هدى جاسم، وكالات (بغداد) دار قتال أمس بين قوات الحكومة العراقية ومسلحين من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش»، للسيطرة على مصفاة بيجي الرئيسية بمحافظة صلاح الدين شمال البلاد، وتضاربت الأنباء عن الجهة التي تسيطر عليها، فأعلن مسؤول عراقي أن القوات الحكومية تسيطر بالكامل على المصفاة مؤكدا مقتل 200 ملسحا، بينما ذكرت مصادر أخرى استمرار القتال، مؤكدة أن هدنة بين المسلحين والعشائر ساعدت على إجلاء آخر 300 من عمال المصفى كانوا عالقين فيها. وتواصلت المعارك لليوم الثالث على التوالي في قضاء تلعفر شمال محافظة نينوى. وطرد القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء نوري المالكي 59 ضابطا كبيرا بتهمة الهروب من خدمتهم، وأحالهم إلى المحاكم العسكرية، كما أمر بإعادة الضباط من رتبة عميد فما دون المتقاعدين إجباريا إلى الخدمة في الوحدات العسكرية. بينما قتل 6 أشخاص وأصيب 28 آخرون بتفجيرات في بغداد وكركوك. وتحولت مصفاة بيجي المترامية الأطراف على بعد 200 كيلومتر شمال بغداد قرب تكريت إلى ساحة قتال، فيما تصدت القوات الحكومية لمسلحي «داعش» الذين اقتحموا محيط المصفاة قبل ذلك بيوم، مما شكل خطرا على إمدادات النفط الوطنية. وقال المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة الفريق قاسم عطا في مؤتمر صحفي، إنه بحلول الظهيرة أصبحت القوات الحكومية العراقية تفرض سيطرتها الكاملة، على المصفاة، مؤكدا مقتل 200 من المسلحين. وذكر موظف في الشركة إن المسلحين الذين هاجموا المصفاة على مدى اليومين الماضيين، انسحبوا من مواقعهم أمس تحت «ضربات جوية» وبعدما تصدت القوات العراقية لهجماتهم. إلا أن شاهدا في بيجي قال لرويترز إن القتال لا يزال دائرا وأن مسلحي «داعش» لا يزالون في المنطقة. وأظهر مقطع فيديو أذاعته قناة تليفزيون العربية دخانا يتصاعد من مصفاة بيجي، فيما يرفرف علم التنظيم على أحد المباني. وقال عمال كانوا داخل المجمع الذي يمتد لكيلومترات قرب نهر دجلة إنه في الصباح المبكر بدا أن المسلحين يسيطرون فيما يبدو على معظم المجمع، وإن قوات الأمن تتركز حول غرفة التحكم بالمصفاة. وكانت هدنة سعت إليها العشائر في بيجي مع المسلحين أسفرت عن إجلاء 300 عامل علقوا في المصفى قبيل اندلاع القتال. ... المزيد الاتحاد الاماراتية