هدى جاسم، وكالات (بغداد) سيطر مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش» أمس على قضاء تلعفر شمال نينوى، وهو أكبر الأقضية العراقي لتكتمل سيطرة المسلحين على كل محافظة نينوى، بعد قتال عنيف أسقط نحو 10 قتلى و43 جريحا، وتسبب بنزوح نحو 200 ألف عراقي، معززين قبضتهم على شمال البلاد، كما سيطرت مجاميع مسلحة على مدينة القائم الحدودية مع الأردن محافظة الأنبار التي بدأت مدنها تتساقط تحت ضربات المسلحين تباعا، والتي انسحبت منها قوات الجيش، وسط أنباء عن قيام طائرات مجهولة بقصف مدن عراقية يجري فيها اشتباكات مع «داعش». في حين أكد رئيس الوزراء نوري المالكي، أن «قانون السلامة الوطنية نافذ ولا نحتاج إلى شيء اسمه إعلان الطوارئ»، متوعدا الذين هربوا من القتال بالإعدام. وذكرت مصادر من تلعفر أمس أن المدينة سقطت في يد «داعش» بعد معركة شهدت سقوط ضحايا كثيرين من الجانبين. وقال مسؤول بالمدينة طلب عدم الكشف عن هويته إن «المتشددين اجتاحوا المدينة، ووقع قتال عنيف وقتل كثيرون، والعائلات فرت إلى الغرب والشرق». وتقع تلعفر غرب الموصل بمحافظة نينوى. وكانت وحدة من قوات الأمن العراقية بقيادة اللواء «أبو وليد» تتولى الدفاع عن تلعفر، وكان رجاله من بين العدد القليل من القوات الحكومية الذين استمروا في المقاومة في المحافظة حول الموصل ولم يفروا أمام التقدم السريع لتنظيم «داعش». ومعظم سكان تلعفر من التركمان الذين يتحدثون لغة تركية. وأبدت تركيا قلقها بشأن أمنهم. وقال سكان في تلعفر إن الشرطة وقوات الجيش الشيعية قصفوا بالصواريخ الأحياء السنية قبل دخول قوات «داعش» والسيطرة على المدينة في نهاية الأمر. وقال عضو في اللجنة الأمنية التابعة للمالكي إن القوات الحكومية هاجمت مواقع «داعش» على أطراف المدينة بطائرات هليكوبتر. وقال مسؤول محلي قبل اجتياح المدينة»الوضع في تلعفر مفجع، هناك قتال جنوني ومعظم العائلات محاصرة داخل المنازل لا تستطيع مغادرة المدينة، إذا استمر القتال قد يؤدي إلى قتل جماعي بين المدنيين». وقال عبد العال عباس قائممقام تلعفر أكبر أقضية العراق والقريب من الحدود مع سورياوتركيا، «هناك 200 ألف نازح». وأضاف «لدينا شهداء وجرحى وفوضى ونزوح»، داعيا «الأممالمتحدة والمنظمات الدولية والمجتمع الدولي إلى أن ينقذونا من هذا الوضع». ... المزيد الاتحاد الاماراتية