اكد الرئيس الايراني حسن روحاني وجود خلافات اساسية بين ايران ومجموعة "5+1"، لافتا الى وجود اعداء حقيقيين للاتفاق النووي، ومنوها الى ان الوصول الى الاتفاق يخدم مصالح المنطقة والعالم. طهران (فارس) وقال الرئيس روحاني في مؤتمره الصحفي اليوم السبت، اننا مازلنا نعتقد بامكانية حل وتسوية القضية النووية الايرانية في تموز القادم (نهاية فترة الاشهر الستة للاتفاق المبدئي) الا انه مازالت هنالك خلافات بعضها اساسية ولكن ليس هنالك اختلاف في الراي حول قضيتين، الاولى ان ايران ستواصل التخصيب والثانية هي انه لو حصل اتفاق فانه يجب الغاء اجراءات الحظر لان احد بنود الاتفاق النهائي يتضمن الالغاء الكامل للحظر. واضاف، انه حتى لو لم يحصل الاتفاق النووي فلن تكون هنالك مشكلة ما بالنسبة لايران الا ان حل القضية النووية خلال الاسابيع الخمسة المتبقية يعد افضل فرصة ينبغي للغرب استثمارها. وقال الرئيس روحاني، انه لو دخل الغربيون المفاوضات النووية بحسن نية وارادة جادة فان قضية البرنامج النووي الايراني قابلة للحل في غضون الاسابيع الخمسة المتبقية وبامكاننا الوصول الى الاتفاق النهائي. واعتبر التوصل الى الاتفاق النووي بانه يخدم مصلحة الطرفين واضاف، لقد لقلت منذ البداية بان هذه المفاوضات مع "5+1" هي على اساس قاعدة "الربح - ربح" اي ان نجاحها يخدم مصلحتنا ومصلحتهم ايضا وفي حال عدم التوصل الى اتفاق فذلك يعني "الخسارة - خسارة" اي ليس الامر في مصلحتنا ولا في مصلحتهم ايضا، ولكن حاجتهم للاتفاق اكثر منا. وفي جانب اخر من تصريحاته اكد الرئيس روحاني بان الشعب الايراني اعلن في الانتخابات الرئاسية في العام الماضي ثقته بالنظام وقال، ان الانتخابات الرائعة التي جرت في العام الماضي احيت الثقة العامة للشعب كرصيد اجتماعي قيم. واوضح بان الشعب اراد في تلك الانتخابات ان يعلن للعالم بان الضغوطات واجراءات الحظر والتهديدات لم ولن تؤثر في طريق الشعب واهدافه الرسالية واضاف، انه اذا كان الهدف الاكبر للحظر هو عزل الشعب عن النظام فقد اعلن الشعب بحضوره الواسع عند صناديق الاقتراع بانه لن ينفصل عن النظام ومصالحه. وتابع الرئيس الايراني، ان رسالة الانتخابات للعالم كانت بان الشعب الايراني اختار نهج الاعتدال والسلام والصداقة والتعاطي مع العالم والتنمية المتوازنة المنسقة والمستديمة وسيكون ذلك نهجا دائما لهذا الشعب. ونفى الرئيس روحاني ان يكون تسلم رسالة من الرئيس الاميركي باراك اوباما عبر قس كان ضمن وفد من القساوسة الاميركيين زار ايران اخيرا، وقال، لو كان من المقرر تبادل الرسائل بيني وبين السيد اوباما فلا حاجة لكل هذا التعقيد في الامور، فاحيانا اجبت على رسائله واحيانا اخرى رد هو على رسائلي، ومن جانب اخر يقوم مسؤولو وزارة خارجيتنا باجراء محادثات مع المسؤولين الاميركيين. /2868/ وكالة انباء فارس