فكل بلد له سماته، وما يميّز الكويت أن قطاعي الإعلام والإعلان كبيران جداً وهو ما يعطي الدعم الأكبر لعروض الأزياء على عكس تونس. ما مقومات عارضة الأزياء؟ - كثيرون يعتقدون أن الجمال هو المقياس الأول، لكنني أخالفهم الرأي لأن عارضة الأزياء يجب أن تكون بالدرجة الاولى ذات طول مناسب، وجسم متناسق ورشيق، وتمتلك الخبرة في المشي فوق «الستيج» إضافة إلى امتلاكها الثقافة العامة وختاماً يأتي الجمال. هل صحيح أنك تلقيت عرضاً لتصوير فيديو كليب لأحد المطربين السعوديين؟ - خلال وجود المطرب السعودي إبراهيم الحكمي في الكويت عرض عليّ المشاركة معه في تصوير فيديو كليب لكنني رفضت الأمر، وسأوافق فقط لو كان العرض ممنوحاً من كاظم الساهر أو صابر الرباعي. هل من موقف غريب صادفك خلال عرضك للأزياء؟ - في بداياتي حققت لقب أفضل عرض أزياء وفستان في تونس، لكن الأمر لم يعجب بقية العارضات اللاتي خسرن، فتهجمن عليّ بالضرب، وهذا اليوم لن أنساه ما حييت. ما طموحك الفني؟ - بعدما أغلقت شركتي الخاصة بالدعاية والإعلان بسبب حالة الركود، أحاول التركيز على مجال التمثيل أكثر وإتقان اللهجة الكويتية لكي أحصل على أدوار مهمة توصلني لما أطمح إليه، لكن ذلك لن يمنعني من عرض الأزياء. ما سبب تأجيل حفل زفافك من أحد رجال الأعمال العرب؟ وهل سيبعدك عن الفن؟ - تم تأجيل حفل الزفاف بسبب وفاة جدّي، وستصبح مشاركاتي بعد الزواج في أدوار معينة ذات قيمة. هناك أقاويل عن أن هناك سبباً آخر؟ - كلها إشاعات من أشخاص مقربين، لا يريدون الخير لي ولزوج المستقبل. هل تعرضت لمضايقات في الوسط الفني؟ - من يفرض احترامه على الجميع في هذا المجال سيكون بخير، لكنني تعرضت لسوء تفاهم في إحدى المرّات مع أحد مديري الإنتاج لا غير. ما جديدك؟ - على صعيد الدراما، أقرأ أكثر من نص درامي، ولدي أكثر من مشاركة لعروض الأزياء في إيطاليا وفرنسا، بالإضافة إلى أنني انتهيت من تصوير جلسات تصوير في الكويت لصالح أكثر من شركة تجارية.