سيطر مسلحون، أمس الأربعاء، على ثلاث قرى تقع بين قضاء طوزخرماتو (175 كلم شمال بغداد) وناحية امرلي، على بعد 85 كلم جنوب كركوك (240 كلم شمال بغداد)، إثر اشتباكات قتل فيها 20 مدنيا، وفقا لمسؤول محلي. فيما قال الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس إن طهران لن تتردد في حماية المراقد الشيعية المقدسة في العراق وذلك بعد التقدم السريع الذي حققه متشددون سنة هناك في الأسبوع الأخير. وقال قائم مقام قضاء طوزخرماتو، شلال عبدول، في تصريح لوكالة فرانس برس «تمكن مسلحون من السيطرة على ثلاث قرى واقعة بين قضاء الطوز وناحية امرلي جنوب كركوك، فيما سقط 20 مدنيا جراء الاشتباكات». وأضاف أن القضاء «يخضع لسيطرة قوات البشمركة، والوضع الأمني فيه مستقر، وجميع تلك القوات في حالة تأهب كامل لصد أي هجوم محتمل من قبل إرهابيي داعش». وأوضح عبدول أن «الاشتباكات أسفرت عن هجرة ألفي عائلة إلى الأماكن الآمنة وسط القضاء أو ناحية امرلي التي تتمركز بها قوات أمنية»، والتي تبعد حوالي 12 كلم عن مركز قضاء خورماتو، وأغلب سكانها من العرب والتركمان الشيعة. مسلحون يقتحمون أكبر مصفاة للنفط في العراق واقتحم مسلحون، بقيادة إسلاميين متشددين، أكبر مصفاة للنفط في العراق بعد قصفها بقذائف الهاون والأسلحة الآلية، من جهتين مختلفتين. ونقلت وكالة رويترز عن أحد المسؤولين قوله إن المتشددين يسيطرون على 75 في المئة من مصفاة بيجي، 210 كلم شمالي بغداد. قوات المالكي تسيطر على مناطق في بعقوبة وفي وقت سابق، استعادت قوات المالكي السيطرة على بعض المناطق في بعقوبة، القريبة من بغداد والتي شهدت اشتباكات مع مسلحي العشائر وعناصر الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش»، كما جرت اشتباكات بين قوات البشمركة ومسلحين في كركوك، فيما فرضت قوات المالكي طوقاً أمنياً حول العاصمة بغداد. وكانت مدينة تلعفر الواقعة غرب مدينة الموصل شمال العراق، قد شهدت اشتباكات عنيفة بين مسلحين من المعارضة وعناصر «داعش» وبين قوات المالكي. ودارت معارك كر وفر في عدة مناطق من تلعفر، منها القلعة ومنطقة البساتين، مع تقارير أفادت بوقوع العشرات من المدنيين بين قتيل وجريح ونزوح أعداد كبيرة منهم باتجاه الموصل وبلدات أخرى. وفي بعقوبة، مركز محافظة ديالى، تواصلت الاشتباكات بين مسلحين وقوات المالكي في عدة أحياء من المدينة. يأتي ذلك فيما حذرت الأممالمتحدة من خطر النزوح الجماعي للاجئين العراقيين هرباً من أعمال العنف وسفك الدماء إلى الدول المجاورة. وقالت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إن ما لا يقل عن 300 ألف فروا من الموصل شمال البلاد إلى إقليم كردستان، فيما نزح نحو نصف مليون عراقي آخر داخل البلاد منذ اشتداد القتال في محافظة الأنبار. ودعت المنظمة الدولية إلى معالجة هذه الأزمة بفعالية قبل أن تتحول إلى صراع مطول. المالكي: القوات العراقية تعرضت «لنكبة ولم تهزم» من جانبه أكد رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، في خطابه الأسبوعي، أمس الأربعاء، أن القوات الحكومية ستواجه الإرهاب، وستسقط المؤامرة التي تواجهها البلاد، مؤكدا أن القوات العراقية تعرضت ل»نكبة ولم تهزم». وقال المالكي، بحسب الخطاب الذي نقلته قناة «العراقية» الحكومية «سنواجه الإرهاب وسنسقط المؤامرة»، مضيفا «ليست كل نكبة هزيمة، تمكننا من امتصاص هذه الضربة وإيقاف حالة التدهور، وبدأت عملية رد الفعل، وأخذ زمام المبادرة وتوجيه ضربات». ودعا المالكي العشائر في بلاده إلى نبذ المتشددين السنة الذين سيطروا على مدن رئيسية خلال حملة بدأت منذ أسبوع. ودعا العشائر إلى نبذ من وصفهم بالقتلة والمجرمين الذين يمثلون أجندات خارجية. وأمر نوري المالكي بإعفاء ضباط كبار من مناصبهم على خلفية الأحداث الأخيرة. سعود الفيصل: الأوضاع في العراق توحي بحرب أهلية بدوره قال وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل إن الأوضاع في العراق توحي بحرب أهلية. وجدد في كلمته التي ألقاها في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، في جدة، أمس التأكيد على أن موقف المملكة ثابت من الأوضاع التي تحدث في المنطقة. وكان مجلس الوزراء السعودي قد أعرب يوم الاثنين الماضي عن قلق المملكة البالغ من تطورات الأحداث في العراق والتي ما كانت لتقوم لولا السياسات الطائفية والإقصائية التي مورست في العراق خلال الأعوام الماضية، والتي هددت أمنه واستقراره وسيادته. وأكد المجلس على ضرورة المحافظة على سيادة العراق ووحدته وسلامة أراضيه، ورفض التدخل الخارجي في شؤونه الداخلية، ودعوة كافة أطياف الشعب العراقي إلى الشروع في اتخاذ الإجراءات التي تكفل المشاركة الحقيقية لجميع مكونات الشعب العراقي في تحديد مستقبل العراق والمساواة بينها في تولي السلطات والمسؤوليات في تسيير شؤون الدولة وإجراء الإصلاحات السياسية والدستورية اللازمة لتحقيق ذلك. والإسراع في تشكيل حكومة وفاق وطني للعمل على إعادة الأمن والاستقرار، وتجنب السياسات القائمة على التأجيج المذهبي والطائفية التي مورست في العراق. داعش تتصدر قائمة أغنى التنظيمات الإرهابية في العالم كشفت صحف أجنبية عن أن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش» أصبح من أغنى التنظيمات الإرهابية في العالم، بعد تمكنه من السيطرة على عدة مناطق في العراق ونهب بنوكها. وأشارت مصادر أجنبية نقلا عن لاجئين عراقيين في معسكر «حلاق» المتمركز قرب مدينة أربيل عاصمة إقليم «كردستان العراق» أن مسلحين تابعين لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش» نهبوا عدة بنوك في المنطقة، وقدرت المصادر غنائمهم بحوالي 350 مليون يورو نقدا، بعد أن سيطروا على مناطق متفرقة من شمال البلاد. وكتبت صحيفة ال»هافينغتون بوست» الأمريكية أن عملية السطو على البنك المركزي في الموصل أسفرت عن نهب 500 مليار دينار عراقي أي ما يعادل نحو 425 مليون دولار ليتصدر تنظيم «داعش» بذلك قائمة أغنى التنظيمات الإرهابية في العالم.