الدكتور كامل وزنة في تصريح خاص لفارس.. المفاوضات الأميركية- الإيرانية ستكون صعبة بسبب الضغوطات الإسرائيلية اعتبر الخبير في الشؤون الاميركية الدكتور كامل وزنة في حوار خاص مع مراسل وكالة فارس في بيروت انّ الموقف الاسرائيلي وخطاب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو كان بداية سيئة لعملية المفاوصات والتقارب الاميركي- الايراني، وخصوصاً تجاه الرئيس الايراني الشيخ حسن روحاني الذي أعلن التزامه بالمعاهدة النووية وبان ايران لن تقدم على صناعة قنبلة ذرية. بيروتى (فارس) ويأتي في المقابل موقف الطرف الاخر المصر على عملية الكذب والتحريض ضد مفاهيم الجمهورية الاسلامية الايرانية واعتقاداتها التي تُعنى بالأمن والسلام العالمي، وبناءً عليه فإنّ الكيان الاسرائيلي الذي يمتلك اسلحة الدمار الشامل باعتراف الوثائق الامريكية لا يمكن له الحديث عما تمتلكه ايران من طاقة نووية. ورداً على سؤال عما اذا كانت الولاياتالمتحدةالامريكية ستلبي طلب الكيان الاسرائيلي وتغلق الطريق امام المفاوضات مع ايران، أم ان الرئيس باراك أوباما سيقوم بما قاله في كلمته الاخيرة في الاممالمتحدة، أجاب وزنة: "هذه المفاوضات ستكون صعبة وشاقة وسوف تلقى الاعتراض من قبل الكونغرس واللوبي الاسرائيلي بشكل كبير، وبدأنا نسمع التصريحات الاخيرة بهذا الشأن بشكل واضح، على اعتبار انّ رسالة ايران قد تغيرت وانّ الولاياتالمتحدةالامريكية تتصرف من ضمن سياسة كيدية مقابل نظام الحظر المفروض على ايران". وتابع: "وبالرغم مما ذكرنا سابقاً، فانّ ايران برئاستها الجديدة استطاعت أن توضح للعالم مفهوم سياستها الخارجية التي تطلب السلام والمحبة والتعاطي باحترام مع كل شعوب العالم، واستطاع كذلك الرئيس روحاني أن يبدد صورة ايران التي رسمتها الدوائر الاعلامية الصهيونية على مدى سنوات عدّة". وفي القراءة الأميركية للتعاطي مع السياسة الايرانية، علّق وزنة بالقول: "الولاياتالمتحدة الاميركية لن تقدّم على اي تغيير تجاه السياسة الجديدة مع ايران وتحديداً الملف النووي الايراني رغم كل الضغوطات التي يتعرض لها أوباما من قبل الكونغرس الاميركي الذي له الحق في رفع الحظر والغائه وهو خاضع بشكل كبير للوبي الاسرائيلي، اضافة الى محاولات نتانياهو المتكررة للضغط للتأثير سلباً على التقارب الاميركي- الايراني الاخير". وتابع: "من هنا تعمل الجمهورية الاسلامية الايرانية على فصل الجانب الاميركي عن الجانب الاوروبي وقد نجحت ايران في ذلك، بعدما جاء قرار المحكمة العليا في الاتحاد الاوروبي بإلغاء الحظر على أكثر من ثمانية بنوك وشركات ايرانية". /2819/