دربي مدينة سيئون ينتهي بالتعادل في بطولة كأس حضرموت الثامنة    تضامن حضرموت يحلق بجاره الشعب إلى نهائي البطولة الرمضانية لكرة السلة لأندية حضرموت بفوزه على سيئون    الارياني: مليشيا الحوثي استغلت أحداث غزه لصرف الأنظار عن نهبها للإيرادات والمرتبات    رعاية حوثية للغش في الامتحانات الثانوية لتجهيل المجتمع ومحاربة التعليم    مجلس وزارة الشؤون الإجتماعية والعمل يناقش عدداً من القضايا المدرجة في جدول أعماله    "مسام" ينتزع 797 لغماً خلال الأسبوع الرابع من شهر أبريل زرعتها المليشيات الحوثية    الصين تبدأ بافتتاح كليات لتعليم اللغة الصينية في اليمن    تشيلسي يسعى لتحقيق رقم مميز امام توتنهام    استشهاد أسيرين من غزة بسجون الاحتلال نتيجة التعذيب أحدهما الطبيب عدنان البرش    صواريخ الحوثي تُبحِر نحو المجهول: ماذا تخفي طموحات زعيم الحوثيين؟...صحفي يجيب    المنخفض الجوي في اليمن يلحق الضرر ب5 آلاف أسرة نازحة جراء المنخفض الجوي باليمن    انهيار حوثي جديد: 5 من كبار الضباط يسقطون في ميدان المعركة    نائب رئيس نادي الطليعة يوضح الملصق الدعائي بباص النادي تم باتفاق مع الادارة    شاب سعودي يقتل أخته لعدم رضاه عن قيادتها السيارة    كان طفلا يرعى الغنم فانفجر به لغم حوثي.. شاهد البطل الذي رفع العلم وصور الرئيس العليمي بيديه المبتورتين يروي قصته    الهلال يلتقي النصر بنهائي كأس ملك السعودية    تعز.. حملة أمنية تزيل 43 من المباني والاستحداثات المخالفة للقانون    أثر جانبي خطير لأدوية حرقة المعدة    توضيح من أمن عدن بشأن مطاردة ناشط موالٍ للانتقالي    أهالي اللحوم الشرقية يناشدون مدير كهرباء المنطقة الثانية    صدام ودهس وارتطام.. مقتل وإصابة نحو 400 شخص في حوادث سير في عدد من المحافظات اليمنية خلال شهر    ضلت تقاوم وتصرخ طوال أسابيع ولا مجيب .. كهرباء عدن تحتضر    قيادي حوثي يخاطب الشرعية: لو كنتم ورقة رابحة لكان ذلك مجدياً في 9 سنوات    الخميني والتصوف    نجل القاضي قطران: والدي يتعرض لضغوط للاعتراف بالتخطيط لانقلاب وحالته الصحية تتدهور ونقل الى المستشفى قبل ايام    انهيار كارثي.. الريال اليمني يتراجع إلى أدنى مستوى منذ أشهر (أسعار الصرف)    إنريكي: ليس لدينا ما نخسره في باريس    جماعة الحوثي تعيد فتح المتحفين الوطني والموروث الشعبي بصنعاء بعد أن افرغوه من محتواه وكل ما يتعلق بثورة 26 سبتمبر    جريدة أمريكية: على امريكا دعم استقلال اليمن الجنوبي    محلل سياسي: لقاء الأحزاب اليمنية في عدن خبث ودهاء أمريكي    بن الوزير يدعم تولي أحد قادة التمرد الإخواني في منصب أمني كبير    الرئيس الزُبيدي يُعزَّي الشيخ محمد بن زايد بوفاة عمه الشيخ طحنون آل نهيان    15 دقيقة قبل النوم تنجيك من عذاب القبر.. داوم عليها ولا تتركها    أولاد "الزنداني وربعه" لهم الدنيا والآخرة وأولاد العامة لهم الآخرة فقط    خطوة قوية للبنك المركزي في عدن.. بتعاون مع دولة عربية شقيقة    سفاح يثير الرعب في عدن: جرائم مروعة ودعوات للقبض عليه    يمكنك ترك هاتفك ومحفظتك على الطاولة.. شقيقة كريستيانو رونالدو تصف مدى الأمن والأمان في السعودية    مخاوف الحوثيين من حرب دولية تدفعهم للقبول باتفاق هدنة مع الحكومة وواشنطن تريد هزيمتهم عسكرياً    الحوثيون يعلنون استعدادهم لدعم إيران في حرب إقليمية: تصعيد التوتر في المنطقة بعد هجمات على السفن    مبلغ مالي كبير وحجة إلى بيت الله الحرام وسلاح شخصي.. ثاني تكريم للشاب البطل الذي أذهل الجميع باستقبال الرئيس العليمي في مارب    غارسيا يتحدث عن مستقبله    مكتب التربية بالمهرة يعلن تعليق الدراسة غدا الخميس بسبب الحالة الجوية    انتقالي لحج يستعيد مقر اتحاد أدباء وكتاب الجنوب بعد إن كان مقتحما منذ حرب 2015    مياه الصرف الصحي تغرق شوارع مدينة القاعدة وتحذيرات من كارثة صحية    إبن وزير العدل سارق المنح الدراسية يعين في منصب رفيع بتليمن (وثائق)    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 34 ألفا و568 منذ 7 أكتوبر    كيف تسبب الحوثي بتحويل عمال اليمن إلى فقراء؟    هربت من اليمن وفحصت في فرنسا.. بيع قطعة أثرية يمنية نادرة في الخارج وسط تجاهل حكومي    المخا ستفوج لاول مرة بينما صنعاء تعتبر الثالثة لمطاري جدة والمدينة المنورة    هذا ما يحدث بصنعاء وتتكتم جماعة الحوثي الكشف عنه !    النخب اليمنية و"أشرف"... (قصة حقيقية)    اعتراف رسمي وتعويضات قد تصل للملايين.. وفيات و اصابة بالجلطات و أمراض خطيرة بعد لقاح كورونا !    وزارة الأوقاف بالعاصمة عدن تُحذر من تفويج حجاج بدون تأشيرة رسمية وتُؤكّد على أهمية التصاريح(وثيقة)    عودة تفشي وباء الكوليرا في إب    القرءان املاء رباني لا عثماني... الفرق بين امرأة وامرأت    - نورا الفرح مذيعة قناة اليمن اليوم بصنعاء التي ابكت ضيوفها    من كتب يلُبج.. قاعدة تعامل حكام صنعاء مع قادة الفكر الجنوبي ومثقفيه    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



إجازة "الفصل الأول" بين الفرحة والارتباك
نشر في الجنوب ميديا يوم 25 - 12 - 2012

بدأت إجازة الفصل الدراسي الأول، وبدأت معها حياة جديدة، وروتين مختلف، وخطط مدروسة، وأسر تصرخ، وأخرى فرحة، وبرامج مفيدة، وأخرى مكررة ومملة .
الإجازة الفصلية تمثل بوابة حقيقة للطلبة للحرية والراحة، ومنفذاً لتطوير مواهبهم وممارسة الأنشطة والهوايات التي حرموا منها خلال فترة الدراسة، والأهل بدورهم يحرصون على التخطيط لهذه الرحلة القصيرة، وبعضهم يترك الأمر للظروف، وأغلب المؤسسات حرصت على فتح أبوابها لاحتضان الطلبة، وطرح برامج تجذبهم، ولكن مازالت هناك أسر تعاني مسألة عدم توافق إجازات أبنائها، رغم القرار الوزاري بشأن توحيد الإجازات، وأصبحت غير قادرة على استثمار الإجازة بالطريقة المثلى .
التعليم الحكومي والخاص يشعل الأزمة
تضارب مواعيد الامتحانات يحير الأسرة والأبناء
توجه الدولة إلى إصدار قرار توحيد الإجازات كان مراعاة للمصلحة العامة، وحرصاً منها على تحقيق الاستقرار الأسري والتحصيل الأكاديمي للطلبة، ولكن رغم ذلك التوجه إلا أنه لاتزال هناك اختلافات بسيطة بين بعض المدارس الحكومية والخاصة وأيضاً الجامعات الخاصة التي تتبع مناهج تعليمية مختلفة عن مناهج وزارة التربية والتعليم، وبالتالي لها متطلبات ومعاييرها مختلفة التي تتبع بشكل أكبر المنهاج الدولي . هذا الاختلاف له الأثر الأكبر على الأسر التي تلحق أحد أبنائها بمدارس حكومية، والبعض تلحقهم بمدارس خاصة، بالتالي تعاني أزمة حقيقية، وتعلن حالة طوارىء في أوقات متفاوتة، ولا تتمكن من استثمار الإجازة بشكل إيجابي .
أحمد الحمادي "موظف في وزارة الداخلية" أشار إلى أن اختلاف الإجازات يسهم بشكل كبير في تشتت الأسر، ويربك الأبناء في البيت الواحد، ويقول: لدي أبناء في مختلف المراحل الدراسية، وبعضهم في المدارس الخاصة وآخرون في المدارس الحكومية، والاختلاف في إجازاتهم سبب في مضيعة وقت الذين يسبقون الآخرين في الإجازة، إذ لا نتمكن من وضع برنامج إلا عندما ينتهي الجميع من الامتحانات، ورغم القرار الذي أعلن بشأن توحيد الإجازات الذي يسهم في توفير الاستقرار النفسي للأسر، إلا أنه لم يطبق على المدارس الخاصة كافة، وبالأخص المدارس التي تتبع مناهج مختلفة عن منهج وزارة التربية والتعليم .
وأشارت مريم علي "ربة بيت" أن قرار توحيد الإجازات أشعرها بالفرح والراحة، ولكن هذا القرار لم يطبق بشكل فعلي على المدارس كافة وتقول: تختلف المواعيد الدراسية والإجازات بين المدارس الحكومية وبعض المدارس الخاصة، وهذا الأمر يشكل عبئاً إضافياً على الأسر، والتي تضطر إلى أن تعلن حالة الطوارىء في المنزل إلى فترات أطول، وذلك بسبب اختلاف مواعيد الامتحانات، والعبء الآخر هو اختلاف توقيت الإجازات، الذي يجعلنا كأسر لا ندري كيف نخطط للإجازة، بسبب تضارب المواعيد والأوقات .
وأشارت فاطمة الحمادي "موظفة في وزارة الصحة" إلى أن الإجازات لم تتوافق بين جميع المدارس والجامعات . وتقول: الجامعات الخاصة إجازاتها لا تتوافق مع إجازات المدارس، وهذا يربك الأسر بشكل كبير، ويجعلنا نؤجل التخطيط لبرامج الإجازة إلى أن ينتهي الجميع من الاختبارات، مشيرة إلى أن توافق الإجازة بين المدارس الحكومية وأغلب المدارس الخاصة جعل أغلب الأسرة تشعر بالراحة وتستغل الإجازة بشكل جيد بعد انتهائها من الدراسة والامتحانات، ويمنحهم الفرص الأكبر للتخطيط السليم، وفقاً للمساحة الزمنية المتاحة والمعروفة مسبقاً وقبل وقت كاف .
تقول أمينة عبدالله "ربة بيت": الأسر التي لديها أبناء في أكثر من مرحلة دراسية، وفي مدارس مختلفة، ما زالت تعاني اختلاف الإجازات، وذلك بسبب تضارب مواعيد الامتحانات، وعدم توافقها، إذ إن أبنائنا في المدارس الحكومية ينتهون من امتحاناتهم النهائية قبل إخوانهم المنتسبين لمدارس خاصة، وهذا يشتت تفكيرهم، إذ لا نتمكن كأولياء أمور من توفير الجو المناسب لأبنائنا الذين لديهم امتحانات، ونضطر في كثير من الأحيان أن ننقل أبناءنا الذين انتهوا من الامتحان إلى منزل الجدة، بدافع توفير الجو المناسب للدراسة، ولكن أبناءنا لا يفكرون بتلك الطريقة بل يرغبون هم في الذهاب إلى منزل الجدة أيضاً، إضافة إلى ذلك فالتخطيط للإجازة يكون صعباً على الأسر بسبب اختلاف الإجازات .
عائشة سيف "أمين عام مجلس الشارقة للتعليم" أشارت إلى أن بعض المدارس الخاصة تتبع المناهج الدولية، وبالتالي قد لا تتوافق إجازتها مع إجازات المدارس الحكومية، رغم أنه من الأفضل توحيد الإجازات لتتمكن الأسر والطلبة من استثمار الإجازة بطريقة مفيدة .
وأقول: أغلب الأسر التي تتضرر من موضوع الإجازات هي التي تلحق نصف أبنائها في مدارس حكومية، والنصف الآخر في مدارس خاصة، وهذا الأمر يؤثر بشكل سلبي على الأبناء خلال فترة الامتحانات التي عادة لا تتوافق مع بعضها البعض، وبالتالي تكون البيئة غير ملائمة للدراسة، والجو العام غير هادىء، لأن الذين انتهوا من الامتحانات يبدأ برنامجهم ويثيرون الإزعاج في المنزل، ومما يؤثر على نفسية الأبناء الذين لم ينتهوا من امتحاناتهم .
هبة محمد "موجهة خدمة اجتماعية" تقول: الأسرة المتوحدة في الإجازة لديها الفرص الأكبر للتواصل واستثمار الإجازة من أول يوم، وهذا الأمر بالطبع له الأثر الإيجابي على أفراد الأسرة كافة من خلال الاجتماع والتواصل وتبادل الحوار، وبالفعل بعض المدارس والجامعات الخاصة لهما ظروفهما التي تحدث إرتباكاً في المواعيد، ومما يستوجب تطبق استراتيجية توحيد الإجازات، لتكون الفائدة أكبر للطلبة وأسرهم، وفترة 3 أسابيع ليست هينة، فبإمكان الأسر التخطيط السليم لهذه الإجازة، من خلال إلحاق أبنائهم بالمراكز المختلفة وتنمية مهاراتهم الأكاديمية والحياتية .
و تشير إلى أن الأسر التي اختارت أن يكون أحد أبنائها في مدارس حكومية، والآخر في مدارس خاصة، عليها السيطرة على الموقف خلال فترة الامتحانات، كونها لن تتوافق، وتعطي الدافعية للأبناء الذين مازالوا على مقاعد الاختبارات بالاجتهاد لتحقيق النجاح، واستغلال وقت الأبناء الذين بدأت إجازتهم بطريقة ايجابية من دون التأثير على الآخرين .
محمد أحمد درويش "رئيس النظم والضبط في هيئة المعرفة والتنمية البشرية" يقول: دبي تجسد أنموذجاً فريداً يحظى بتنوع في عدد المناهج التعليمية المقدمة التي تقدر بنحو 13 منهاجاً دراسياً لكل منها متطلباته ومعاييره الخاصة، و معظم المدارس الخاصة التي تقدم منهاجاً دولياً مرتبطة بمجالسها التعليمية ومن ذلك (البكالوريا الدولية، المنهج الوطني البريطاني، والمنهج الأمريكي، وإيدكسل، وامتحانات كامبريدج الدولية، والمنهج الفرنسي، والياباني وغيرها، ويكون هذا الارتباط من خلال مواعيد التقييمات الدولية المحددة من جانب تلك المجالس، وكذلك عبر مواعيد انعقاد الامتحانات، والزيارات الدورية من جانب جهات الاعتماد الدولية، والتي تتابع وتراقب مدى التزام المدارس بمعايير تطبيق المناهج المشار إليها، هذا إلى جانب عدد من الالتزامات الأخرى .
وأكد درويش، أن هيئة المعرفة والتنمية البشرية تمنح المرونة الكافية للمدارس الخاصة بشرط مراعاة الحد الأدنى لعدد الأيام والساعات الدراسية المحددة في اللوائح المعمول بها، مشيراً إلى أنه تم التواصل مع المدارس الخاصة كافة في بدبي بهذا الشأن، مع التأكيد على أنه يحق للمدارس التي تطبق مناهج دولية ومسجل بها أعداد كبيرة من الطلبة المواطنين والعرب، وترغب في اتباع التقويم المدرسي الحكومي الموحد، أن تتقدم بطلب اعتماد التقويم المدرسي الخاص بها إلى مكتب النظم والضبط في هيئة المعرفة والتنمية البشرية لاتخاذ ما يلزم. * * *
يخطط لها الطلاب لاستغلال أوقات الفراغ
السفر والسياحة والدراسة وجهات للراحة
ثلاثة أسابيع يبتعد فيها بعض الطلاب عن عالم المدرسة، ليعيشوا في عالم من الراحة والترفيه، أما البعض الآخر فمازالت الالتزامات الدراسية تلاحقه وتجعله مستمراً في التعليم، وبالأخص طلبة الصف الثاني عشر الذين يجدون هذه الإجازة فرصة لتطوير مهاراتهم في الانجليزية والاستعداد للحصول على شهادة الأيلس، والبعض خطط مسبقاً لآلية قضاء هذه الإجازة من خلال اختيار البرامج التدريبية والمراكز التي يود الانتساب لها .
مهرة محمد "الصف الحادي عشر، علمي" أشارت إلى أن الإجازة فرصة للانتهاء من الكثير من المهام . وتقول: سأكمل دورة ال ICDL صباحاً، وفي الفترة المسائية سوف ألتحق بمركز الفتيات، للاستفادة من الدورات المطروحة، وأرغب بالالتحاق بدورة علم النفس لاهتمامي الكبير بهذا الجانب، إضافة إلى ذلك سأخصص وقتي للترفيه، وقضاء وقت أطول مع صديقاتي، والأهل، وأرغب بزيارة بعض الأماكن كجزيرة السمالية ومنتجع العقة والقرية العالمية . عمر جمعة "الصف الحادي عشر" يقول: الإجازة فرصة للسفر، سأسافر مع الأهل إلى السعودية لتغيير الجو، وقضاء وقت ممتع، وأعتبر الإجازة فرصة للراحة والبعد عن الروتين، وبالفعل الجدول اليومي يختلف تماماً في الإجازة عن فترة المدرسة التي يغلب عليها الطابع الروتيني، ولن ألتفت للدراسة في الإجازة وسأنسى كل ما يتعلق بالمدرسة وعالم الدراسة .
خالد سيف "الصف الحادي عشر، مدرسة الثانوية النموذجية" أشار إلى ان الإجازة فرصة لذهابه لأداء مناسك العمرة مع الأهل، وزيارة المدينة المنورة وجدة، ويقول: الإجازة تساعد الطلبة على الحصول على قسط من الراحة، وتجديد النشاط بعد فترة الامتحانات التي تجهد العقل والذهن، ولكن بالتأكيد قبل بدء الفصل الدراسي الثاني لابد أن نخصص أياماً للاستعداد له . أسماء موسى "الصف الحادي عشر، مدرسة أم عمارة" تقول: في إجازة نصف السنة أقضي إجازتي ما بين الأهل والأصدقاء، وأبتعد كل البعد عن الأمور التي تجعلني أفكر بالدراسة، لأتخلص من القلق الذي ينتج من التفكير بالدراسة، وأحاول بقدر الامكان كسر الروتين اليومي الذي كنا نعانيه، ومن ثم الذهاب لمدينة أبوظبي والعين، حيث إن معظم افراد عائلتي يقيمون في مدينتي أبوظبي والعين، فسأقضي إجازتي بين التسوق والالعاب الترفيهية وزيارة الاهل، إلى جانب ممارسة هوايتي، التصوير، ومن ثم احترافه وهو ما أطمح للوصول إليه، فسأقضي ساعات طوال أمام الحاسوب وأتصفح مواقع المصورين وأتعلم دروساً جديدة تتعلق بالتصوير، وأبحث عن مسابقات تتعلق بهوايتي، ولكن في بعض الأحيان ومن النادر أجلس لأكمل مشاريعي الدراسية حتى أتجنب الضغط الدراسي في الفصل الذي يليه .
الإجازة فرصة لتجديد نشاطنا، هذا ما أشارت اليه، عائشة أحمد "الصف الحادي عشر، مدرسة الهمهام"، وتقول: خلال فترة الدراسة نشعر بضغوط كثيرة، والضغوط مستمرة حتى في إجازة نهاية الاسبوع، لذا لا نشعر بالراحة إطلاقاً بسبب الاعباء المدرسية الكثيرة، وفي إجازة نصف السنة نجد الفرصة لمزاولة أنشطتنا وممارسة هواياتنا التي ابعدتنا عنها المدرسة، وأجدها فرصة لقراءة بعض الكتب، وزيارة الأهل، وزيارة الاماكن السياحية المختلفة في الدولة .
وتقول بدور محمد "جامعة الإمارات": في الإجازة ربما أسافر إلى الكويت، إضافة إلى زيارة بعض الاماكن السياحية والترفيهية، وأجدها فرصة لقراءة الكتب التي اشتريتها من معرض اكسبو ولم أجد وقتاً لقراءتها، وممارسة هوايتي الرسم والكتابة، إذ لا أجد الوقت لممارسة هواياتي خلال فترة الدراسة، إضافة إلى الترفيه، فإني مضطرة لتخصيص جزء من وقتي للاستعداد للامتحانات النهائية والتي ستكون بعد الإجازة مباشرة .
شيماء حسن "سنة تأسيسية، جامعة زايد" تقول: لم أخطط لها حتى الآن والكيفية التي سأقضي فيها إجازتي، وذلك بسبب انشغالي بالامتحانات والمشاريع، ولم أجد وقتاً للتفكير بالإجازة، ولكن من المؤكد أنني سأخصصه للراحة والترفيه بعيداً عن الدراسة .
سارة سعيد "جامعة زايد" ترى أن الإجازة فرصة للنوم الكثير والجلوس مع الاهل والقراءة والخروج إلى الاماكن السياحية واستخدام التكنولوجيا، إضافة إلى أنني سأمارس هوايتي التصوير والطبخ، ولا أجد وقتاً لذلك في فترة الدراسة، وأشعر بأني محرومة عن كل شيء في فترة الدراسة، والإجازة فرصة للتعويض وممارسة كل شيء شعرنا بحرماننا منه خلال الدراسة، ولكن ايضا الالتزامات الدراسية تلاحقنا في فترة الإجازة، إذ سأحرص على دراسة كتب في الإجازة لأقدم امتحاناً في بداية الفصل الثاني، وأتجاوز المستوى الحالي وانتقل إلى مرحلة جديدة إذا حصدت درجة جيدة في الامتحان، بالتالي سأحرص على الاستعداد للامتحان لاختصار سنوات دراستي في الجامعة والقفز السريع على المستويات العديدة المخصصة لنا .
فاطمة علي "الصف الثاني عشر، أدبي" تقول: هذه الإجازة مخصصة للدراسة بشكل أكبر، وذلك استعداداً للمرحلة الجامعية، إذ سألتحق بدورة الأيلس، لأكون مستعدة للامتحان، وفي الفترة المسائية سألتحق بالمراكز لتطوير بعض الجوانب الفنية واكتساب مهارات جديدة تفيديني في حياتي . فيصل محمد "الصف الثاني عشر، أدبي" أشار إلى أن الإجازة سيخصصها للالتحاق بدورة الانجليزي لتحسين مستواه ليتمكن من الالتحاق بالجامعة والنجاح في الدراسة . ويقول: اللغة الانجليزية تمثل كابوساً، وأخشاها في المرحلة الجامعية لأن أغلب المواد باللغة الانجليزية، لذا علي أن أجتهد لتطوير مستواي بالانجليزي، ولن أتمكن من الحصول على الراحة والترفيه في الإجازة .
عبير إبراهيم "جامعة الشارقة" تقول: التخطيط السليم للإجازة يجعلنا نحقق أكبر قدر من الاستفادة، لذا أحرص قبل الحصول عليها على وضع خطة، بحيث أوزع وقتي بين الترفيه والتعليم، وصقل مهاراتي في المجالات التي تهمني كالرسم والفنون بشكل عام، وقراءة بعض الكتب، إضافة إلى زيارة الأهل، وقضاء وقتي في الاماكن الجميلة في الدولة والانتقال بين إمارات الدولة كافة .
هنادي المشغوني "أمين سر" أشارت إلى أن الطالب يجب عليه التخطيط المسبق لكيفية قضاء الإجازة، والحرص على الاتحاق بالمراكز التدريبية التي تصقل مهاراته في مجالات متنوعة، ويحرص على المزج بين الترفيه والتعليم والتدريب . وتقول: على أولياء الامور معرفة ما يريده الأبناء وبناء عليه تحدد البرامج ويلحق بالمركز الذي يخدم الطالب في الجانب الذي يرغب فيه تنمية نفسه، والإجازة بشكل عام متنفس للطلاب لقضائه بطريقة صحيحة بعيداً عن المدرسة، وترك المساحة الكافية للترفيه والراحة والتجديد والتطوير والتنمية .
د . أحمد فلاح "عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية في جامعة الشارقة" يقول: الإجازة بالنسبة للطالب عبارة عن نشاط روتيني يفصله عن مدرسته، والأسرة لها الدور الاكبر في التدخل بكيفية قضاء فراغ الطلبة وذلك من خلال البرامج المتنوعة، فالإجازة لابد أن تكون مبرمجة وذات هدف، ولا يترك بطريقة عشوائية بحيث يمارس الطالب نشاطاً روتينياً ينجم عنه سلوكات خطأ تؤثر في حياته، فالتخطيط للإجازة أهم شيء . ويشير إلى أهمية الشراكة بين المدرسة والأسرة والجهات المعنية بالانشطة والطلبة أنفسهم للتخطيط للإجازة وطرح البرامج التي تتناسب ورغبات الطلبة وميولهم، وتخصيص أنشطة ثقافية واجتماعية وعلمية ورحلات ثقافية وترفيهية لإثراء الطالب من الجوانب كافة، وربط الطالب بالمؤسسات الاجتماعية بعيداً عن الطابع الروتيني، لافتاً إلى أن الطالب في الإجازة ينفصل عن عالم المدرسة، ويمارس حياته الخاصة ويتغير نظامه اليومي بشكل كلي، موضحاً أن الطلبة الذين يخصصون الإجازة للالتزامات المدرسية عليهم أن يخصصو جزءاً ترويحياً يفصلهم عن الدراسة وتخفف عنهم قلق الدراسة .
* * *
تحقيق رغبات الأبناء مهمة صعبة
رغم أن إجازة نصف السنة خاصة بالطلبة، فإن أولياء الأمور مصيرهم مرتبط بهذه الإجازة، وهي تمثل كابوساً ورعباً لدى البعض بسبب متطلبات الأبناء واحتياجاتهم الكثيرة، التي لا تنتهي، وهي أيضاً تمثل فرصة للراحة للأهالي الذين يحرصون على التخطيط المسبق لكيفية استثمارها بطريقة يطورون فيها مهارات أبنائهم ويلبون رغباتهم والترفيه عنهم .
موزة محمد "موظفة في الإدارة العامة للدفاع المدني في المنطقة الشرقية" أشارت إلى أن إجازة نصف السنة فرصة ليتنفس فيها الطالب، ويجدد نشاطه . وتقول: الإجازة فرصة أيضاً لأولياء الامور للراحة في ظل تطبيق نظام الفصول الدراسية الثلاثة، فأغلب المشاريع وملفات الانجاز التي تطلب من طفل صغير في الصف الأول تنفذها الأم، وبالتالي فترة الدراسة تشكل ضغطاً على الامهات أيضاً، فمن غير المعقول أن طفلاً بالصف الأول ينجز مشروعاً ويعد ملف الانجاز، وكل تلك المهمات لا تفيد الطفل من الأساس لأنه لا يشارك في تنفيذها وليس لديه القدرة على المشاركة أو حتى استيعاب الأمر .
وتشير إلى أن لديها 5 أبناء في مراحل عمرية مختلفة، وحرصت على أن تكون إجازتها من العمل في وقت إجازة أبنائها لتقضي الإجازة معهم، وتتمكن من وضع خطة للترفيه والتعليم لهم .
وتضيف: هذه السنة ابنتي في الثانوية العامة، والإجازة ليست مخصصة للترفيه، بل عليها الاستعداد لامتحانات الايلس، وبالتالي الدراسة مستمرة في الإجازة .
سيف محمد راشد "رجل أعمال" يقول: إجازة نصف السنة فرصة للأبناء والآباء بقضاء وقت أطول مع بعض سواء في المنزل أو في الرحلات الخارجية، وأحرص على وضع خطة للترفيه عن أبنائنا بتنظيم سياحة داخلية في الدولة، والمشاركة في المهرجانات التراثية والترفيهية، وتخصيص جزء من الإجازة للثقافة والتعليم وزيارة الأهل والأقارب . مؤكداً أن الطالب بحاجة إلى إجازة تجدد نشاطه وتمنحه طاقة ايجابية للاستقبال الفصل الجديد، وفرصة لراحة الآباء أيضاً .
وتشير سلوى الملا "ربة بيت" إلى أن الإجازات التي تتخلل الفصول الدراسية تمثل عبئاً إضافياً على الاسر . وتقول: الأبناء في فترة الإجازة يسهرون ويختلف جدولهم اليومي بشكل كلي عما تعودوا عليه في الفترة المدرسية، وبالتالي التغير يشمل أولياء الأمور جبراً، رغم عدم قدرتنا على السهر، ولكن لابد من متابعة الأبناء كل الوقت، ودفعهم لاستغلال وقتهم بشكل مفيد .
نوف الزعابي "موظفة في البلدية" تقول: الإجازة تمثل عبئاً وتخلق جواً من الارتباك، وذلك بسبب مطالب الأبناء الكثيرة، وارتباطنا بالعمل وعدم تفرغنا لتلبية مطالبهم، وحاجتهم إلى الخروج المستمر والترفيه والالتحاق بالأندية المختلفة، إضافة إلى السهر المستمر الذي يشعرنا بالقلق عليهم . وتشير إلى أن فراغ الأبناء في فترة الإجازات يخلق لهم جواً يقلق أولياء الامور، فمن المهم استثمار وقتهم بما هو مفيد، وذلك من خلال الإصرار على إلحاقهم بالأندية الرياضية .
وأشارت سامية آل علي "موظفة في بنك" إلى أن سوء استثمار الإجازة هي التي تشعر أولياء الامور بأن الإجازات الصغيرة التي تتخلل العام الدراسي تشكل عبئاً . وتقول: من خلال التخطيط المسبق لآلية استغلال الإجازة بطريقة ترفيهية وتعليمية لن يشعر الاهل بثقل الإجازة، إذ علينا كأولياء أمور أن نؤجل إجازاتنا السنوية بحيث تتوافق مع إجازة الأبناء، للتفرغ لهم، والتمكن من منحهم الفرصة للخروج والتنزه وتشجيعهم على ممارسة هواياتهم وصقلها، إضافة إلى تثقيفهم والتركيز على مواطن الضعف لديهم وتنميتها . مؤكدة أنها حرصت على التخطيط للإجازة وذلك بالاتفاق على ذلك مع أبنائها ومنحهم الفرصة لاختيار الأماكن الترفيهية التي يودون زيارتها، بحيث يختارون البرامج التدريبية التي يريدون الانتساب إليها .
وتشير إيمان المهيري "موظفة في شركة خاصة" إلى أنها سجلت أبناءها في المراكز التي تطرح دورات تدريبية في الإجازة . وتقول: تنوعت رغبات أبنائي بين الجودو، والتصوير، والرسم، أما ابني المقبل على الحياة الجامعية، فالإجازة بمثابة الفرصة له للاستعداد للحياة الجامعية، وذلك من خلال الالتحاق بدورة الايلس، ليتمكن من النجاح في الامتحان، ولا يجد ما يعيق طريقه بعد التخرج في الثانوية، فهو في هذا العام اعتبره محروماً من الإجازة، فالدراسة مستمرة حتى في الإجازات . مؤكدة أن الإجازة لا تشكل عبئاً على الاهالي، لأن أغلب الأبناء يفضلون الانتساب للمراكز، وبالتالي يشعر الاهل بأنهم مازالوا مستمرين بالدراسة وملتحقين بالمدارس .
وأشارت مريم الفلاسي "موظفة في دائرة حكومية" إلى أن فترة الإجازة تمثل مشكلة للأمهات العاملات، وذلك بسبب وجود الأبناء بمفردهم في المنزل في فترة دوام الأم والأب . وتقول: أشعر بقلق كبير بترك أبنائي بمفردهم في المنزل أثناء ارتباطي بالعمل، فهم مازالوا أطفالاً، فأكبرهم في الصف الرابع، وبالتالي أعتبر الإجازة عبئاً إضافياً علي، لذا أحرص على تسجيلهم بمراكز تدريبية في فترة الصباح، رغم أن أغلب البرامج التي يفضلها أبنائي تكون في الفترة المسائية، ولكني أحرص على تسجيلهم بالبرامج الصباحية بسبب قلقي بتركهم بمفردهم بالمنزل .
د . أحمد رضا "مرشد وباحث نفسي" يقول: الأسرة عليها أن تعرف احتياجات الأبناء وما ينقصهم من قدرات ومهارات، وذلك من خلال جلسة متأنية بين الأم والأب ليناقشوا المهارات التي يودون تنميتها في أبنائهم، وبعدها يجتمعوا مع أبنائهم إذا كانت أعمارهم تسمح بذلك، لمناقشة هذه المهارات، ويبدأ الحوار ليس بطرح النقاط، وإنما باستخراج ما لدى الأبناء من رغبات وأفكار يودون تنميتها في شخصياتهم، وعمل مقارنة بين رغبات الاهل والأبناء، وتحديد الاولويات والمهارات التي يجب تطويرها، والسعي لتنميتها من خلال طرح البرامج التحفيزية التي تسهم بذلك، وعلى الآباء وضع معايير قياس تحقيق هذه المهارات ودورهم المراقبة والتحفيز، لافتاً إلى أن الاطفال يجب إشراكهم في الحوار لتعزيز ثقتهم بأنفسهم وتعويدهم على الحوار والنقاش وطرح آرائهم . ووجه بعض النصائح للآباء، قائلاً: يجب عدم المبالغة في إشباع رغبات الأبناء من الاحتياجات اليومية حتى لا ننمي ثقافة الاستهلاك لديهم، ويفضل أن يكون هناك تنوع في الانشطة ويراعى التجديد والابتعاد عن الروتين، ويفضل ربط التراث والعادات بالأنشطة لتعزيز روابط الأبناء بجذورهم، وأن يكون الجانب الديني مشبع بطريقة التأمل الروحاني، ولا يفضل تخصيص جزء من الإجازة للدراسة، ولكن عن طريق المعلومات الثقافية والكتب الخارجية نعزز المعرفة الثقافية لدى الأبناء . وعن الأهل الذين يشعرون بالعبء في فترة الإجازة، يعلق الدكتور: سبب الشعور يرجع إلى عدم القدرة على السيطرة على الأبناء في فترة الإجازة، وغياب الخطة العملية التي تشبع رغباتهم، فعندما تغيب تلك الرؤى عن الأسرة فإن كل إجازة تمثل إرهاقاً للوالدين في الاهتمام بالأبناء وتلبية رغباتهم، فوضع خطة تتوافق مع احتياجات الأبناء وطموحات الوالدين تجعل من الإجازة فرصة حقيقية للراحة والاستثمار .
* * *
المؤسسات والأندية تحتضن الشباب
تفتح المؤسسات المختلفة أبوابها في كل إجازة لاحتضان الطلبة، وتقديم أفضل البرامج التي تثري أبنائها الطلبة وتتناسب مع رغباتهم وميولهم واحتياجاتهم، وتمثل هذه المؤسسات البيت الآمن للطلبة في جو ترفيهي وتعليمي، وأصبحت اليوم أغلب المؤسسات تتنافس في طرح البرامج التي ترضي رغبات الأبناء وطموحات الآباء، إضافة إلى حرصها على التنويع والتجديد بعيداً عن التكرار الممل .
قال خالد عيسى المدفع "الأمين العام المساعد للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة" إنه استجابة لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي خلال اجتماع مجلس الوزراء الذي أقيم مؤخراً في مقر دار الاتحاد بدبي الداعية إلى دعم ومساندة الشباب الإماراتي والاهتمام به في كافة المجالات، وترجمة لتوصيات مجلس الوزراء في أن يكون 2013 هو عام التوطين، وفي إطار حرص الهيئة على تنمية القطاع الشبابي وفقاِ لاحتياجات المجتمع، وتحفيز الشباب وإطلاق العنان لهم، لإبراز إبداعاتهم ومهاراتهم وقدارتهم الإبداعية والابتكارية، أطلقت الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة العديد من المبادرات الشبابية، والتي كان من أهمها (جائزة الإمارات للشباب) التي تطمح إلى استقطاب المتميزين في مختلف المجالات (العلمية، والثقافية والفنية، والاجتماعية، والإعلامية، والتطوعية، والمشاريع التنموية) وتجديد روح الإبداع والابتكار لديهم بما يسهم في نهضة الوطن ورفعته على المستويات كافة، حيث إنها تهدف إلى إعلاء شأن فئة الشباب وتعزيز مفهوم الريادة والقيادة الاجتماعية لديهم، بالإضافة إلى تشجيع الشباب على التميز والابداع في مختلف المجالات، وتحفيزهم على المبادرة بتنفيذ المشاريع بشكل متميز، وحثهم على مضاعفة العطاء والمشاركة في التنمية الوطنية .
وأضاف أيضاً: من المبادرات التي تعكس ترجمة الهيئة لاستراتيجية استثمار أوقات الفراغ لدى الشباب وخاصة في أوقات الإجازات الدراسية هي البرنامج الوطني للقادة الشباب "ذخر" الذي من المقرر أن تنطلق فعاليات المرحلة النهائية لدورته الثانية في ال22 من الشهر الجاري ويستمر حتى نهاية الإجازة الدراسية . وتعنى بإعداد قيادات إماراتية شابة مؤهلة بمهارات قيادية عالمية بحس وطني ترتكز على منهاج عالمي معتمد أطلقتها الهيئة العام الماضي بمشاركة 30 شاباً وفتاة من مواطني دولة الإمارات، وتستمر المبادرة هذا العام تطبيقاً لأدوار الهيئة في مجال المسؤولية المناطة بها، ويعد من البرامج المستقبلية والتي ستظهر نتائجه في غضون (5-10) سنوات حيث سيتم التعامل مع فئات سنية صغيرة ليسهل تشكيلها وفقاً لتوجيها الحكومة الرشيدة، فجميع من سيتم تدريبهم في هذا البرنامج سيتمكنون من اكتساب خبرات ومهارات متعددة من خلال نمط جديد من التفكير يمكّن المتدرب من القراءة الشاملة للواقع بالاعتماد على بعد النظر واستشراف المستقبل بما يحقق للوطن الإنجاز المطلوب والذي بذرت بذوره الأولى حكومة الإمارات بإعلان رؤية الإمارات 2021م .
كما أكد المدفع أن الهيئة تحرص على المضي قدماً في تحقيق أهدافها المنشودة من خلال استراتيجيتها المبنية وفق أسس ومعايير حديثة، تسهم في تسخير كافة المرافق التابعة لها في خدمة الشباب وملء أوقات فراغهم بالمفيد، ومن هذا المنطلق أصدرت تعميماً رسمياً للأندية الرياضية كافة في الدولة، بتفعيل الجوانب الثقافية كافة، من خلال مبادرة إطلاق مسابقة كأس التفوق للأندية، وتعد هذه المبادرة إسهاماً ملموساً في حث الأندية، على التوجه لتفعيل دورها كمؤسسات مجتمعية وثقافية تقدم خدماتها لكل فئات المجتمع .
وعن برنامج الإمارات لرعاية الموهوبين قال المدفع إن الموهوب يحتاج إلى رعاية تربوية خاصة وخدمات محددة تحقق الاستثمار الأمثل للطاقات الكامنة للشباب، وانسجاماً مع رؤية الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة الرامية إلى خلق (مجتمع رياضي، شباب مبدع، إنجازات رياضية عالمية) والاستراتيجية الموجهة لقطاع الشباب من خلال دعم وتطوير القطاع الشبابي وفقاً لاحتياجات المجتمع، جاءت مبادرة برنامج الإمارات لرعاية المتميزين (برنامج الموهوبين) حرصاً منها على تلبية احتياجات هذه الفئة المهمة، والذي أطلق هذا العام في مجال رسم الكاريكاتير . مؤكداً أن الهيئة تحرص دائماً على إطلاق العديد من المبادرات الخلاقة التي تسهم في دعم الطاقات الشبابية وتطويرها وتنمية مهاراتها، إضافة إلى إقامة العديد من الشراكات مع عدد من المؤسسات المعنية بالشباب، وتعد دافعاً لهم نحو المزيد من التميز والإبداع .
سعيد المناعي "مدير إدارة الأنشطة بنادي تراث الإمارات في أبوظبي" يقول: أطلق النادي برنامجاً جديداً تحت عنوان "ملتقى السمالية الوطنية" تحت شعار الإمارات وطن الريادة والتميز، على مدى 3 أسابيع، ويستهدف الشباب والأسر، والفعالية ستنظم في جزيرة السمالية التي تعتبر قرية من الساحل ومحمية طبيعية، وتحيط بها أشجار القرم وتوجد بها الغزلان والنعام والأرانب، وتمثل حياة برية طبيعية، وتتركز الأنشطة على الجانب التراثي والموروث الشعبي، ونعرف الطلبة على دروب المعاني ودروب الأخلاق الفاضلة، ومعاني من التراث القديم، إضافة إلى فقرات الألعاب الشعبية، وميدان للهجن وللفروسية، والألعاب الترفيهية للطلاب، ومخيم الهواء الطلق .
ويشير إلى أن الأنشطة تصقل شخصية الطالب، وتجعله شخصية متميزة، وتشرك حواسه للتعرف إلى التراث، وتكسبه مهارات عملية من خلال الممارسة الفعلية، إذ يمارس بيده ويتعلم أشياء تراثية، مؤكداً أنه من خلال الأنشطة يكتشفون مواهب الطلاب وهواياتهم، ويهتمون بتنمية من يملك الهوايات لوصوله لمرحلة الحرفية، فالنادي بمثابة مركز للتدريب واحتضان المواهب لتخريجه للمجتمع وتأهيله . لافتاً إلى أن النادي سينظم أكثر من 30 نشاطاً والطلاب لهم حرية اختيار المناشط التي تناسبهم .
أحمد الحمادي "مدير عام مراكز الناشئة" أشار إلى أن المراكز ستطرح مجموعة من الفعاليات التي تلبي احتياجات الشباب وتتناسب مع ميولهم ورغباتهم، أهمها فعالية الحصاد السنوي والتي تضم مجموعة من البرامج والانشطة منها مسابقة أجمل قصة قصيرة، ومعرض الكاريكاتير الصحفي، ومعرض الصور الفوتغرافية، وحفل موسيقي لأبرز الفعاليات الموسيقية المنظمة على مدار العام، وملتقى الثقافة الإلكترونية الذي يتنافس فيه الناشئة حول انتاج أفلام إلكترونية مركزين على سلامة الطفل من الاعتداء الجنسي . ويقول: يأتي ملتقى الثقافة الإلكترونية ضمن استعددات الإدارة العامة لمراكز الناشئة للمشاركة في حملة سلامة الطفل من الاعتداء، إلى جانب ذلك فخصصنا برامج ترفيهية وانشطة مائية . لافتاً إلى أن الفعاليات تهدف إلى تبادل الخبرات بين الناشئة والمشاركين، وإبراز إنجازات الناشئة المنتسبين للمراكز وتعريف الجمهور بها وبدور مراكز الناشئة في دعم الشباب . البادي محمد "المدير الفني لنادي مليحة" يقول: النادي ينظم مشروع المخيم الكشفي بالتعاون مع مفوضية كشافة الشارقة للعام الثالث على التوالي، ووجدنا قبل ذلك الاستفادة الفعلية من البرنامج، لذا حرصنا على استمرارية وجوده لاستغلال وقت فراغ الطلبة بالمفيد، وتتنوع البرامج المصاحبة للمخيم وتكون بناءً على رغبة الطلبة أنفسهم، بحيث يشمل الجانب الترفيهي والتعليمي والرياضي والثقافي والاجتماعي، إضافة إلى ذلك، هناك قرية تراثية تحتوي على برامج منوعة للطلبة والأسر أيضاً .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.