القاهرة - أ ش أ تجسد الفنانة الكبيرة فردوس عبد الحميد، دور "بائعة شاي" في الأحياء الشعبية تكافح يوميا من أجل تربية أولادها الثلاثة في مسلسل «ويأتي النهار»، وتواجه مشكلة عدم قدرتها على إدخال أحد أبنائها إلى المستشفى لإجراء عملية جراحية تعيد له بصره. فردوس عبد الحميد المعروفة، أكدت للنشرة الفنية لوكالة أنباء الشرق الأوسط، انتهاء المشكلة المالية مع شركة صوت القاهرة المنتجة للمسلسل واستئناف تصوير المسلسل يومي الأربعاء والخميس الماضيين، بعد فترة توقف طويلة. وقالت إنه يجري حاليا تصوير المشاهد الأخيرة للمسلسل التي تستمر حتى نهاية الأسبوع الحالي، وتجري عملية التصوير في مدينة الإنتاج الإعلامي، لافتة إلى أنه لم يتبق لها سوى مشاهد قليلة لكنها مهمة في أحداث المسلسل. وأعربت فرودس عبد الحميد المعروفة بموقفها المناهض لتيار الإسلام السياسي عن قلقها من أن يؤثر هذا الموقف على عرض المسلسل في التلفزيون، خاصة مع ما يتردد عن قائمة بمنع أعمال الفنانين الرافضين للإخوان المسلمين، خاصة أنه جرى اختيار يوم 25 يناير لعرض المسلسل على الجمهور حتى يتزامن مع الاحتفال بذكرى ثورة 25 يناير. مسلسل «ويأتي النهار»، بطولة عزت العلايلي، وعزت أبو عوف، وحسين الإمام، وعمرو محمود ياسين، ومدحت تيخا، ومحمد متولي، وتأليف مجدي صابر، وإخراج محمد فاضل، وكان من المقرر عرضه في موسم رمضان 2013، ولكن تم تأجيله. وأكدت الفنانة الكبيرة فردوس عبد الحميد، أن المسلسل لا يتناول أي أحداث جرت في مصر بعد قيام ثورة يناير، وإنما يتناول أحداثا حقيقة وليست مفتعلة جرت في مصر قبل الثورة من معاناة وفقر وبطلجة وظلم اجتماعي وعدم وجود رعاية صحية حولت المصريين إلى غير آدميين وغير قادرين على العيش أو العلاج في بلدهم، وهذا كله دفعهم إلى الثورة على النظام وإسقاطه لتحسين أوضاعهم. وردا على سؤال بشأن وجود أجزاء أخرى للمسلسل، أجابت بالقول: "لن يتم عمل أجزاء أخرى للمسلسل تتناول ما يحدث في مصر من اضطرابات سياسية حتى لا يشعر المشاهد بالملل وأحداث المسلسل تنتهي بتنحي الرئيس المخلوع حسني مبارك في 11 فبراير". وعن توقعاتها بعد انتهاء عملية الاستفتاء على الدستور، وإمكانية حدوث استقرار في البلاد، قالت ليس هناك استقرار في مصر بعد الاستفتاء ب«نعم»، لأن هناك من الشعب المصري من هو غير راضٍ عن هذا الدستور، مؤكدة أن الدستور هو عقد بين الشعب مع الحكومة، ولذا يجب أن يكون بتوافق شديد ولا يصلح أن يكون بنسبة 50% زائد واحد. وفيما يتعلق بتغيير موقفها السياسي المناهض للإسلاميين في حال ثبت أنه خطأ، قالت: "بالطبع ممكن أغير موقفي عندما أشعر أنهم أخذوا قرارات تفيد البلد، السياسة ليست ثابتة ولكنها متغيرة وأقبل تغيير موقفي عندما أشعر أن الآخر غير موقفه لصالح مصر". وعن إمكانية دخولها انتخابات مجلس النواب القادم في حال الموافقة على الدستور، قالت إنها لن ترشح نفسها لأي انتخابات في مصر، لأنها لا تمارس العمل السياسي، وإنما موقفها المناهض يأتي كونها مواطنة مصرية.