ضابط كبير في المخابرات لصحيفة "الغارديان" البيرطانية إنه "قبل يومين من سقوط الموصل بيد متمردين من (داعش) استطاع الجيش العراقي القبض على رجل داعش الأكثر تطرفا (ابو هاجر)رئيس المجلس العسكري بالتنظيم حيث قال حينها (أنتم لا تعرفون ماذا تفعلون الموصل ستتحول إلى جحيم هذا الأسبوع) تسلط "المسلة" الضوء على خبر نشرته وزارة الداخلية العراقية في الخامس من حزيران/ يونيو الحالي الذي اعلنت فيها اعتقالها احد القياديين البارزين في تنظيم "داعش"، والذي اعترف صراحة قبل خمسة ايام من احتلال الموصل، بان تنظيمه ينوي تحويل المدينة الى جحيم. ففي خبر نشر، في الخامس من شهر حزيران الحالي، ومر مرور الكرام دون أن يتم أكتشاف انه يمثل حلاً للغز سقوط مدينة الموصل بيد "داعش" بعد خمس أيام من نشر الخبر او المعلومة المقتضبة من قبل وزارة الداخلية العراقية في بيان. وجاء في البيان الذي تلقت حينها "المسلة" نسخة منه، إن "قوة من منظومة استخبارات الشرطة الاتحادية نفذت عملية أمنية في مدينة الموصل اسفرت عن مقتل رئيس المجلس العسكري لتنظيم داعش المدعو (أبوعبدالرحمن البيلاوي) وضبط بحوزته حزام ناسف فضلا عن (اعتقال قيادي) آخر بالتنظيم". وأضاف البيان، أن "العملية استندت إلى معلومات استخباراتية دقيقة، مشيراً إلى أن القوة نقلت جثة القتيل إلى دائرة الطب الشرعي والمعتقل إلى مركز أمني للتحقيق معه". البيان لم يذكر أسم المعتقل الثاني والذي هو أكثر عناصر تنظيم "داعش" تطرفا حيث كان رئيس المجلس العسكري فعلا وليس أسما "أبو هاجر"، حيث تكلم عن خطة لإسقاط محافظة نينوى. وقال ضابط كبير في المخابرات لصحيفة "الغارديان" البرطانية إنه "قبل يومين من سقوط الموصل بيد متمردين من (داعش) استطاع الجيش العراقي القبض على رجل داعش الأكثر تطرفا ويدعى (ابو هاجر) ويشغل منصب رئيس المجلس العسكري في التنظيم حيث قال حينها (أنتم لا تعرفون ماذا تفعلون، الموصل ستتحول إلى جحيم هذا الأسبوع)". وأضاف الضابط الذي لم تكشف الصحيفة عن أسمه، "بعد ساعات عدة من القبض على (أبو هاجر) استطاعت القوات العراقية أن تعثر في منزله على ذاكرة ومضية ( فلاش ميموري) تحتوي أكثر المعلومات التفصيلية التي عرفت عن "داعش" حتى اليوم، من أهمها أسماء المقاتلين والأسماء الحركية لهم وللمقاتلين الأجانب وقادة الصف الأول ومصادر داخل الوزارات العراقية وموارد وحسابات هذا التنظيم". وأضافت الصحيفة "كان المسؤولون بمن فيهم ضباط وكالة المخابرات المركزية لا يزالون يفككون ويحللون تشفير الفلاشات عندما تحقق ما قاله (أبو هاجر) فاحتل داعش جزءً كبيرا من شمال العراق وفرض سيطرته على الموصل وأجزاء من تكريت وكركوك حيث ترك الجيش العراقي بزاته العسكرية وهرب". وبعد ما قالته الصحيفة عن وجود هكذا رجل في حوزة القوات الأمنية العراقية دون التأكد حتى من صحة ماقاله أو محاولة نقل ذلك الكلام إلى القيادات العليا في البلاد أتصلت "المسلة" بعدد من المصادر أمنية للوقوف على حقيقة ما جرى، وقال أحد تلك المصادر ل"المسلة"، مشترطا على التطرق إلى هويته أو أسمه، إن "ماحصل كارثة حقيقية فالخيانة لم تكن فقط من قبل قيادات في الجيش العراقي كانوا وقتها في الموصل وأنما حتى من الأمريكان الذين تربطنا معهم اتفاقية أمنية". وأضاف المصدر أن "أبو هاجر بالفعل معتقل لدى القوات العراقية وأن داعش أستغلت ضعف في نقل المعلومات وعدم تصديقنا لما قاله هذا الرجل وشنوا هجومهم". وتابع أن "ذلك التأخير تسبب في سقوط الموصل بأيديهم لكن المفارقة أنهم عند الدخول إلى المدينة أتجهوا الى جميع سجونها (بادوش والتسفيرات والسجن المركزي) بحثا عن هذا الرجل"، مبينا أن "الحسنة الوحيدة أنه تم نقله بعد عملية اعتقاله الى مكان آمن بعيد عن الموصل". ونوه إلى أن "داعش وبكل مدينة تدخلها تذهب الى السجون مباشرة في محاولة للعثور على هذا الرجل الذي يعد كنزا من المعلومات عن التنظيم الأكثر سرية في العالم". وسيطرت عناصر من تنظيم "داعش" على مدينة الموصل في (ال 10 من حزيران الحالي)، كما شهدت بعض مناطق محافظة صلاح الدين اشتباكات بين القوات الامنية والمسلحين. التجمع من اجل الديمقراطية