أكدت المهندسة ندى زهير الأديب مدير إدارة التغذية المجتمعية في مستشفى توام- شركة صحة أبوظبي، على أهمية فيتامين "د" وتأثيره في صحة المرأة حيث إن 50% من السيدات، صغيرات وكبيرات السن، لا يستهلكن الكمية الموصى بها منه . جاء ذلك خلال مؤتمر "صحتي" الثالث الذي نظمته إدارة التثقيف الصحي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة، وانعقد في مقر كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة الشارقة، واستمر على مدار 3 أيام، بمشاركة الجمعيات الصحية التطوعية التابعة للإدارة المتمثلة في أصدقاء مرضى السرطان، والرضاعة الطبيعية، والمفاصل والسكري والكلى، وتضمنت الفعالية إجراء فحوص لسكر الدم ودرجة هشاشة العظام، إضافة إلى توعية عن السرطان . عرفت المهندسة ندى الأديب فيتامين "د" بأنه: فيتامين أشعة الشمس لأنه يصنع في الجسم بمساعدة أشعة فوق البنفسجية الشمسية بالتعرض لطلائع الجلد وتصنع فيتامين أولى D3- هذا المكون يعمل في الجسم وببطء خلال 36 ساعة ويتحول لحالة نشطة مع حرارة الجسم، ويستطيع الغالبية الحصول على الكمية المطلوبة بتعرضهم الكافي للاشعة والعامل المساعد وهو الغذاء المدعم" . وأشارت إلى أن 90% من تصنيع الفيتامين يأتي من أشعة الشمس، و10% يأتي من الغذاء مثال على ذلك: زيت السمك / البيض/ حليب مدعم/ حبوب مدعمة، وعند تحوله لفيتامين نشط يتحول إلى هرمون (مركب مصنع)، ويأتي دوره في الجسم بأنه يساعد العظام على ضبط تركيز الكالسيوم والفوسفور فيه، ويحفز امتصاص العنصرين في العظم ويحافظ على مستواهم للحد السليم في الدم، وبالتالي يعمل على صيانة وبناء العظام. وعادة ما تكون مغذيات العظام عبارة عن: فيتامين D K A، كالسيوم، فوسفور، مغنيسوم وفلورايد يسمى كالسيفيرول مهم لتشكيل العظام . وتحدثت المهندسة ندى الأديب عن الادوار الاخرى لفيتامين د في الجسم حيث إنه المنظم الأساسي لتوازن الكالسيوم ويساعد على تزويد العظم بالمعادن ويحافظ على صحة الهيكل العظمي وتكوين الأسنان، ويذوب في الدهون لأنه يصنع أصلاً من الكولسترول في الجلد عند تعرضه لأشعة الشمس، والمسؤول عن تنظيم الكالسيوم والفسفور في الدم وإعادة امتصاصهم من الأمعاء وإعادة امتصاص الكالسيوم من الكليتين . وعن فوائد فيتامين "د" أوضحت الأديب انه يقي من مرض السل والتهابات اللثة والتصلب اللويحي وخفض الإصابة بالأورام، وله دور في تقوية الخلايا وجهاز المناعة والمخ والجهاز العصبي والجلد والعضلات، وقد يحمي من مرض السكري . وحددت المهندسة ندى استخدام فيتامين "د" بين فئات المجتمع بحيث ألا تستهلك السيدات 50% من الكمية الموصى بها من الفيتامين، ونسبة النقص الأكثر انتشارا وقد تصل إلى (80-90%) عند النساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 20- 39 سنة، والحصول على أكثر من 000 .1 IU من فيتامين "د" في اليوم قد يقود إلى مشاكل مثل التبول المفرط وارتفاع ضغط الدم، حصى الكلى والفشل الكلوي وانخفاض وظائف الرئة والقلب . وأكدت أن الدلائل تبين أن نقص فيتامين "د" يزيد عند الأطفال في المجتمعات حيث بينت دراسة بريطانية أن من 885 طفلاً، هناك 318 لديهم نقص الفيتامين، بالإضافة إلى تزايد في أعداد المصابين بنقص الفيتامين خلال ال3 السنوات الماضية، موضحة انه في عام 1940 بعد تدعيم الغذاء والحليب بالفيتامين واختفاء مرض الكساح ظهرت تقارير حول مرض (هايبركلاسيميا) عند الأطفال، وأغذية الرضع المدعمة تطورت، والآن FSAS تبين أن الحصول على 1000 IU من فيتامين "د" يومياً غير جيد لأنه يسبب ضرراً للأجيال عامة . أما عن العوامل التي تحد من وصول أشعة الشمس لجسم الانسان لتصنيع فيتامين "د" هي المكان الجغرافي، مواسم السنة، المدة في اليوم، تلوث الجو، الملبس، العمارات الشامخة، العيش الداخلي، واقي الشمس . وأشارت المهندسة الأديب إلى ان امتصاص فيتامين (د) في الامعاء الدقيقة يتم ذائبا في الدهون، ويتأثر امتصاصه بالعوامل التي تؤثر في امتصاص الدهون مثل البراز الدهني الناتج عن التهاب البنكرياس، ومرض السلياك، انسداد القناة الصفراوية، أمراض الكبد . وحذرت من أن نقصه يسبب أضراراً في الكبد أو الكليتين مما يمنع تحويل الفيتامين إلى المواد الأيضية الفعالة . وعن أعراض نقص فيتامين "د" ذكرت انها تتضمن الشعور بتعب عام، وعدم انتظام في النوم، وألم في عظام أسفل الظهر والرسغ والقدمين، وتكسر الأظافر وتأخر تطور الأسنان وتساقط الشعر، فضلاً عن اكتئاب أو تقلب مزاج والبكاء دون سبب، أيضاً ضعف العضلات، ومشاكل في عضلة القلب في الحالات الشديدة، وضعف المناعة ضد الإنفلونزا . وأوضحت أن المدى الطبيعي لفيتامين "د" يتراوح ما بين 30 إلى 74 نانوجراماً لكل ملليتردم، والحصول عليه بصورة قليلة يسبب نقص الكالسيوم وزيادة خطورة أمراض مزمنة مثل ترقق العظم ونقصه عند المراهقين قد لا يصلون للكثافة العظمية المطلوبة . وقالت ان هناك أضراراً أخرى تنتج عن نقص فيتامين "د" مثل: - الكساح: انحناء ساقين للأطفال، وهذه المشكلة تعتبر أكبر مشكلة صحية عامة في الولاياتالمتحدة، وبعدعام 1940 طبق مشروع حليب مدعم لتفادي المشكلة . والآن، فإن حوالي 98% من المنتجين يضيفون 400 IU فيتامين "د" للحليب، ولكن منتجاته كالجبن والأيسكريم غير مدعم . - ترقق العظام: اي فشل في توفر كميات الفيتامين أو فى تناول غذاء لتفادي نقص الكالسيوم في العظام يسبب تكسر عظام بسبب قلة الكثافة العظميه . - لين العظم: للكبار، قلة المعادن في العظم يسبب مرض ألم العظام (استيومالاسيا) فتصبح العظام لينة، مرنة، هشة نتيجة أن الجلد والكبد والكليه تقل السعه الإنتاجية لتحويل الفيتامين للحالة النشطة . ومنطقيا يشرب القليل أوالعدم من الحليب وهوالمصدر الرئيس للفيتامين وكثيرا مايكون قابعاً فى بيته وعند الخروج يلبس أغطية واقية، وهنا مكملات الفيتامين مهم لكبار السن . وفيما يتعلق بأضرار زيادة نسبة فيتامين "د" في الجسم فإنها قد تتسبب أعراض تسمم مثل: تكلس الأنسجة الرقيقة في شرايين الدم، الكلى، القلب والرئة، مما يؤدي بعد فترة طويلة إلى الموت . اذا كان اكثر من 80 نانوجراماً لكل ملليتر فى الدم . مصادر التغذية وعن مصادر التغذية للحصول على فيتامين "د" اوضحت انها تأتي من الحليب المدعم الذي يعطي100 وحدة دولية، أو 5 .2 ميكروجرام لكل كوب حبوب الإفطار أو اللبن أو الأسماك المدهنه كالسردين والسلمون، ولكن كثرة تناول فيتامينD قد يسبب قلة شهية، صداعاً، وتقيؤاً . وتعرضت إلى بعض الدراسات المتعلقة بفيتامين د ولخصتها على النحو التالي: - تشير دراسات إلى أن نقص فيتامين "د" قد يكون أحد العوامل المسببه لمرض التصلب اللويحي المزمن الذي يؤثر في النظام العصبي المركزي فيسبب مشكلات بصرية، إعياء، ضعفاً إدراكياً، مشكلات التوازن وارتفاع درجة الحرارة يصيب الإناث أكثر من الرجال بنسبة 4:1 من سن 20-40 سنة . - بعض الدراسات ربطت بين نقص فيتامين "د" والإصابة بأمراض الكلى/ السكري/ الصدفية/ الربو . - كما ربطت الدراسات بين الحصول على فيتامين "د" والوقاية من سرطان الثدي وتحسن الحالات المصابة . - كوريا: دراسة حديثة عام 2012 بينت أن مكمل أوميجا 3 يزيد مستوى نشاط فيتامين "د" لدى مرضى غسل الكلى . - دراسة بينت نقص فيتامين "د" وارتباطه بالاكتئاب خلال فترة الحمل بنسبة 25% بين الحوامل . وختمت الأديب بعدة توصيات حول فيتامين "د"، ومنها: - أغلب البالغين من يعيشون في بيئة شمسية لايحتاجون غذاء خاصاً غنياً بالفيتامين . - الفرد الذي لايخرج للخارج أو يعيش فى بيئة مغيمة، غائبة الشمس عنها ينصح له بشرب كوبين من حليب مدعم يومياً على الأقل . - بدون التعرض الكافي للشمس والمدعمات والمكملات فإن الغذاء لايفى بالكمية المطلوبة من الفيتامين، النباتيون الذين لايشربون حليباً يجب تناولهم حليب الصويا المدعم وحبوب الصويا . - اعطاء الصغار والرضع مشروبات غير مدعمة بدلا من الحليب الخاص بهم قد يسبب نواقص تغذوية وأيضا الكساح . - أشعة فوق بنفسجية لا تخترق الزجاج . - الكريم الواقي يقلل تعرض الجسم للأشعة . - إضمن أن يديك ووجهك معرض للشمس ليس ما بين 11-4 ظهراً . - توصيات WHO تقول إن البشرة الفاتحة تتعرض للشمس مدة 15 دقيقة 2-3 مرات اسبوعياً لكن ذو البشرة الغامقة تحتاج التعرض اليومي ولفترة أطول . - ركز على الأغذية الغنية بفيتامين د: - التوصيات تقول احصل على وجبة غنية بالفيتامين مرة كل يوم مثل (زيت السمك، بيض، كبد، حليب وحبوب مدعمة) . - ركز على حصول الأطفال أقل من 5 سنوات على قطرات أو حبوب فيتامين د . - ركز على حصول الحوامل والمرضعات على قطرات أو حبوب فيتامين د . - ممارسة الرياضة بانتظام لبناء العظم في وجود كالسيوم وفيتامين د .
