استبعد ايكر كاسياس حارس وقائد ريال مدريد عن تشكيلة فريقه الأساسية لأول مرة منذ 10 سنوات أمس الأول، خلال مباراة ملقة في الدوري الإسباني لكرة القدم، في إشارة على تردي علاقته مع مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو . واستدعى مورينيو الحارس البديل انطونيو ادان للحلول بدلاً من كاسياس . وبدا أن جوزيه مورينيو مدرب ريال يلعب بالنار حين ترك القائد الملهم وحارس المرمى كاسياس على مقاعد البدلاء في المباراة التي مني فيها فريقه بالهزيمة 3-2 . وشاهد كاسياس وهو بطل بالنسبة لمشجعي ريال ولاعب أساسي لأكثر من عقد كامل - المباراة متوتراً وهو على مقاعد البدلاء، في الوقت الذي استقبل فيه بديله انطونيو ادان ثلاثة أهداف ليتراجع حامل اللقب بفارق 16 نقطة وراء برشلونة المتصدر الذي تغلب 3-1 خارج ملعبه على ريال بلد الوليد . وأبلغ مورينيو الصحافيين بعد المباراة أن القرار كان "فنياً تماماً" وبدا أنه يوحي بأن ادان تم اختياره بسبب مستوى كاسياس مؤخراً . وقال مورينيو ردا على سؤال عما إذا كان أبقى كاسياس على مقاعد البدلاء لأنه يعتبر ادان حارسا أفضل "في رأيي؟ بالطبع" . وأضاف "وهذا هو الرأي الذي يعتد به . . والمدرب هو الذي يقرر من يلعب . يبدو بالنسبة لي . . . ان العمل الذي قام به الحارس الذي شارك في المباراة لم يؤثر اطلاقاً في النتيجة" . وتابع "المدرب يحلل الموقف ويحلل اللاعبين المتاحين ويختار من يلعب . بوسعكم ابتكار كل القصص التي تحلو لكم لكنه قرار فني وليس أكثر من ذلك" . وقال مورينيو لاحقاً إن كاسياس ليس الجانب الوحيد في أداء ريال الذي كان بحاجة لإصلاح . ومضى قائلا "لا . . إنها مشكلة عامة . لا نلعب جيدا في عدة جوانب من الأداء . . واحد منها هو الجانب الدفاعي" . وسئل سيرجيو راموس وهو واحد من قادة ريال في مقابلة تلفزيونية عما إذا كان شعر بالدهشة من قرار الإبقاء على زميله في منتخب إسبانيا على مقاعد البدلاء . وقال راموس "بالطبع . . إنه في المعتاد قائد الفريق وأعتقد انه سيظل كذلك لأنه حارس مرمى رائع" . ولم يستطع ادان ان يفعل الكثير ليمنع الهدفين الأول والثالث لملقة لكن من المحتمل أن يكون مذنباً في ترك الزاوية القريبة مفتوحة في الهدف الثاني حين سكنت تسديدة روكي سانتا كروز مرماه .